٣- ضيف ثقيل

232 20 21
                                    

.. 








_تشانيول_

" مرحباً .. أرجو الا تمانع زيارتي فجأة في وقت متأخر؟" بقي في ذهني حتى عندما ذهبت الى والدي و اصطحبت توماس معي ليومين ، تصرفه الغريب عندما ضاع تومي تلك الليلة وسماعي لأسمي من بين شفتيه خلسة.. ادركت أنه تذكرني لكنه لايريد كشف ذلك. من الجيد انني جاريته انا ايضاً .



عرفته منذ لحظة ألتقت أعيننا. لم انسى تلك العينين مطلقاً، لكنه كان وقت خاطىء للقائنا بهذا الشكل؛ على الأقل بالنسبة لي ، فضّلت الصمت حينها ثم أعرفه بنفسي مجدداً في الوقت المناسب.



.. عندما وصلت لمنزلي وجدت أنوار منزله مضاءة في هذا الوقت المتأخر وهذا ليس شيء اعتيادي من جاري .

لاحظت من طريقة هروبه تلك الليلة انه متوتر مني. لذا ازداد فضولي وذهبت له لأدعوه غدا.


تفاجئ بشدة وهذا واضح من طريقه توسيعه لعينيه. واستغراب الرجل الذي يقف بجانبه أيضاً.
للحظة بدا أنّ اضطرابه يزداد تفاقما. لذا دخلت بالموضوع بسرعة
" هل تسمح لي برؤيتك غداً ، هناك موضوع أريد ان اتحدث به معك."


قلت في نفس واحد .لم يجبني بأي حركة، بقي فقط يحدق في عينيّ مباشرة من غير أن يطرف له جفن


شارك الشاب الذي يقف بجانبه عندما لاحظنا كلينا سكون صاحب المنزل " سأذهب الآن."


خرج سريعاً من جانب إنغريد بيكهيون ولم يلتفت للوراء للحظة .. ضوء السيارة الأحمر أنعكس على المكان للحظات حتى ابتعدت السيارة وعادت البرودة والسكينة في البقعة



أضطررت إلى التحديق بالارض والفراغ لأتفادى عينيه ، فلم يعطني إجابة واضحة بالرفض أو القبول. فقط يقف كالتمثال.

" اجل. حسنا."


ماهذا البرود الغريب ؟ أهذا حقاً إنغريد بيكهيون من الماضي ؟ الطفل اللعوب المشاغب المليء بالجرأة. اعرف أن الرشد يصقل من شخصية المرء لكن أن يكون بتلك الهالة التي تجلب القشعريرة شيء لم أعهده فيه مطلقا.


وكأنه انسلخ لمخلوق آخر بكل شيء ، عدى العينين. فلا تزال كما هي.


" إذن .. مارأيك، بالغد في مطعم البلدة؛ الساعه السابعة والنصـ...ف"

" لا، لاأفضّل الذهاب للبلدة كثيرا لذا يمكننا تناول كوب من القهوة في منزلي عند السادسة .. عمت مساءً ." قطع حديثي من منتصفه والآن صفع الباب في وجهي بعدما نطق حديثه ذاك فجأة.




DEPRESSION حيث تعيش القصص. اكتشف الآن