الفصل الرابع عشر

23 4 4
                                    





الراوية :

استند تايلر بذراعيه اعلى مكتبه يحدق بالورقة التي امامه و كان يفكر كثيراً بالامر هل هي معجزة ! ما ام انه حلم ، جوليا بيتاليس التي تعمل حتى ايام الاجازات و اخيراً قد قامت بتقديم طلباً للحصول على اجازةً مفتوحة الامد حتى عشرة ايام لكن المحير كان ذلك الذي يدور داخل رأس الرئيس هو - هل حدث ذلك بسببي ؟ - كان يطرح هذا السؤال على نفسه مراراً أهي هشةً الى هذهِ الدرجة !

دفع كرسيه الى الخلف ليبتعد عن مكتبه قليلاً و فتح احد الادراج و اخذ يبحث عن ملفها بين العديد من الملفات ! حتى وجد خاصتها ، يعير اهتمامه لها منذُ تلك اللحظة التي كانت تخيط فيها جرحه ! و كأنه الفضول من يجعل انظاره تبحث عنها عند دخوله بنايته الخاصة الا انه قرأ النفور منه داخل عينيها لذلك قرر التعامل بحذراً معها دون تجاوز الحدود

دقق بمعلوماتها جيداً ثم عاد الى صورة ملفها ، يكاد يقسم انه لم يرى هذه الفتاة تبتسم ابداً أتكره الجميع ام انها تمقته هو ؟ تأمل ملامحها جيداً بينما يتكئ بذقنه اعلى راحة يده ، سكونها و برودة طباعها يُشبه الموت عند زيارته هادئً و بارد و...... مؤلم ، لا يعرف سبب تفكيره بهذه الطريقة ! ربما لأنه يشعر بهالتها تكاد تقبض روحه

عيناها الناعستين يساعدان على ذلك حيث لا تحدق هي به او بأحداً اخر بحماسً و لا تبذل جُهدها للحديثِ معك و كأنها تتمنى اختفائك من حولها ، كيف تعيش مع اسرتها ام ان جميع افراد عائلتها هكذا ؟ تسائل هو مع نفسه و لأن هذا الموضوع قد شغله دقق هو بعنوان منزلها ثم اعاد ملفها الى مكانه ، التقط قلماً عشوائياً من بين مجموعة الاقلام و نقش توقيعه اعلى طلب اجازتها موافقاً و هب وافقاً يخرج من عمق مكتبه المظلم ،

حياته باهتة الى هذهِ الدرجة فلا يعلم هو لما انجذبت جوارحه الى شبيهته التي كانت الحياة بالنسبةِ لها باليةً اكثر حتى من خاصته .

~

اعترف تايلر بكونه متهوراً ملفها احتوى اسم الحي الذي تسكنه لا البيت تحديداً ، انها العاشرة صباحاً و هو يقف عند الشارع العام مالذي يفكر هو بفعله الا يبدو هو تائها الى هذهِ الدرجة !

بعد نصفِ ساعة ترجل هو من سيارته و استند عليها بعد ان شعر بقلة الهواء من حوله ، افسد له الهواء البارد تسريحة شعره و لم يكن ليعير ذلك اهتماماً ، فكر هو ملياً بالاتصال بها الا انه و قبل فوات الاوان رفض ذلك لحسن الحظ ! ماذا سيقول ؟ مالذي يمكنه الحديث عنه مع تلك الانسانة التي تبدو رغبتها بالموت جلية

يمكنه اخبارها انه قد وافق على طلب الاجازة و قد اتى ليخبرها بذلك رغم تغيبها اليوم قبل الموافقة حتى لكن ما هذا بحق السماء " يا لك من رئيساً مراعي يا تايلر ! " سخر هو من نفسه و استمر يصنع المزيد و المزيد من الافكار و ينتقل من هذه الى تلك و العكس ايضاً

Nineteen years old ||أبنة التاسعة عَشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن