خرمشهر كانت ذريعة الحرب !
الحقيقة أن الجمهورية الإسلامية في ذلك الوقت كانت الداعم الأول للنجف الاشرف ولوجود الاسلام والشيعة في كل مكان ، وبما أن صدام كان يدها الاولى في العراق وبحسب مواقع العراق الجغرافي فلقد اختير العراق
ليكون ضحية الحرب ضد إيران.إن الفشل الذريع الذي مني به المشروع الأميركي الذي استهدف النظام الجمهوري الإسلامي من خلال الحصار الاقتصادي والسياسي، وكذلك فشلها في عملياتها العسكرية لإطلاق سراح الجواسيس الأمريكان ـ بالهبوط في صحراء طبس بعد احتلال وكر التجسس الأميركي ـ وإحباط مساعيها في فصل كردستان عن الوطن الام، كل ذلك دفع الحكومة الأميركية عام 1980 الي تجربة الهجوم العسكري المباشر. بيد أنَّ الموازنات الدولية بين الشرق والغرب الحاكمة آنذاك حالت دون قيام أميركا بالهجوم المباشر بقواتها. فالرأي العام العالمي قد تأثر نسبياً بأفكار الإمام الخميني ونشاطاته السياسية التي اطلع على جزء منها في فرنسا وعبر الحوادث التي تلت انتصار الثورة الإسلاميّة، مما ساهم في كشف النقاب عن مظلومية إيران وحقانية مطالب الشعب الإيراني، ثم دفع الرأي العام العالمي للتعاطف معه. كذلك لم تكن ظروف الأنظمة المتزلزلة في الخليج الفارسي تسمح باستيعاب ردود الفعل الناجمة عن الهجوم الأميركي المباشر.
لكل ذلك تمَّ اختيار العراق للقيام بدور إشعال هذه الحرب، وهو اختيار محسوب من كافة النواحي. فالعراق بلد يسير في ركاب الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية. ودخوله في حرب مع إيران سيؤدي إلى وقوف الاتحاد السوفيتي والشيوعيين إلى جانب صدام، وبالنتيجة إلى جانب أميركا وأوروبا مما سيمنع ظهور ايّة ردود فعل سلبية. كذلك فإن العراق يعدُّ ثاني بلد في المنطقة من حيث الإمكانات التسليحية، وهو بلد نفطي يمكنه الصمود في حربٍ طويلة الأمد اعتماداً على ثرواته وعلى مساعدات دول الرجعية العربية في المنطقة دون الاحتياج إلى دعم أميركا أو أوروبا مالياً أو عسكرياً، رغم أن التوقعات الأولية لكل من أميركا وصدام كانت تأمل بحرب قصيرة الأمد، تقود إلى القضاء على الثورة الإسلاميّة الإيرانية بسرعة خاطفة.
من جانب آخر، ساعدت النزعة التسلطية لصدام والنزاعات الحدودية السابقة بين العراق وإيران، إلى حد كبير في دفع صدام إلى الاعتداء واحتلال قسم من الأراضي الإيرانية.
ومع أن العالم امتنع عن قبول الأدلة والوثائق التي قدمتها إيران خلال الحرب لإثبات مدعاها في ضلوع أميركا وأوربا والاتحاد السوفيتي في إشعال شرارة الحرب، فإن الأسرار التي انكشفت بعد حرب النفط بين أميركا وصدام (حرب احتلال الكويت) والوثائق التي نشرت فيما بعد، أكدت هذه الحقيقة بما لا يدع مجالاً للشك.
على أيّة حال، بدأ الهجوم العسكري العراقي (في 22أيلول 1980م) على طول الحدود المشتركة البالغة 1280 كم، ومن اقصى نقطة في الشمال الايراني الى ادنى نقطة ـ ميناء خرمشهرـ في جنوبها.
وتزامن الهجوم البري مع هجوم جوي طال مطار طهران ـ الساعة الثانية بعد ظهر ذلك اليوم ـ ومطارات المدن الايرانية المهمة الاخرى.
قاد الإمام الخميني الدفاع المقدس للشعب الإيراني في ظروف كانت إيران تعاني رسمياً من الحصار التسليحي الذي فرضته أميركا وأوروبا، وكانت مضطرة احياناً للعمل لعدة أشهر من اجل الحصول على قطعة غيار واحدة لإحدى طائراتها.
بعد عدة ايام من بداية الحرب خاطب الإمام الخميني سفراء الدول الإسلاميّة المقيمين في طهران بالقول: «إننا ندافع عن الاسلام، والمدافعون عن الاسلام يضحون بارواحهم واموالهم واعزائهم من اجله ولن يتراجعوا عن ذلك أبداً» .
في هذا اللقاء ـ وفي مناسبات اخرى ومن خلال رسائل خطية وبيانات رسمية ـ طالب الإمام الخميني قادة الدول الإسلاميّة ان يعملوا ـ ان كانوا يرون في صدام الملحد رجلاً مسلماً بحكم الآية القرانية التي تنص: «وإن طائفَتَانِ مِنَ المُؤمنين اقَتَتَلُوا فأصلِحُوا بينهُما فإن بَغَت إحدَاهُمَا على الاُخرى فَقاتلُوا الَّتي تَبغي حَتَّى تفيءَ الى أمر الله» .
( التحليلات هذه من عدة مواقع جمعتها في نصوص ورتبتها كما ينبغي ، اعتذر على الإطالة لكن تلك الحُقبة من التاريخ لابد لها أن تُبين لانها تشمل تاريخ الحوزة العلمية في النجف وان شاء اللّٰه سيكون لبطل القصة دور رئيسي في الأحداث)
أنت تقرأ
متعلمٌ على سبيلِ نجاة (متوقفة)
Short Storyمذ كُنتُ طفلاً رٲيتُ شيخ كبيرٌ في السن ويبدو انهُ في السبعين من عمرهِ او اكثر رٲيتهُ يلفُ فوق رٲسهِ قماشٍ ابيض وحينما اقتربَ من احدا الكنائس نزعَ ذلك القماش وخبئهُ في كيسٍ صغير ثم دخل الكنيسة ليوزع الخبز على الاطفال الجياع!