وفيكِ مِن الجمالِ دلالُ طفلٍ
وحيدٍ ، بعد عُقمِ الوالدينِ
وفيكِ من الجلال مشيبُ شيخٍ
توضّأ بالدموعِ لـ ركعتينِ
وفيكِ من السلاحِ سهامُ هدبٍ
ورمحُ القدّ ، قوسا حاجبيه
وفيكِ من السلام هدوءُ أمٍّ
لطفل نامَ بين الرضعتين ِ
ختمتُ بكِ القصيدة فاقرئيني
كـ "بسم اللهِ"بين السورتينبسم الله الرحمن الرحيم
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (١)
كنتُ انتظر الساعات والايام واعدها شيئاَ فشيئا ابحث عن من يفهمني.
كنت اعلم ان الله لن يخيب املي وانه يخبئ لي سعادة تختلف عن سعادات البشر الفانية
كنت اؤمن بان هنالك روحا تشبهني في مكان ما تنتظرني كما انتظرها وتشتاق الي كما اشتاق اليها
وحينما ظهرتِ انتِ
اكتملتُ بك..كتبتها لها فزوجتي صماء وما أحلى هذه الصفة عندما تكون لعاشقة غريبة عُجنت روحها مع تراتيل القرآن فحفظتهُ عن ظهر قلب وأصبحت صماء عن سمع ما لا تهوى روحها فيبدو أن الله عز وجل أراد أن يجعل هذه الميزة لديها ليحجبها عن الوقوع في الحرام فتبقى طاهرة كما خلقها
نعم لقد تزوجت تلك الأمه رغم أنني عرفت انها صماء الا ان ذلك لم يحز في نفسي شيء بعد أن سمعت عن إيمانها وتقواها وسيرتها الحسنة
علويةٌ من أصل طاهر حافظة للقرآن منقبة وطالبة علم لها بحوث واطروحات في مواضيع عديدة منها الحجاب والسير والسلوك والتربية وهي ايضا قارئة لمائتم أهل البيت عليهم السلام
أصبحت أتوق لطلب يدها ورحت اجمع مهراً لها من خلال جمع أموال الصلاة والصيام للموتى وبيع الكتب وبعض الأعمال الحرة واستأجرت غرفة صغيرة قرب حرم أمير المؤمنين رغم أنها كانت تشبه الخرابة إلى حد ما الا ان ذلك لم يكن مهما في نظري فما كان يهمني أن هنالك جداراناً تسترني وتستر عائلتي في المستقبل وهذا هو المراد .ما أجمل الوقع في حلال الله !
قلتها وانا ابتسم أمام زوجتي ومعلمي الذي اصبح اب زوجتي الان
من كان يتوقع أن عالماً جليلا مثله سيزوج ابنته لشاب لايعرف أصله ولانسبه سوء أنه تلميذ عنده !.
سالته ذات مرة قائلاً له : اختاروا لنطفكم فإن العرق دساس " ٢ " هكذا يقول امير المؤمنين عليه السلام يا معلمي فكيف زوجتني إبنتك وأنت لا تعرف عني اي شيءفرد علي قائلا: وقال رسول الله
( صلى الله عليه وآله وسلم ): ((أكثر أهل النار العزاب)) ( ٣ ) ، ! ، إسمع يابني أنا لا أريد أن أكتب مقصرا عند الله لأنني منعت ابنتي عن الزواج من غريب كما تقول رغم أنني عرفت أخلاقه ودرسته عن ظهر قلب كما أنني رأيت فيك روح الايمان التي قلت عند شبابنا هذه الأيام ، ان ازوجك ابنتي رغم أنني لا اعرفك جيدا ولا اعرف عائلتك لايعني أنني تخليت عليها بل إنني رايتك كُفئ لها فزوجتك اياها ثانياً كون إبنتي معاقة قد تسبب لها كثيراً من المشاكل النفسية والجسدية فأنت تعرف إن إبن آدم خطاء يستحقر كل من فيه نقص متناسيا أن الجسد والشكل ماهي الا صفات أعطاها الله له وليس للانسان اي فضل فيها فلقد خلقه الله بهذا الجسد وقال له يابن آدم كُن فكان وفي نهاية الأمر اقول أوصيك بها خيرا فهي ريحانة وهي امانة أوصى بها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قبل أن أوصيك انا وانت أن شاء الله خيرُ حافظ وخيرُ مؤتمن.علويتي خذي هذا الكتاب وضعيه في ذلك الرف
من فضلك .قلتها لها بلغة الإشارة مبتسماً فاومئت هي لي
بالمقابل وهي تقابلني بإبتسامة عذبةوضعت الكتاب على الرف ونطقت
((رب العالمين )) الرب هو المالك الذي يدبر أمر مملوكاته ، فقيام العبد وحياته وشؤونه متعلقة بربه ، واجزاء الإنسان وحواسه وقوته من يد ورجل ، وسمع وبصر ، وحول وقوة ، قائمة بوجود الإنسان وغير مستقلة عنه ، وقد إعطاءه الله حرية التصرف بها ، ووضع له المنهج الذي يجب أن يسلكه ليدخل الجنة باختياره . وكذلك فإن كافة المخلوقات تقوم بالله تعالى ولاتتفصل عن إرادته ومشيئته ، كما لاتنفصل عن تدبيره وقيوميته ، وأما العالمين فهي جمع العالم بمعنى مايعلم به . فهناك عالم الجماد وعالم الجن وعالم النجوم والله رب كافة هذه العوالم.
اوتعلم ياعيسى كم عانيت من كوني صماء ؟
كان ذلك أشبه بإن تتحمل غرس خنجر في صدرك وتتألم بدون أن تصرخ أو تبادر إلى ردة فعل !أن الإنسان عندما يفقد إنسانيته يصبح وحشاً وهكذا كان أغلب ممن حولي يسخرون مني ويسمعوني يومياً مايحز في نفسي ويؤذيها حد الوجع
لكنني رغم ذلك كنت اقول لهم دوماً
إن إرادة الحق تعالى لا تخلوا من الحكمة وهو رب العالمين الذي لا يخلق نملة عبثاً فكيف بإمة تعبده حق عبادة وتسعى له وتجاهد كي تنال رضاهكُنت دوماً التذُ بكلمات كُميل حينما يقول :
إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك، ولا طمعاً في جنّتك، ولكنّي وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك .هكذا كُنت اعبدُ الله ولا أنتظر منه أن يشفيني أو يعطيني ايُ شي
بل كُنتُ اتلذذُ بـ بلاءه
فما أجمل طعم البلاء وما اجمل طعم الألم
حينما يكون للّٰه.
أنت تقرأ
متعلمٌ على سبيلِ نجاة (متوقفة)
Short Storyمذ كُنتُ طفلاً رٲيتُ شيخ كبيرٌ في السن ويبدو انهُ في السبعين من عمرهِ او اكثر رٲيتهُ يلفُ فوق رٲسهِ قماشٍ ابيض وحينما اقتربَ من احدا الكنائس نزعَ ذلك القماش وخبئهُ في كيسٍ صغير ثم دخل الكنيسة ليوزع الخبز على الاطفال الجياع!