..-بعد يومين-
لم اتعرف إليه في المرات الأولى القليلة للقائي به. ففكري عندئد لم يكن يصب في ذلك المجرى، ولماذا يفعل؟ اعتدت على أن اهز رأسي له كلما مررت به وأنا اصطحب قرين، هو يكون عادة خارج كوخه يكّدس الحطب
وأنا ماضٍ على الدرب وفي رأسي اشياء أخرى مختلفة كلياً .
حتى عندما ذكر لي أسمه .. لم يرمز الى شيء ، غير انني عندما سمعت ضحكته ، استعادت ذاكرتي تلقائياً من يكون .. الآن انا متأكد تماماً ، تشانيول هو تشانيول. على الرغم من آخر مره رأيته فيها كان قبل عشرين سنة تقريباً.
اي أن عمره كان في السابعة عشر. غلب علي الفضول لأعرف هل سيتذكرني ربما؟.
هذا النوع من المصادفات يبدو مزعجاً في الحقيقة ، وأجد تقبله صعباً .. لكن يبدو أنه لم يتعرف علي بناء على ردة فعله قبل يومين، لما بات يشغل تفكيري بشكل مزعج جداً .. هذا فقط مزعج .
خطتي لهذا المكان بسيطة جداً .. فقط انا وقرين. بعيداً عن اي شخص قد يعكر صفو هذه المنظومة ، لاني أخترت كوخي هذا كمستقر أخير. وحرصت على أن يكون بعيداً عن أي كوخ اخر بجانبه ، سوى هذا الكوخ في الضفة الأخرى للنهر ، والذي صادف ان يكون كوخ شخص يعرفني منذ مايقارب عقدين من الزمن.
تناسيت التفكير فيما اذا كان سيعرفني أم لا، فلم أنزعج من امر لم يحدث بعد ؟
هنا أعيش كل يوم بيومه، وأول ماينبغي لي معالجته، هو التعامل مع الشتاء اذا سقط كثير من الثلج. بيني وبين كوخ تشانيول مسيرة مئة وخمسين متر تقريباً، وخمسين متر أخرى من بعده الى الطريق الرئيسي .
جرف الثلج مشقة خاصة والمرور من كوخه أيضاً يبدو نوعاً من انواع التحدي التي يجب أن اوليها اهتمام خاص .
اخذت ورقة وقلم وبدأت ادّون جميع الضروريات قبل بدء هطول الثلج " توفير بديل لبطارية السياره .. كمية كافية من الحطب للموقد ، لدّي جهاز تدفئة بدواليب أيضاً ، لكنه يكفي لذا سأستغني عن اي حرارة لا أستطيع توليدها لنفسي ." قلت وانا أناقش ذاتي واكتب جميع ما أستطيع ان اشتريه من السوق قبل فترة أشهر عن الانقطاع عنه .
خرجت كبداية للغابة وقطعت بعض أشجار تنّوب ميتة، مستخدما منشار الزنجير الذي أشتريته الشتاء الماضي، ومشروعي الحالي هو تقطيع الجذع وتقسيمه الى أحجام مناسبة، وتكديسها فوق الحطب القديم ، لاني قد أستهلكت كمية لابأس بها مؤخراً
أنت تقرأ
DEPRESSION
Aksiذلك مايقوله دائما.. أحب رؤيتك، وماعرفت على الإطلاق أهي الحقيقة أم لا . بدأت' 25SEP2021