البارت السادس عشر

506 64 17
                                    

أنصرف كين و البقية بينما أصرت أمبر علي البقاء برفقة كيونغسو

جلست أمبر بجوار كيونغسو عقب أن ودعت أصدقائها و حدقت به دون التفوه بكلمة

تنهد كيونغسو و نظر الي أمبر بينما يقول:حسناً متأهب للأجابة علي الاسئلة التي ترغبين بطرحها

قالت أمبر بجدية:كل يوم يمضي يثبت لي أكثر بأني لا أعرفك

"ما الذي ترغبين بمعرفته؟"

نبست بهدوء و فضول:كل شئ

اومئ برأسه بخفه ثم قال بوضوح:لقد ولدت بحظ سئ و كأنه مقدر لي أن أصبح وحيداً طوال الوقت، منذ طفولتي و أنا لا أملك صديق حتي أخي الأكبر لم يحاول أن يصادقني بل كان دائم الأنشغال مع الأخرين

أبتسم بجانبيه و أكمل:ربما كانت مرحلتي الأولى هادئة الي حد كبير، عندما أصبحت في المرحلة المتوسطة في المدرسة بدأت معاناتي، رحل أبي تاركاً لنا ما يكفي من المال لكل منا، كان المال هو نقمة عائلتنا فلقد فقدت أمي الأموال بسبب القمار و فقدت عقلها لتراكم الديون و خاصة عقب رفض أخي اعطائها من المال الذي يخصه او يخصني

تنفس بعمق لتهدئة نفسه و أردف بأنكسار:كان اخي هو حافظ أسرار أبي و الشخص الوحيد الذي يثق به لهذا أخبره قبل وفاته بأنه سيضع مالي برفقة ماله حتي لا تبعثره أمي و كأنه كان يدرك ما سيحدث، وضعت أمي بمشفى للأمراض العقلية فلقد كادت أن تقتلني فهي حاولت تهديد أخي بقتلي لكي يمنحها بعض المال

أمسكت أمبر بيد كيونغسو التي ترتعش و قالت بأستياء:لا تُكمل

هز رأسه بالرفض و أستكمل حديثه:لقد أصابتني بجرح في عنقي و استغرقت وقتاً حتي تعافيت، قام أخي برعايتي دون تقصير من الناحية المادية، أنتشر ما حدث لوالدتي بالمدرسة و منذ هذه اللحظة أصبحت حياتي جحيم، أصبح البعض يتنمرون علي بالكلمات و اخرون بالنظرات و لكن ظهر ذلك اللعين كايل و رفاقه في حياتي و لم يدعوني وشأني فلم يقتصر الأمر علي تلقي الضرب بل تمت أهانتي بأبشع الطرق

عض علي شفته السفلى بقوة و اغمض عينيه محاولاً تمالك اعصابه و لكن مجرد الحديث عن الماضي يشعره بألم تلك الايام

شعر بأنامل أمبر وهي تضغط علي أنامله و عندها نظر لها و تحدث بهدوء عكس العاصفة التي بداخله:كان يتلذذ برؤيتي اتعذب عارياً ثم يقوم بألتقاط الصور و نشرها علي حائط المدرسة، لم تتم معاقبته ببساطة لان والده هو مدير المدرسة فكان يكتفي فقط بتوبيخه، حاولت اخبار أخي بذلك و لكنه لم يحاول سماعي للحظة، كل يوم كنت أعاني دون ان يشفق علي أحد و هذا دفعني للأنتحار و لكن للأسف لم أفارق الحياة

خرجت ضحكة ساخرة من فمه و قال:حتي الموت نبذني، أكلمت دراستي بالمنزل لم أتحدث مع أحد حتي أخي، أذهب للأمتحان في صف بمفردي و اعود للمنزل برفقة أخي لأنعزل في غرفتي وحيداً، رحلت والدتي بعد ذلك و عندما سمعت الخبر لم تنتابني أي مشاعر حتي لم أحضر مراسم الدفن او العزاء، خضعت لوحدتي إلى أن ألتحقت بالجامعة و عندها قررت الأنفصال عن أخي، لم يدعني ارحل عن المنزل بل قرر هو الرحيل لأنه يعلم بأن هذا المنزل هو الشئ الوحيد الذي يشعرني بالأمان

لطيف ولكن || Sweet Butحيث تعيش القصص. اكتشف الآن