Part 19
كنت مستلقياً في غرفتي العب بهاتفي كعادتي فسمعت صوت صراخ !!
رميت الهاتف على الأرض بسرعة لأخرج ، كان الصراخ شديداً وقد تعرفت عليه إنه صوت لارا !
طرقت على بابها فلم تجب دفعته بسرعة فأنفتح .كانت تجلس خلف سريرها على الارض وتضع كفيها على آذانها وترتجف ! نعم كانت ترتجف بشدة و تبكي مع صراخها ، لم اعلم ماذا هناك لكن ركضت نحوها لأمسك ذراعها فقالت "لقد سقطت إيمي لقد سقطت من جرف حاد ..... لن أستطيع رؤيتها مجدداً"
كانت تهز رأسها غير مصدقة و مازالت ترتجف .
"إهدائي لارا كل شيء بخير أنت هنا معي"
لم تهدأ في الحقيقة بل نظرت لي بعيد طالبةً النجدة ، ولكن لا أستطيع فهي وحدها قادرة على قتل مخاوفها ."لقد ... لقد .... كانت تنظر لي بحقد ..... إنها .....تريدني ميتة لترتاح"
كانت تقول كلمات عشوائية لكني فهمت قصدها فهززت رأسي نافياً ، يبدو إنها حلمت بكابوس مرعب يخص أختها في الماضي والتي تلوم نفسها على موتها ، في الحقيقة أنا لا أعلم شيئاً بشأن هذا لكن مؤكد إن اختها لو رأتها الآن ستسامحها فحياة لارا منهكة جداً مليئة بالقتل و المصاعب .
"لارا ارجوكي إسمعيني أنت بخير وانا متأكد إن أختك تحبك و سترغب أن تعيشي بسعادة ، إنها محضوضة في الحقيقة لوجود شخص يتذكرها "
نظرت لي بحزن و قد هدئت رجفة جسدها فقالت بصوت هادىء "أحقاً ؟"
"نعم ... نعم يا لارانكا الاشخاص يختفون إذا لم يكن هناك احد ليتذكرهم لذا أنا متأكد إنها الآن سعيدة بتذكرك لها .... هي لن تختفي للاشيء لانها في قلبك"بقيت تنظر لي بصمت و حزن فمسحتُ دموعها بيدي وقلت بصوت حاولت جعله عطوفاً "هل ترغبين بأن تنامي بقربي؟"
وقفت بصعوبة على أقدامها ، يبدو إنها منهكة من كابوسها الذي عانته بداخلها ، إنه شيء مزعج أن تحلم حلماً طويلاً مليئاً بالتفاصيل والرعب و تعيش كل لحضة من الحلم بعمق لتستيقض و يكون كله خيال ، ذلك الالم الذي تشعر به فقط يختفي للا شيء .
هكذا الأحلام دائماً حتى لو كانت سعيدة تعيشها بتفاصيلها ثم تختفي وهذا يشعرني بالغضب .
وقفت لارا و قالت "لا إذهب لغرفتك اسفة على الليلة ... في الواقع هذا يحصل معي كثيراً لكن أنا أعيش في هذا القسم وحدي لذا لا يعرف أحد بهذا الأمر"
وضعت يدها على جبينها بألم ، يبدو إنها تعاني من صداع .
قلت "إنتظري سأحضر علاجاً لك"
خرجت مسرعاً نحو المطبخ وأخرجت علاج آلام الرأس و كوب ماء دافىء لتشربه .فكرة إنها كانت تعاني من هذه الكوابيس كثيراً ولا يعلم احد بالأمر يجعلني ارغب بلكم أحدهم ، لا أحد تحديداً لكن هذا يضيق صدري حقاً .
طرقت بخفة على باب غرفتها فدخلت بعد سماع موافقتها ، ناولتها العلاج وكوب الماء لتشربه .
خرجت بعد ان تأكدت إن لارا قد نامت في فراشها او على الأقل تمددت بمكانها بصمت ..........
في صباح اليوم التاليإستيقضت في الصباح كان الجو مشمساً و السماء صافية ، قمت بترتيب سريري وخرجت نحو المطبخ بعد غسل وجهي طبعاً .
كانت والدة هاري -وهي إمرأة كبيرة في السن ولطيفة معي- تعد الفطور للجميع كعادتها ، قطع بان كيك ، حساء الشوفان، كعك وبيض وغيرها من الأطعمة الشهية ... رغم إن لديهم طباخ لكنه يعد الغداء فقط على ما يبدو .
جلست على الطاولة قرب مايكل و روز وامامي آش و لارا وباقي الرفاق يجلسون أيضاً ، لم تكن أليكس موجودة او حتى بين على الأغلب إن أليكس إستيقضت باكراً قبل الجميع كعادتها وذهبت لتعتني بالاطفال إنها تحبهم حقاً ، هذا مؤكد فهي قبل الجميع إكتشفت الأمر و حاولت إنقاذهم .
عندما راتني لارا حولت نظرها عني بسرعة ! كانت متوترة لسبب ما .
"مرحباً لارا هل أنت بخير ؟"
بقيت صامتة ولم تجبني ويبدو إنها أنهت وعائها من الحساء فوقفت و سارت حول الطاولة بحركات أقدام سريعة لتقف قربي وتقول "إتبعني نحو الصالة يا مورتن"
نظرت للبقية بعدم فهم فهز آش أكتافه أي إنه لايعلم أيضاً ماذا هناك .كانت تقف في الصالة تنتظرني فقلت "ها أنا هنا"
أدارت رأسها بسرعة نحوي وقالت "لاتخبر احداً يا مورتن ...اقصد بما حدث البارحة ، لقد كنت أبكي حرفياً بسبب كابوس"نظرت لها بانزعاج وقلت "ماذا ترينني يا لارا بالتأكيد لن أخبر أحداً ، و لابأس بأن تبكي من وقت لآخر أنت صارمة مع نفسك أكثر من اللازم"
"أنت لاتفهم ، إذهب لتناول طعامك الآن فاليوم لدينا رحلة عمل للحكومة" ..........يتبع
أنت تقرأ
Beautiful mess- فوضى جميلة
حركة (أكشن)ملاحظة : - +15 لذا قد تحوي دموية و قتال وغيرها . - الرواية من تأليفي تماماً أرجو عدم نسخ شيء منها . *أنا مجرد مراهقة هاوية لست محترفة لذا أرجو أخذ هذا بعين الإعتبار . الأحداث عن فتاة بعمر الخامسة والعشرين قائدة لفريق من ال UGO وهي اختصار ل *تحت أمر...