الله حي وهو في قلبي! ...
تلك الجملة فتحت لي ابواب مغلقة
وذلك الرجل اخذ بيدي لعالم النور وانتشلني من بؤسي مرةً اخرى
فها هو يمسكُ بيدي قائلاً: ستأتي معي اليوم فهذه المرة سأخذك بيدك لطريق الحق ولن افلتها مثلما فعلتُ ذات يوم"
كانت يداه ثقيلة ولم استطع ان افلت يدي منه انا الشاب ذو الخمسة عشر عاماً والبنية المتناسقة لم استطع ذلك
لا اعلم هل انني لم استطع او انني اردت ان اذهب معه وبلا مقاومة فارخيت يدي وتبعته بشوق للمكان الذي سيقودني اليه !توقفنا بعد برهه من الزمن امام نافورة صغيرة يخرج الماء منها بشكلٍ جذاب
وكان هنالك شاب اخر يرتدي العمامة ويجلس رافعاً ثيابه لمنتصف قدميه ومعصميه
وبجنبه مجموعة من الاطفال الذين يقلدونه فيما يفعل
كان الاطفال ياخذون بالماء ويغسلون به وجوههم ثم ايديهم ثم يمسحون رؤوسهم واقدامهم وهم يقلدون بعضهم ويضحكون بسعادة لان الشاب يمتدح بهمنظرت للشيخ الكبير سائلاً اياه عن مايحدث هنا وماذا يفعلون فاجابني
: انهم يطهرون قلوبهم وابدانهم ليكونوا اهلاً ويذهبوا للقاء الله اولا تريد ان تذهب للقاء الله معهم ؟ "
: بالتأكيد اريد ذلك "
قلتها بتعجب وانا باتم الشوق للقاء الله
فأنا اريد ان اراه واعرف من يكون واين يسكن!
اجلسني الشيخ بجنب الرجل والاطفال وطلب منهم ان يعلموني الوضوء
فتقدم اصغرهم قائلاً وهو يبتسم
أنت تقرأ
متعلمٌ على سبيلِ نجاة (متوقفة)
Short Storyمذ كُنتُ طفلاً رٲيتُ شيخ كبيرٌ في السن ويبدو انهُ في السبعين من عمرهِ او اكثر رٲيتهُ يلفُ فوق رٲسهِ قماشٍ ابيض وحينما اقتربَ من احدا الكنائس نزعَ ذلك القماش وخبئهُ في كيسٍ صغير ثم دخل الكنيسة ليوزع الخبز على الاطفال الجياع!