"أين ذلك المخادع؟"
نبست بصخب تلك الفتاة صاحبة الشعر الأسود المختلط بخصلات زرقاء و هي تتفادى أمبر و تدلف إلى داخل المنزللحقت أمبر بتلك الغريبة التي أقتحمت المنزل بوقاحة و أعترضت طريقها قائلة بجدية:من تكونين؟
تفحصت الفتاة بعينيها الخضراء تلك الواقفة أمامها و قالت بفضول:أنتِ من تكونين؟
تأففت أمبر و أردفت بأنزعاج:أنتِ من أقتحم المنزل و لذا أنا من يجب أن يطرح هذا السؤال
قلبت الفتاة عينيها بضجر و تحدثت بينما تسير نحو الأريكة:لم أتخيل قط أن يوظف كيونغسو خادمة فهو لا يحب الأختلاط بالغرباء
نظرت لها أمبر بغضب و قالت بأنفعال:حتى الآن أتعامل بتهذيب و لكن يبدو أني تغاضيت طويلاً عن وقاحتك
جلست الفتاة واضعة ساق فوق الاخرى و قالت بأبتسامة و لكنتها الأنجليزية واضحة في نطقها:انا سألتك من تكونين و لم أتلقى رد لذا قمت بالتخمين لا أكثر
زفرت أمبر بنفاذ صبر قائلة بصرامة:إذا كنتِ هنا لطرح الأسئلة فمن الأفضل أن تغادري
ضحكت صاحبة القامة القصيرة التي كانت ترتدي ثياب فاخرة انيقة ثم قالت بسخرية:لا تخبريني بأنكِ حبيبة ذلك المخادع كيونغسو
كتفت أمبر ذراعيها و نظرت لها بحده و نبست بحزم:من تكونين و كيف تعرفين كيونغسو؟
"كاثي"
قاطع الحديث كيونغسو الذي دلف إلى المنزل فجأة دون أن يشعر به كلاهما بسبب الباب المفتوحأستدارت أمبر ناظرة له بغضب و كأنها تطلب منه تفسير حول ما يحدث
أردفت كاثي بتوبيخ:ما هذا الترحيب الفاتر أيها المخادع؟!
نظر كيونغسو إلى تلك التي تكاد تنفجر غضباً و قال بأرتباك:أمبر
قاطعته قائلة بعصبية:لا أريد سماع أسمي بل توضيح
أقترب منها و قال بوضوح:أن كاثي صديقة قديمة و قد عادت للتو من أنجلترا
"أنتما حبيبان! لم أتوقع أن تصبح بتلك الشجاعة يا فتى"
أدار كيونغسو رأسه نحوها قائلاً بجدية:توقفي عن السخرية
هزت رأسها قائلة بعبوس لطيف:حسناً لم أكن أعتقد بأن ترحب بي بتلك الطريقة السيئة
"لما لم تخبرني من قبل عن صديقتك؟"
سألت أمبر بأنزعاج كيونغسو محاولة تمالك أعصابهاأجابت كاثي بهدوء:لقد أنقطع الأتصال بيننا منذ عدة أعوام و ربما تناسى ذلك القاسي أمري و لهذا لم يخبرك شئ عني، أعتذر حقاً على سوء لقائنا الأول
تنهدت أمبر و قالت لها ببرود:سأقبل أعتذارك على وقاحتك و لكن بشأن الاجابة على سؤالي فأنا أرغب بسماع الرد من كيونغسو
أنت تقرأ
لطيف ولكن || Sweet But
Fanfiction"لطالما كانت لدي العديد من الأحلام و لكن أصبحت أمنيتي الوحيدة الأن هي الحصول علي حريتي"