9-لا تتركي يدي مجددًا

504 34 19
                                    

تفاعلوا لطفًا
..

-إليس-

حينما رأيتُ آندريه على ذاك الحال
بينما أختبئ خلف أحدى الأشجار كذبتُ عيناي ..

لوهلة شعرتُ بالهلع في كل خلية من جسدي ،لم أرى آندريه حقًا
كل ما كنتُ أراه هو وحشًا ذو مظهرًا مخيف و عينين باهتتين ،

تخدرت قدماي و كانت تدور في رأسي كلمات يوهان
عندما قال بأن آندريه وجد فريسةً جيدةً مثلي..

بعد رؤيتي ذلك أجد أني يوهان كان مُحقًا فقد تخيلتُـني فريسته بالفعل
لم تمر سوى لحظات قليلة حتى أكتشف آندريه وجودي

و كان يبدو عليه التعب
أظن أنه بدا كذلك بسبب ما حقنه في جسده ليعود طبيعيًا

لكنني لم أجرؤ على النظر لِعينيه
حتى بعدما عاد لشكله الذي أعتدتُ عليه فقد ظللتُ أراه وحشًا ..

طلبتُ منه الرحيل رغم رؤية عينيه التي أغرورقتْ بالدموع
و رغم أن هناك شيئًا بداخلي كان يخبرني ألا أتركه

إلا أنني فعلتُ لكون الشعور بعدم الأمان أعتراني حينها
أيضًا كنتُ غاضبة لكونه خدعني

عُدتُ للمنزل بعد استراحة طويلة قرب تلك الشجرة ..
عُدتُ بقدمين ثقيلتين و قلبًا مُتألم

كانت العديد من المشاعر تملئني
بين ندمًا و غضب و خيبة و حزن لم أعلم ماأنا أشعر به فعلاً

لكنه كان سيئًا على أية حال فلاطالما كنتُ حساسة أتجاه الكثير من الأشياء
و ربما حساسيتي إتجاه آندريه كانت مفرطة

على كل حال ها أنا أمام باب منزلي مع رأسًا مليئًا بالتساؤلات حول آندرية ،يوهان و ماتيلدا ..!

أي حقيقة يخفونها هؤلاء الثلاثة كذلك ؟!
فـَهُم كانوا معًا دائمًا ،آيش أنا غاضبة و مضطربة جدًا !

هل أعيش في حلمًا أم حقيقة الآن ؟
أ أفرطتُ في قراءة الروايات الخيالية ؟

تبًا أشعر بالغرابة ،
أ تحول ما كنتُ أهرب إليه لواقع ؟

لأكتشف أني أهرب مما أعتدتُ عليه أيضًا،
بلى~ فهمتُ الآن ..

أنا الغريبة في الأمر بِرُمته .
لا أريد العيش في الخيال و لا الواقع أنا ضائعة فقط
و لا أتقبل أي شيء ، آه~

"في اللحظة التي كانت تقف فيها إليس أمام باب منزلها شاردة في دوامة الأفكار تلك حيث تتنهد بعمق فتحت يوهان الباب ليجدها أمامه

الحطاب! |مكتملة |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن