الفصل السادس

58 10 4
                                    







جودي :

حسناً لا زال الامر مشوشاً ، اشعر الان بالضياع لما ابنة كاسبر تود مساعدتي ؟ جلسنا فوق احد المقاعد بالقرب من النافورة و مياهها المتجمدة كلانا نحدق بها و بعد كماً هائلاً من الصمت راقبت انا الساعة التي تموضعت اعلى معصمي الايمن انها السابعة مساءً اي انني في ورطةً .... كبيرة
- لما سأثق بكِ ؟
قلت انا فألتفتت الي تنظر الي بنظراتاً ساخرة و قالت :
- حسناً ... انا لا اجبركِ كما تعلمين بموافقتكِ او رفضكِ سأمضي في ما اريد اثباته
- لما كل هذا القدر من الاهتمام بمشكلة عائلتي ؟
سألت انا فعادت تنظر الى الامام و اجابت بعد ثواناً حيث قالت :
- انها رغبة والدتي
- لم افهم !
- أتعلمين لما تخلى كاسبر عنا ؟ او لما قام بألقائي مع امي في الشارع ؟
سألت هي بنبرةً غاضبة حيث بان ذلك على ملامحها ايضاً فألتزمت انا الصمت منتظرةً الاجابة حتى نطقت هي فقالت :
- ببساطة لأن والدتي علمت بما فعله ذلك اللعين حيث جائنا بكماً هائلاً من الاموال و هو لا يملك عملاً او مصدراً للعيش و عندما شعر برغبة والدتي بالتبليغ عنه فعل ما فعل
لقد بدت حزينة اما انا فشعرت بالذنب كنت اظن انه يعيش بهناءً مع اسرته لكن زوجته و ابنته لم ينجوا من شره ايضاً لم ارغب بالتعمق بالتفاصيل فهذا يبدو مؤلماً بالنسبة لها و سألت عن اللعين الذي تتحدثُ عنه و سألت :
- و اين هو الان ؟ اعلم انه ليس ميتاً فكما تعلمين رأيت كل شيء
- انه ميت لكن ليس في ذات الموعد الذي تعلمونه انتم ، لقد قتل قبل عامين
- قتل !!
صرخت انا نتيجة دهشتي مما قالت و سرعان ما تداركت غلطتي و غطيت ثغري اتمنى فقط انه لم يسمعني اي الموجودين حولنا و عندما نظرت الى ريبيكا اومئت لي ثم اكملت كلامها قائلةً :
- هنالك شيئاً غريب في ما يخص موته هو و شركائه لقد قتلوا في ذات اليوم و لا زالت انا احقق في ذلك
- و مالذي توصلتِ اليه ؟؟
سألت انا لتنفي بحركة رأسها ثم قالت :
- لا شيء مهماً حتى الان لكني انوي الذهاب الى نقطة الاصل
- أتقصدين العجوز المالكة لبيتنا ؟ لا اظن انها تملك شيئاً مهماً
- مع ذلك لا بد من التحقق
قالت هي فوقفت و فعلت هي انوي اخبارها بضرورة ذهابي فقد تخطيت حدودي
- ستذهبين الى كندا !! بمفردكِ
سألتها بهدوء
- سأذهب مع صديق والدتي ، هو يملك عملاً هناك و ايضاً ، ما هو موقفكِ الان ؟ أأنتِ معي ؟
- بالتأكيد معكِ
- عظيم ، اذاً لدي مهمةً لكِ و هي ان تذهبي الى هذه الازقة ، انها الاماكن التي قتلوا فيها حاولي ان تحصلي على تصويراً ربما او اي دليل و ان لم تستطيعي فعلها اتركي الامر لي بعد عودتي
اومئت لها و ناولتني هي ورقة تحوي ثلاثةَ مناطق انها قريبة ، هذا ما اظنه ثم سألت :
- أحقاً لديكِ دلائل يمكنها ان تساعدنا ؟
ابتسمت هي للمرة الاولى منذُ لقائنا و كأنها تطمئنني و تقول لي ان كل شيئاً سيكون على ما يرام فقالت :
- اقسم بحبي لوالدتي على ذلك ، الامر يحتاج القليل من الجهد و الوقت ليس الا

Nineteen years old ||أبنة التاسعة عَشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن