" قسوتها بدأت من اللحظة التي ضحكت فيها بدلا من أن تبكي "
٠٠٠٠
أَهرُب منكَ و إليكَ
لم أتوقع أبداً أن يأتي يومٌ ما سنعود فيه غرباءٌ مجدداً
كنت جالسة في غرفتي المظلمة
لا تعابير على محياي، فقط دموعٌ منهمرة و مقلتين جاحظتين بعدم تصديق
لقد ارتكبت خطأً، لكنني لم أقصد،
لقد توسلت، طلبت المغفرة مرّاراً...
اعتذرت من خالص قلبي و وعدت بأنني سأتغير و لن أفعل شيئاً يغضبه بعد الآن..لكنه تركنِي
تركني و هو يعرف أنني كلما كنت حزينة ألجأ إليه
فأين المهربُ الآن؟
بعد سنة و أكثر تركني من أجل خطأ مني اعتقدت أننا سنتشاجر عليه و سنتصالح كالعادة.
مرّت يومان و أنا لا زلت متعلقة بأمل أن أعصابه
ستبرد و سيعودلكنّها كانت صدمة هدمتني حين رأيت مشية الدجاجة المتعجرفة تنشر و بسعادة خبر عودتها معه
خلال طريق عودتي إلى المنزل كادت أن تصدمني عدة سياراتٍ من شدة سهوتي
روحِي كانت متعلقة بك يا حبيبي، و بشدة...
غادرتَ و غادَرتْ معككل الأماكن أصبحت باردة جداً
فأين الدفء؟
سأصاب بالجنون و أنا أحاول إقناع نفسي أنني بخير بدونه
و أنا أبدو فارغة، كأرض قاحلة هجرها
سكانها فهجرها المطرلكن لماذا أضحك الآن؟ بهيستيرية مفرطة
هل يخبرها الآن أنه يحبها كما كان يفعل معي
هل يناديها حبيبتي؟
مرّت الأيام و أنا أحاول التعايش مع الأمر
كلما رأيته كنت أظن أنني أعطيه نظرات يطير الشرار منها، لكنني لا أعرف حقاً ماهية تلك النظرة
تلك النظرة التي رمقني بها، و لن أنساها
كان يبدو كيتيم يومَ العيد
رغم كل ما فعله، نظرته أضعفتني و جعلتني أشعر برغبة جياشة في معانقته و مواساته

أنت تقرأ
أُرَاقبُه مِن بَعِيد | 𝙬𝙖𝙩𝙘𝙝𝙞𝙣𝙜 𝙝𝙞𝙢 𝙛𝙧𝙤𝙢 𝙖𝙛𝙖𝙧
Short Story𝙬𝙖𝙩𝙘𝙝𝙞𝙣𝙜 𝙝𝙞𝙢 𝙛𝙧𝙤𝙢 𝙖𝙛𝙖𝙧 Short story [ مكتملة ] © جميع الحقوق محفوظة لي ككاتبة أصلية لا أحلل السرقة أو الاقتباس أو استخدام عملي بأي شكلٍ من الأشكال دون إذن.