لاتذهبي

67 16 4
                                    

Part 15

تخيلت نفسي فقط بعد هذا ، سأجلس وحدي في غرفتي اشرب الشاي واقرأ بعض الكتب السخيفة سيكون هذا مريحاً على الأقل .

بالنسبة لي وقبل أن اصبح محاربة UGO لم أكن أهتم بحياتي أبداً لكن عندما أصبحت أرى الاشخاص يقاتلون لأجل العيش و يحاولون باستماتة للرمق الآخير أصبحت اعرف إن حياتي مهمة .

ربما هكذا الأمر أنت لن تعرف مدى أهمية الاشياء إلا عندما تسلب منك او ترى كم هو مؤلم سلبها من الآخرين .

كان مورتن مايزال يمسك بيدي وهو تقريباً قد شبك اصابعه باصابعي لذا شعرت بالراحة بداخلي ، هناك من يتمسك بي بعد كل شيء .

رحل كلانكوف بعد أن أمر الرجلين بقتل الأطفال وترك 15 فقط . كان عددهم بأي حال يقدر ب 55 فقد قالت أليكس إن بعضهم قد مات لذا هذا يفسر أين الباقين .

أخذت نفساً عميقاً وسحبت يدي من مورتن لأقول لرفاقي "تحركوا من مكانكم وأخرجوا الاطفال سوف اقتل هذان الأحمقان بنفسي"
وقف مورتن قبلي "أنت متعبة سوف أتخلص منهم أنا" قال بصوته الأجش إبتسم بوجهي ثم غادر إختفى خلف الأنابيب ليتركني أنظر نحو رفاقي بتعجب !

"اووه هناك شرارة كهربائية ستحرق المكان" قالت أليكس ممازحة وهي تعلم إنها ستغضبني بكلامها فعقدت حاجباي بغضب وقلت "سحقاً لك أليكس"
ضحك الرفاق خلفي فوقفت وقلت "أهلا بعودتك أليكس ، على كل حال هيا لنخرج الأطفال"

وقف الجميع و بدؤا يفتحون اغطية الأنابيب الزجاجية و يرمونها على الأرض ، أخرجنا ثلاثة اطفال تقريباً وقد بدو مرهقين جداً و كما كنت في الماضي نحيلة لدرجة مرعبة فهم كانوا نحو ذلك أو أفضل بقليل .

لم يكن الأطفال في وعيهم وكان بعضهم مقطوع الأذرع وهذا شنيع حقاً يثير غضبي .

أشعر بالراحة بداخلي فقد إنتهى الأمر ، الآن قد تسامحني إيمي و سوف يغفر لي الإله .

لماذا يرفض مورتن أن أخرج أمام والده واقاتله ؟ أرغب بقتل ذلك العجوز حقاً لكنه محق فالحكومة لا ترغب بأن أفعل هذا لسبب ما وسيعتبر منافي للقوانين ما داموا لم يأمرونا بفعله بعد  .

عاد مورتن نحونا و قد كانت ذراعيه ملطخة بالدماء وثيابه بأكملها تقدم نحوي وقال "لقد إنتهينا هنا لنذهب ونجعل البقية يخرجون الأطفال"
"هل سأكون غبية لو قلت لك إني لا أفهم؟" قلت هذا وأنا أمسك طفلاً من كتفيه كان يرتجف من البرد ففركت كتفيه محاولة تدفئته .

كان الأطفال يرتجفون من البرد و يبكون ولكنهم فهموا إننا ننقذهم لذا ساعدونا و هدئوا .

"لارا إذهبي إنه محق لم يتبق علينا سوا أخذ الأطفال للباص الذي طلبه آش" قالت أليكس بأبتسامة لطيفة ، عندما ذكرت آش إنتبهت إنه لم يكن معنا وكنت سافزع من الخوف حتى ضهر ودفع الباب الزجاجي وقال "هناك مخرج ثاني يا رفاق والباص ينتظر الأطفال لنخرج الآن"

كنت أرتدي تحت قميصي برا سوداء رياضية فخلعت القميص و وضعته على كتفي الطفل الذي كنت أمسكه ففرح و أدخل ذراعيه بأكمام القميص أسود اللون خاصتي .

"بحقك مورتن هل أنت جاد ؟ أين ترغب بأن تأخذني حتى"

"فريقك يُعتَمدُ عليه أليس كذلك" قال هذا وهو يمسح يده بالتي شيرت الأبيض الذي يرتديه . أومئت له بنعم فأكمل قائلاً "أرغب بأخذك لمنزلي فهو قريب من هنا"

سمعت آش يأخذ نفساً عميقاً ثم قال "على جثتي"
وضعت أليكس يدها على صدره لتدفعه للخلف وتهدئه و عاودت نظرها نحو مورتن فقالت "منزلك أليس نفسه منزل والدك ؟ سو تعرض لارا للخطر"

بعد سماع آش لكلام أليكس خرجت أسنانه البيضاء بطريقة مهددة ونظر نحو مورتن بأندفاع فبرزت أوردة رقبته المليئة بالوشوم فقال دون أن ينظر نحوي "لا تذهبي لارا"
"إن ذلك العجوز لا يذهب لذلك المنزل أبداً هو قريب من هنا لذا سأخذك لتستريحي قليلاً فيه"

نظرا كلاهما نحوي بتسائل ، ماذا علي أن أفعل ؟ أي قرار سأتخذه سيكون إنحيازاً .... آش رفيقي ودائماً يدافع عني ويحميني كما يفعل النحل لحماية الملكة بقوة ولكن مورتن هو الشخص الذي إذا قضيت معه وقتاً أشعر إنه وقت ثمين لا ارغب بأن ينتهي .

"سأحب زيارة منزلك يا مورتن"

رأيت مورتن يبتسم بأنتصار و آش يعاكسه الرأي فعقد حاجبيه بغضب و اكاد أجزم سمعته يشتم مورتن رغم إنه صامت فقط لكنه واضح بالنسبة لي على الأقل فأنا أعرفه .

.........يتبع

Beautiful mess- فوضى جميلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن