أنا وهيَ .

مَسافة رِمش ورِمش وأَشتاك

الشوارع كلها منّا
كلها تحچي عن عشگنا
حتى أطفال المدينة
كل قصصهم من قصصنّا
والليالي والنجوم ويانة تسهر
لو سهرنّا
والقصايد والأغاني والسوالف
تحچي عنّا
والبيوت العتيگة والدرابين
القديمة بيها احنًا
آني وإنتِ وحايط الذكرىٰ
وأسامينا وغزلنّا
والجهال الإجوا يمنّا
ولعبوا بحضرة عشگنّا
ويانة ضحكوا من ضحكنّا
وآنه گتلچ صِرنا أسطورة
عگدنا.

ـ حبيبتيِ 
ها ..!!
ـ تجين نگعد سوة ونشرب چاي
ونسب الحكومة؟

صباح اليوم ذهبنا في نزهة للحديقة العامة
عند وصولنا استلقت هيَ على العُشبِ
متأملةً الغيوم بينما كُنت أتأمل عينيها
وألاعب شعرها القصير
وعندما قررنا الرحيل انحنيت محاولًا مساعدتها في النهوض
فاستوقفني الحارس قائلًا :
مهلًا سيدي، ممنوعٌ قطف الزهور.

وماذا لو تلاقينا
بحُبٍ بعد أن كانت قبائلهُم تُفرقُنا؟

لو تلاقيّنا ،
لأنسجَمت الكواكب والنُجوم معًا
بنِداء : " أحضُنها " 🖤.

ـ حبيبي ..؟
= ها بنيتي ..
- باع هاي المُمثلة يگولون تشبهني صدگ؟
= لا وين ....

= شبيهُكِ بدرٌ التمَّ بل انتِ انورُ
وخدُكِ ياقوتٌ وثغرُكِ جوهرُ
ونصفَكِ كافورٌ وثُلثكِ عنبرُ
وخُمسكِ ماءُ وردٍ وباقيكِ سُكرُ