شارلوك هولمز الماسة الزرقاء
الفصل الثاني : الماسة الزرقاءجَلس شَـارلوك هـولمز عندما رأى المَـاسة في يَد البوَاب.
'جيد، جيد، بيترسون،' قال 'ياله من شيء عجِيب ليوجَد في إوزة. أتعلمُ مَاذا تمتلكُ في يدك الآن؟'
'أظنّهـا مَاسة، سيد هـولمز. أهي ثَـمينة؟'
'أجل، هي كذلِك' قال هـولمز، 'هذه مَاسةُ الكونتيسة موركار الزّرقاء. و قَد إختفت منذُ أُسبوع.'
'كيفَ تعرفُ هذا؟' قلت.
'يجبُ عليكَ قراءة الصُحف أكثر، واتسون. هناك إعلانٌ عنها في "*أوقات اليوم" أنظُر إنها هُنا.'
( *أوقات اليوم هي فقرة في الصّحيفة )
أعطى هُـولمز الإعلان لي.
ثم قال للبوَاب. 'بيترسون، إنّها جوهرةٌ ثَمينـة جدًا، دَفعَت الكونتيسة فيها ٢٠٠٠٠ جُـنيه. الأُسبوع المَاضي أخَذهَا أحدٌ ما من غرفتِها في فُندق كوزموبوليتَان، والآن تريد الكونتيسة إستعَادة ماستِها. وقالت أنها ستُعطي ألف جُـنيه لمن يجدُها.'
'ألف جُنيه!' صَرخ بيترسون بحماس. ثُم ودون قولِ المزيد، جلسَ على الكُرسي بيننـا. نظرَ لهـُولمز أولًا ثم نظر إلي. 'المَاسة اختفت منذُ خمسةِ أيام، أَظن.' قلت.
'أجل،' أجاب هـولمز. 'لقد قَالوا أنّ من أخذهَا، هو شابٌ يدعى جُون هـورنر، هذا تَـقريرُ الصّحيفة عن القضِية.'
أعطَاني هُـولمز صحيفة قديمة وقرأتُ التّـقرير.
(إختفت مَاسة من فُندق كوزموبوليتان في الثّاني والعشرِين مِن هذا الشّهر. الشُرطة تظنُ أنّ جُون هورنر، ذو ال٢٦ عامًا، أخذَ المَاسة من صُندوق المجوهرات عندمَا أتى ليُصلِح نَـافذة الغرفة.
قال جايمس رايدر، مُسَاعد مدير الفُـندق ، للمحكمة : "أخذتُ هورنر لغُرفة الكونتيسة لكنِّ ذهبتُ لبعض الوقت. وعندمَا عدتُ، لم يكن هورنر موجُود، ووجدتُ الصندُوق مفُتوحًا، على الطّاولة بجَانب السّرير، بدون الجوهرة فِيـه"
و قَالت كَاثرين كوساك، خادمة الكونتيسة، بعده : "سمعتُ السّيد رايدر ينادي فَـركَضتُ لغُرفة الكونتيسة. وجدتُ هُـناك رايدر مع صُندوق المُجوهرات بجَانبه."
وجَـدت الشرطة هورنر في بَيتِه لاحقًا. لكنهم لم يستطيعوا إيجَاد المَاسة، في ذلك اليوم.
فيما بَـعد، قال المُحقق برادستريت للمحكمة : "لَـقد هاجمني هورنر عِندما قُلت سَابقًا أنه 'سَـارق المَاسة'. "
بعد ذلك بوقت قصير قال هورنر للمحكمة بغضب : "لقد أمسكتم الرجل الخطأ. انا لم آخذ ماسة الكونتيسة. أنا لست السّارق."
بعدها أخبَر برادستريت المحكمة : "هورنر ذَهبَ للسجن مرة من قبل لكونِه لصًا. انا أرى أنه مَن أخذَ المَاسة."
ذهبت القضية للمحكمة العليا الأسبُوع التالي)
'جَيد، هذا هُـو تَقريرُ الجَريدة عن المَاسة' قال هـولمز. 'الآن نحن بحَاجة لمعرفة كيف غَادرت الجَوهرة غرفة الكُونتيسة مُوركار في فندق كوزموبوليتان ووصلت لـطَريق توتنهام كورت في الإوزة.
'كمَا ترى، واتسون، هناك جريمةٌ في هذه القضية. هُنا المَاسة. المَاسة أتت من الإوزة، والإوزة أتت من السيد هنري بيكر - الرجل ذو القبّعة القدِيمة -
'أعلمُ أنكَ شعرتَ ببعضِ الملل عندما أخبرتك بكل شيء عن السٌيد هِنري بيكر، لكن الآن علينا إيجَاده. أين وكيف أتى في قضية المَاسة الزّرقاء؟ الإجَابة لهذين السؤالين مهمةٌ جدًا.'
'لكن كَيف نستطيعُ إيجَاده؟' سألت.
'عن طريقِ إعلان في إحدى الصّحف' أجاب هُـولمز.
اخذَ القلم وبدأَ في الكتَابة
(هل فقدت إوزة وقبعة سودَاء قبل بضعة أيَام في طريق توتنهام كورت؟
هل تُدعى هنري بايكر؟
أرجوكَ تعال إلى ٢٢١ب شارع بايكر السّادسة والنّصـف هذا المسَاء لتأخذ أشيَائك.)
'هذا كلُ شيء، أعتقد.' قال هـولمز
'أجل، ولكن هل سيقرأُها؟' سألت.
'أجل، واتسون، أعتقد هذا. هُو رجلٌ فقير تذكّر، في ذلك الوقت كَان خائفًا بسبب حادِثتـه مع نافذة المتجر، لكن الآن أنا أؤمن أنه يشعر بالأسفِ لـهروبه ويفكرُ : "لماذا تركتُ الطَـائر في الطّريق؟"
'رُبما بَـحث عَن إعلان عنهَا في الصّحف بالأمس. أظنُّه سيبحثُ مجددًا اليوم أيضًا.
'مَاذا بعد، نحنُ نملك إسمه في الإعلَان، لذا أنا أؤمن أن أصدقائه سَـيرونه ويـخبرونه عنه.'
'أجل، فَهمت هذا.' قلت
أعطى هُـولمز بعض المَال للبوَاب وقال: 'بيترسون، أرجوكَ اذهب إلى مكَاتب الصّحف وضَع هذا الإعلان في جمِيع الصّحف المسَـائية.'
'جيد جدًا، سيدي، وهل أترك الماسة معك، *سير؟'
(*سير تقال للرجال المهمين أو الأغنياء وتأتي بمعنى سيدي المحترم)
'أجَـل بيترسون.' وقلت، 'بَعد أن تغَـادر مكَاتب الصّحف، هل يمكنكَ شراء إوزة وإحضَارُها هُنا؟ سَـنحتَاج طائرًا جديدًا للسّيد هنري بايكر عندما يأتي، عَـائلتك تأكل القَديمة للغداء اليَوم لذا هو لا يَستطيع أخذها.'
خرجَ البوَاب من الباب ونزل للشّارع.
يتبع..
___________________________
٦. ١. ٢٠٢٢
أنت تقرأ
الماسة الزرقاء
Short Storyشارلوك هولمز : الماسة الزرقاء Sherlock Holmes : The Blue Diamond المؤلف : آرثر كونان دويل ترجمة : آسا القصة رقم سبعة من سلسلة مغامرات شارلوك هولمز. "رجلٌ ذكي، في السّابق كان غـني والآن هو فـقـير، أحبّته زوجته مرةً، ولم تعد تحبه الآن. يبلغ من العمر م...