ضـُوء القمر

719 143 158
                                    

لا تَـنسى غزلك العَـفيف لِـما أدونه

بـ كبسك على النَـجمة يا جميل ✨.

----------
"چوي ٬ حبيبة قلبي ٬ زيتونتي ٬
أنظري ماذا فعلت "
كان يُناديها بصوت مرتفع يدوي في الكنيسة الكبيرة الخاصة بـ حيهم

فكت عُقدة يدها أمام الشموع تنظر لـ والدها بـ عدم فهمٍ منها
و الذي إنفجر سلفًا ضاحكًا مع أنظار الجميع حولهما

لـ تدرك ماذا حدث التفتت للمعانق الخلفي
لها من خصرها والذي بشت بـ بسمةٍ خفيضة خفيفة

ثم نظرت له لـ يخرج من جيبه أحد الأوراق البُنية
و التي كان مسكوب عليها قهوة
ينظر لـ چوي بـ عينين لامعتين يمد لها الورق

أنسكب نظر چوي على الورقة لـ ترى القهوة المنسكبة عليها
" حبيبي ٬ هل أخذت إفطارك كاملًا اليوم؟ "

عبس وجه تايهيونغ بـ لطفٍ على غير المعتاد يومئ بـ لا
لـ تقرص وجنته تريه الورقة المنسكب عليها القهوة

لـ يضع تايهيونغ كلتا يديه على فمه يشهق بـ قوة
" اللعنة اللعنة اللعنة ماذا فعلت من أين هذه القهوة إلهي "

قهقهت چوي بخفة تقفز عليه مختبئة داخل عناقه الدافئ
في الليالي القاسية

أخذ جسدها إذنًا لـ يحيطها بين ذراعيه ينظر للشموع بـ ترجي

" ماذا كان بها إذن؟ "
تحدثت چوي مع يدها التي لا تكف عن الإشارة بها لـ يذهب سريعا حاملا قلم صغير يكتب ما كان كتب به أمام الشموع آتيًا لها مُجـددًا

" كـ خشبٍ مُنهك من قلم كاتبٍ كفيفٍ
كـ قصيدة حُبٍ شاعرها هُدمت أطلالهُ
وطنٍ لا مَل منه ٬ كـ أمٍ بلا رجِافِ
ميلي بـ رمشكِ و تغني
ميلي بـ نايّكِ و تنحي
يا كبيرة الكبرياء كِبرياءك ما كُسر إلا بـ عزفي المُرتجف
يا كبيرة الكبرياء ِ أنا الشقيُ بـ لا راحة '

أنهى قصيدة شِـعره تلك بـ توقيعه " وطن چوي "

لم تتحدث چوي بل حملت وجنتيه تنظر لعينيه بـ إبتسامة عينيها
مرتفعة عن الأرض لـ تضع شفتيها على جبينه بـ رفقٍ و حب
" دمت لي خير وطن  "
--

ما يمر كان مُر
و ما قَـدُمَ كان عَلقمُ

عامٍ كامل مر و لم يتم شفاء چوي
بعد كان كلاهما سعيد ربما

فتح تايهيونغ باب غرفتها في الثانية فجرًا
لـ يتأمل وجهها الغافي مُحضرًا كُرسي
أمام سريرها لـ يجلس
رفع بـ أُنمليه غُرتها الغجرية
من على جبهتها مُقبلا إياها

مرر أنامله على أذنها برفق لـ يدس بها
سماعة أذن كان قد إبتاعها لها بعدما كان لا يأكل لـ أيامٍ طُوال 
لـ يدخر هذا المال

فورما وضع تايهيونغ السماعات
اعتدلت چوي تصرخ من ألم أذنيها
تنظر له بـ بكاءٍ مُختلط بـ صراختها المُتألمة

صعد لـ يجلسها على قدمه مُحتضنًا إياها بقوة
يهدأ من صراخها يضع رأسها على أيسره الخافق بـ خوفٍ و قلق

هدأ إرتجاف جسدها تدريجيًا مع ملامحها التي
تدل على فُقدان وعيها عن عالمها المقترب منها

أصدرت أذنها آخر صفيرًا كانت تستمع له
لـ يصمت العالم لـ وهلة في عقلها

ظل تايهيونغ صامتًا ٬ خائفًا من إرتجاف جسده مُتذبذبًا
و دموع عينيه تنسكب على وجنتيها لـ تبتسم له چوي

" حبيبتي  "
نطق بـ حروفِ لقبها و ها هي تستمع له لـ أول مرة

" أنا اسمعك تايهيونغ !  "

-----

تمت بحمد الله 🖤

أنتظركم مع قصتنا الأخرى
" كراميل "
"بطولة جيون جونغكوك "

دمتم سالمين في حب ما أكتب ✨.

دمتم بخير .

OLIVE.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن