"اليوم سوف نقرأ قصيدة حب.. أنت ستقرأها لي بصوتٍ عالٍ وسنبكي معاً"
-ايريس ميردوك-**
مر أسبوعان على تلك الليلة التي كانت بمثابة البداية الرسمية للمنحى الجديد في علاقتهما.
خلال تلك الفترة أتت عليهما أوقاتاً صعبة حين تزداد حميميتهما في بعض الليالي ويستيقظ جيمين فزعاً ومرتجفاً من كوابيسه على الرغم من أن ممارساتهما لم تكن قريبة حتى من ذلك الحد العميق.
كانا بطيئان جداً في تقدمهما وهذا زاد من شعور الإحباط لدى الصبي الأشقر لأنه حتى ومع محاولاته الجاهدة في كل ليلة تقريباً، لكن هلعه دائماً يتمكن منه في اللحظة الأخيرة ويوقف حبيبه عن خلع ملابسه لينتهي بهما الأمر بالاكتفاء بتخليصهما لبعضهما كمراهقين شبقين قبل أن ينام وهو محتضن ودافئ بين ذراعيّ جونغكوك.
أسوأ ما في الأمر هو أن شعوره بالذنب تجاه حبيبه كان يتصاعد في كل مرة.. كان جونغكوك متفهماً ومراعياً وصبوراً جداً، والأكثر من ذلك أنه كان حريصاً على أن يكون جيمين مرتاحاً ومسترخياً بما يكفي ودائماً ما يستشعر قلقه ليتوقف على الفور ويغرقه بهمسات حبه المطمئنة.
أصبحا يذهبان إلى جلساتهما المشتركة مع طبيبهما وهذا كان يساعدهما إلى حد ما على تخطي ذلك الاحباط والمحاولة من جديد.
في تلك الأيام كان جونغكوك منغمس في عمله بتجهيز الاستوديو الذي قد اكتمل تقريباً وبدأ في التخطيط لجلسة تصويره الأولى مع الصبي الأشقر.. كان حريصاً أيضاً على ألاّ يأخذ وقتاً طويلاً في ابتعاده عن جيمين لذا فقد كان يتجه إلى المكتبة فور أن ينهي مهماته ليقضي بقية يومه في مساعدة حبيبه بعمله أو يجلس فقط ليقرأ في ركن المكتبة أو حتى يلاعب آري التي أصبحت معتادة على وجوده، وبعد أن ينهي جيمين دوامه كانا يصعدان لبيتهما الصغير ليقضيا ليلتهما في تناول العشاء والاسترخاء أمام التلفاز أو الحديث عن كل شيء وأي شيء قبل أن يحين موعد نومهما.
الأمر المؤكد هو أنه وعلى الرغم من تقدمهما البطيء من الناحية الحميمية لكن ذلك لم يقف عائقاً أمام الرابطة القوية التي أحكمت وثاقها حول قلبيهما وروحيهما.
وضع جيمين كوباً من الشوكولاتة الساخنة على الطاولة حيث كان جونغكوك يقرأ رواية جديدة قد أوصاه بها حبيبه.
"شكراً لك صغيري". قال بابتسامة ناعمة وهو يضع الكتاب جانباً ليمسك الكوب ويأخذ رشفة منه سامحاً لدفء المشروب بالانتشار في جسده.
جلس الصبي الأشقر على المقعد المقابل ليحتسي مشروبه وعيناه تنظران الى الشارع الهادئ أمامه.
أنت تقرأ
ليالي الخريف
Fanficتجول جيمين بعينيه في أرجاء النادي ومشاعر الحزن قد بدأت بنشر جذورها في قلبه.. كان ينظر الى الناس من حوله آخذاً مشهد من يتحدث ومن يضحك، من يغني ومن يرقص بكل سعادة وابتهاج ليتساءل في نفسه ما سيكون شعوره لو كان حراً مثلهم، لو كانت نشأته مختلفة، لو لم يك...