Chp 9

181 18 0
                                    


خرجت روفيدا من المستشفى نحو الكافتيريا بصحبة أشتون الذي تغير كثيرا عن ذلك الأشتون الذي كانت تعهده بحياتها ، قد كان آشتون هزيلا و شعره طويلا و لا يهتم أبدا بدراستها مثل ما هو متوقع و لكنه تغير كثيرا عن ذي قبل

جسده صلب و مكتنز بالعضلات و ذاك الشعر الطويل لم يعد موجودا أبدا بل يعتريه قصة شعر جديدة تناسب مع وجهه و ما زاد إستغرابها أكثر هو زيّ الشرطة الذي لم تتوقع أبدا في حياتها أنه قد يرتديه أبدا في حياتها

« أظن أن هذه السنوات قد كانت كفيلة لمحو كل شيء قد كان »

قد كانت هذه الكلمات التي تفوهت بها بداخلها مؤيدة رأيها بما تراه أمامها و لحالتها أيضا التي أصبحت عليها لتدرك أن الوقت كفيل بتغير كل شيء كان ، لا تعلم لمَ شعرت بالحزن الذي دق عتبات قلبها عند رأيته بالرغم من أن كل شيء قد مرّ مع السنين

جلسا على إحدى الطاولات و طلبا من النادل أن يحضر لهما فنجانين من القهوة بينما ، كانت الوالدة الصغيرة مقارنة بمثيلاتها اللواتي لم ينجبوا لحتى الأن تفكر كثيرا عن المصير الذي ربط أشتون بشرطة

” في ماذا تفكرين ؟ “

” أعني في ما أراه أمامي ، كيف أصبحت شرطيا هكذا و خصيصا أننا كنا بجامعة الطب ؟ “

” قصة طويلة و لكن بإختصار فقد تطوعت لهذا العمل و بمرور الوقت و الترقيات وصلت لهذه المرحلة “

” هذا جيد “

” ماذا عنك ؟ كيف هي حياتك ؟ أريد معرفة كل شيء “

” كما تعلم تزوجت من إيرك و أنجبت فتاتا جميلة جدا “

” بالطبع ستكون جميلة كوالدتها ، لكن لا أستطيع تخيل أنك روفيدا تلك الفتاة أصبحت أما “

” صدق أو لا تصدق فهي هي الحياة “

” حسنا ماذا عن إريك ، لم أره منذ مدة طويلة كما تعلمين “

” لأكون واضحة معك ففي الحقيقة أنا و إريك قد تطلقنا منذ مدة طويلة لهذا لا أعرف عنه الكثير “

” لم أتوقع هذا “

” لا تشغل بالك بهذا فكل شيء وارد في هذه الحياة “

” حسنا “

” ماذا عنك ؟ هل أنت متزوج أم تواعد أحدهم ؟ “

” لقد مازالت للأن أعزبا “

” أشتون هناك الألاف من الفتيات اللاتي يرغبن بك و مازلت للأن أعزبا ، هذا مستحيل “

The psycho حيث تعيش القصص. اكتشف الآن