"كيونغسو ماذا ستفعل حقاً اذا علمت أمبر حقيقتك و قررت التخلي عنك؟ فأنت لا تقوى على إيذائها حتى و أن رغبت بقتلك ستوافق بصدر رحب"
"أنت لم تعد تريد أن تصبح وحيداً مرة أخرى، لطالما كنت تخاف الوحدة و لكن لم تحاول حتى مصارحة نفسك بهذه الحقيقة بل كنت تتظاهر بالقوة و تبتعد عن من حولك"
"هي خدعتك في البداية للتقرب منك و رغم هذا تشبثت بها و تغاضيت عن ذلك بسهولة لأنك أصبحت ترتعب من التخلي، الجميع فيما مضى تخلو عنك واحداً تلو الأخر دون ندم و ذلك مايزال يؤلمك حتى الآن"
"أنت مهوس بها و لكن لا تستطيع إيذائها أو أن ترى حزنها، ماذا ستفعل أيها الأحمق أن أبتعدت عنك؟"
كان كيونغسو شارد الذهن يحدث نفسه داخلياً بينما يتلاعب بعصي الطعام
تنهدت أمبر و نظرت إلى ذلك الجالس بجوارها و لم يتناول شئ منذ أن نزل من غرفته ثم قالت بهدوء:كيونغسو ما بك؟ هل الطعام لا يروق لك؟
انتبه ذلك الشارد إلى كلمات أمبر و قال بأبتسامة مرتبكه:انا بخير و الطعام لذيذ
قالت له بعبوس:وكيف علمت أنه لذيذ و انت لم تتناول شئ منه؟
بلل شفتيه و أردف بتوتر:أعتذر فلقد شردت قليلاً
لمست يده لتسقط عصي الطعام خاصته على الطاولة و عندها قطبت أمبر حاجبيها بدهشة قائلة:تبدو قلقاً حول أمر ما
أبتلع ريقه ثم نبس بلطف:أشعر بالخوف
نظرت له بتعجب و هي تقول:ما الذي يخيفك؟!
تنفس بعمق و هو يتشبث بيدها و قال:أخاف أن يأتي اليوم الذي تتخلي فيه عني؟
أبتسمت بخفه و قالت بحنو:توقف عن التفكير في ذلك الأمر بل أنساه نهائياً، القلق و الخوف و الحذر سيقومون بأفساد علاقتنا، نحن معاً الآن لذا دعنا نعش بسعادة
اومئ برأسه و أردف بأبتسامة:حسناً
قالت له بنبرة أمر طفولية:هيا تناول طعامك
.
.
."دع يدي هيا، أريد الذهاب للنوم"
تحدثت أمبر بتذمر و هي تقف أمام كيونغسو بالقرب من غرفتهنظر لها بلطافه و قال برجاء:لتنامي برفقتي الليلة
أرتبكت و سحبت يدها من يده قائلة بتلعثم:ماذا؟! كلا
أردف بعبوس:أشعر بالتعب و لن أستطيع النوم بمفردي واذا قررت البقاء مستيقظاً ستغضبي
"خذ منوم"
أجاب بهدوء:لا أستطيع تناول حبوب المنوم فلقد حظرني الطبيب منها
زفرت أمبر و قالت بأنزعاج:كيونغسو أنت لم تعد طفلاً و يمكنك النوم إن رغبت
أنت تقرأ
لطيف ولكن || Sweet But
Hayran Kurgu"لطالما كانت لدي العديد من الأحلام و لكن أصبحت أمنيتي الوحيدة الأن هي الحصول علي حريتي"