البارت التاسع عشر

410 53 19
                                    

"كيونغسو ماذا ستفعل حقاً اذا علمت أمبر حقيقتك و قررت التخلي عنك؟ فأنت لا تقوى على إيذائها حتى و أن رغبت بقتلك ستوافق بصدر رحب"

"أنت لم تعد تريد أن تصبح وحيداً مرة أخرى، لطالما كنت تخاف الوحدة و لكن لم تحاول حتى مصارحة نفسك بهذه الحقيقة بل كنت تتظاهر بالقوة و تبتعد عن من حولك"

"هي خدعتك في البداية للتقرب منك و رغم هذا تشبثت بها و تغاضيت عن ذلك بسهولة لأنك أصبحت ترتعب من التخلي، الجميع فيما مضى تخلو عنك واحداً تلو الأخر دون ندم و ذلك مايزال يؤلمك حتى الآن"

"أنت مهوس بها و لكن لا تستطيع إيذائها أو أن ترى حزنها، ماذا ستفعل أيها الأحمق أن أبتعدت عنك؟"

كان كيونغسو شارد الذهن يحدث نفسه داخلياً بينما يتلاعب بعصي الطعام

تنهدت أمبر و نظرت إلى ذلك الجالس بجوارها و لم يتناول شئ منذ أن نزل من غرفته ثم قالت بهدوء:كيونغسو ما بك؟ هل الطعام لا يروق لك؟

انتبه ذلك الشارد إلى كلمات أمبر و قال بأبتسامة مرتبكه:انا بخير و الطعام لذيذ

قالت له بعبوس:وكيف علمت أنه لذيذ و انت لم تتناول شئ منه؟

بلل شفتيه و أردف بتوتر:أعتذر فلقد شردت قليلاً

لمست يده لتسقط عصي الطعام خاصته على الطاولة و عندها قطبت أمبر حاجبيها بدهشة قائلة:تبدو قلقاً حول أمر ما

أبتلع ريقه ثم نبس بلطف:أشعر بالخوف

نظرت له بتعجب و هي تقول:ما الذي يخيفك؟!

تنفس بعمق و هو يتشبث بيدها و قال:أخاف أن يأتي اليوم الذي تتخلي فيه عني؟

أبتسمت بخفه و قالت بحنو:توقف عن التفكير في ذلك الأمر بل أنساه نهائياً، القلق و الخوف و الحذر سيقومون بأفساد علاقتنا، نحن معاً الآن لذا دعنا نعش بسعادة

اومئ برأسه و أردف بأبتسامة:حسناً

قالت له بنبرة أمر طفولية:هيا تناول طعامك

.
.
.

"دع يدي هيا، أريد الذهاب للنوم"
تحدثت أمبر بتذمر و هي تقف أمام كيونغسو بالقرب من غرفته

نظر لها بلطافه و قال برجاء:لتنامي برفقتي الليلة

أرتبكت و سحبت يدها من يده قائلة بتلعثم:ماذا؟! كلا

أردف بعبوس:أشعر بالتعب و لن أستطيع النوم بمفردي واذا قررت البقاء مستيقظاً ستغضبي

"خذ منوم"

أجاب بهدوء:لا أستطيع تناول حبوب المنوم فلقد حظرني الطبيب منها

زفرت أمبر و قالت بأنزعاج:كيونغسو أنت لم تعد طفلاً و يمكنك النوم إن رغبت

لطيف ولكن || Sweet Butحيث تعيش القصص. اكتشف الآن