البارت الثاني و العشرون

346 50 3
                                    

"أين ذلك المخادع؟"
نبست بصخب تلك الفتاة صاحبة الشعر الأسود المختلط بخصلات زرقاء و هي تتفادى أمبر و تدلف إلى داخل المنزل

لحقت أمبر بتلك الغريبة التي أقتحمت المنزل بوقاحة و أعترضت طريقها قائلة بجدية:من تكونين؟

تفحصت الفتاة بعينيها الخضراء تلك الواقفة أمامها و قالت بفضول:أنتِ من تكونين؟

تأففت أمبر و أردفت بأنزعاج:أنتِ من أقتحم المنزل و لذا أنا من يجب أن يطرح هذا السؤال

قلبت الفتاة عينيها بضجر و تحدثت بينما تسير نحو الأريكة:لم أتخيل قط أن يوظف كيونغسو خادمة فهو لا يحب الأختلاط بالغرباء

نظرت لها أمبر بغضب و قالت بأنفعال:حتى الآن أتعامل بتهذيب و لكن يبدو أني تغاضيت طويلاً عن وقاحتك

جلست الفتاة واضعة ساق فوق الاخرى و قالت بأبتسامة و لكنتها الأنجليزية واضحة في نطقها:انا سألتك من تكونين و لم أتلقى رد لذا قمت بالتخمين لا أكثر

زفرت أمبر بنفاذ صبر قائلة بصرامة:إذا كنتِ هنا لطرح الأسئلة فمن الأفضل أن تغادري

ضحكت صاحبة القامة القصيرة التي كانت ترتدي ثياب فاخرة انيقة ثم قالت بسخرية:لا تخبريني بأنكِ حبيبة ذلك المخادع كيونغسو

كتفت أمبر ذراعيها و نظرت لها بحده و نبست بحزم:من تكونين و كيف تعرفين كيونغسو؟

"كاثي"
قاطع الحديث كيونغسو الذي دلف إلى المنزل فجأة دون أن يشعر به كلاهما بسبب الباب المفتوح

أستدارت أمبر ناظرة له بغضب و كأنها تطلب منه تفسير حول ما يحدث

أردفت كاثي بتوبيخ:ما هذا الترحيب الفاتر أيها المخادع؟!

نظر كيونغسو إلى تلك التي تكاد تنفجر غضباً و قال بأرتباك:أمبر

قاطعته قائلة بعصبية:لا أريد سماع أسمي بل توضيح

أقترب منها و قال بوضوح:أن كاثي صديقة قديمة و قد عادت للتو من أنجلترا

"أنتما حبيبان! لم أتوقع أن تصبح بتلك الشجاعة يا فتى"

أدار كيونغسو رأسه نحوها قائلاً بجدية:توقفي عن السخرية

هزت رأسها قائلة بعبوس لطيف:حسناً لم أكن أعتقد بأن ترحب بي بتلك الطريقة السيئة

"لما لم تخبرني من قبل عن صديقتك؟"
سألت أمبر بأنزعاج كيونغسو محاولة تمالك أعصابها

أجابت كاثي بهدوء:لقد أنقطع الأتصال بيننا منذ عدة أعوام و ربما تناسى ذلك القاسي أمري و لهذا لم يخبرك شئ عني، أعتذر حقاً على سوء لقائنا الأول

تنهدت أمبر و قالت لها ببرود:سأقبل أعتذارك على وقاحتك و لكن بشأن الاجابة على سؤالي فأنا أرغب بسماع الرد من كيونغسو

لطيف ولكن || Sweet Butحيث تعيش القصص. اكتشف الآن