انا اؤمن جداً بقدرة الرب
الذي يغير الانسان من حالٍ الى حالعيسى 🍁
كنتُ اعيش ايام صعبة جداً
فالعمل الذي اعمله يرهق جسدي ويهلكه وانا طفل لم ابلغ العاشرة بعد.استيقظ يومياً في الصباح اتناول قطعة الخبز التي اشتريتها بالامس مع قدحٍ من الماء
وبعدما انتهي من طعامي اقوم للصلاة امام الصليب الكبير شاكراً للرب على ذلك الطعام!نعم كنتُ طفلاً قنوعاً جداً اقتنع بكسرةِ الخبز منذ صغري علمتني والدتي ان لا اسرف في طلب الاشياء
وان ارضى بقدر الله وان لا اعترض عليه ابداً فانا افضل بكثير من غيري ..
لقد رأيت ذات مرة طفلة قد ماتت من الجوع ووالدتها تبكِ بحسرة عليها
لانها لم تستطع ان تفعل لها اي شيء !وهذا ليس غريباً في مدينتي
فالجوع والقحط قد اجتاح هذا القرية الفقيرة
هذه القرية نائية تقع على حدود العراق وتفتقر الكثير من الاشياء
من الاهتمام من قبل الدولة
والاشخاص المعنيون
تفتقد للطعام والملبس والمشرب
فالغني هنا من يستطيع ان يعيش لمدة اطول ويمد عائلته بالطعام
نعم هنالك القليل من الاغنياء ممن يملكون صلة قرابة بالحكومة او السياسيين وغيرهماما الرجال الذي يعمل ليلاً نهاراً فبالكاد يستطيع ان يوفر الطعام لعائلته ! فكيف بالفقير او اليتيم ؟
فلماذا لااشكر الرب على نعمته هذه
ونحن نٲكل ونشرب ؟هذا العالم قاسِ جداً وليس حلماً وردياً
كي تعيش عليك ان تكافح بقوةابتعدت عن الصليب بعدما انتهيت من
الصلاة واتجهت نحو العربة اجرها متوجهاً للسوق كعادتي.
أنت تقرأ
متعلمٌ على سبيلِ نجاة (متوقفة)
Short Storyمذ كُنتُ طفلاً رٲيتُ شيخ كبيرٌ في السن ويبدو انهُ في السبعين من عمرهِ او اكثر رٲيتهُ يلفُ فوق رٲسهِ قماشٍ ابيض وحينما اقتربَ من احدا الكنائس نزعَ ذلك القماش وخبئهُ في كيسٍ صغير ثم دخل الكنيسة ليوزع الخبز على الاطفال الجياع!