لقد اكتفيت

(7)

تستيقظ فى المساء وقد شعرت بالجوع الشديد ويبدو ان الجميع قد غرق بالنوم فالساعة قد تجاوزت الثالثة صباحاً ، تؤدي فرضها بعد ان آذن الفجر و حين انتهائها تتلو و ردها اليومى ثم تذهب الى المطبخ لتعد لها شطيرة لعدم تناولها طعام العشاء وبعد انتهائها خارجة من المطبخ ترى اكرم الذى يرتدى منامته السوداء فيسقط طعامها

نور بأستغراب : اكرم انت هنا ؟!!
اكرم بملل : لا هناك
نور : أقصد غريبة انك هنا
أكرم بأنفعال : مش ملاحظة انك تروحى تلبسى حاجة بدل وقفتك كدة قدامى

جمود للحظات غلفها ثم نظرت الى ملابسها ورفعت يديها إلى شعرها ، توردت وجنتيها من الخجل واسرعت بالذهاب الى غرفتها مخلفة وراها طعامها ملقى على الارض

تقف امام مرآتها وتنظر الى انعكاسها لاتصدق بأنها وقفت امامه هكذا

ملابسها التى احتوت على منامة سماوية اللون ببنطال قصير يتعدى ركبتيها بقليل ومعه قميص بنصف كم يزينه فى الوسط رسمة كبيرة ملونة بأحدى شخصيات الرسوم الكرتونية ( مينى ) وخف بنفس اللون لقدميها ، وشعرها المرفوع ذيل حصان يصل إلى منتظف ظهرها

الدهشة التى كست ملامحها ،ماهذا الاحراج كيف سأراه بعد الان؟! كيف يراني هكذا دون ملابس محتمشة ولا بحجابى ؟!

انبت نفسها على استهتارها وخروجها هكذا ولكنها عادت للتذكر انها بمنزلها وانها لم تكن تعلم انه سيبيت لديهم فأستغفرت ربها وقامت لترتدى اسدال الصلاة وعدساتها وتخرج عائدة إلى المطبخ

يقف بطول قامته وبنيته الرياضية وعضلاته الصلبة تخرج من قميصه النصف كم ، يتجرع المياه بشكل هادئ

تدلف هى الى المطبخ تراقبه بعيناها التى سحرت بتلك العضلات ، فهو لطالما احب ممارسة الرياضة منذ الصغر ، وبمنزل ابويه اعد صالة رياضية صغيرة مجهزة بأحدات المعدات قبل ان يتزوج وبعد زواجه قام بنقل تلك الصالة فى غرفة علوية بشقة زواجه او فلنقل فيلاته الصغيرة بأحدى البنايات الراقية

استفاقت من شرودها الصغير فى مراقبته لتجده قد نظف الفوضوى التى صنعتها

نور : مكنش فى داعى تشيلهم
اكرم : كنتى عايزانى امشى عليهم واتعور؟!
نور  : مقصدش كدة أقصد كنت تجنبتهم وأنا جيت بسرعة علشان انظفهم
اكرم  بضجر: مش نظفتهم وخلاص لازمته ايه الكلام الكتير شوفى جاية تعملى ايه واعمليه

وتركها مغادراً وهى تتابعه بعيناها وتبدء بتحضير شطيرتين واحدة لها واخرى له ، وتحمل كأسين من العصير لهما وتخرج للشرفة الرئيسية فهي تعلم بأنه سيكون هناك ، لحبه لمنظر النيل الذى تطل عليه .