أتارا / بداية المشاعر

2.2K 147 20
                                    

يقول شعراء العرب أن أجمل إحساس قد يتلقاه المرء هو تلك النسمات التي تلفحك من على سرج الحصان المسرع نحو المجهول...

الرياح... السمات... ضربات حافر الحصان القوية... يا له من شعور

حركت لجام حصانها بقوة لتوقفه

كم اشتاقت لهذا الشعور... الحرية بعيدا عن جدران القصر الملكي

صوت حوافر الحصان الذي خلفها أشعرها بهدوء غريب...

تقدمت صاحبة الحصان الذي خلفها بابتسامة فخر
" لم اتوقع الكثير في البداية، لكن يسعدني انك كسرتي توقعاتي أتارا"

"شكرا لك جلالتك"

"لم أكن أعلم أن أميرات روسيكادا يمكنهن ركوب الخيل كالفرسان!" انضم الثالث باعجابه الواضح

" حسنا عمليا هن لسن كذلك... انا وشقيقاتي فقط أحببنا مشاركة حصص اخي اديليو من حين لآخر "

" حسنا هذا لا يبدو گ من حين لآخر فقط " قال لويس رافعا حاجبه بابتسامة

" حسنا ربما كنت اكثر انتظاما " ضحكت على ردة فعله

كانت ماريا تتأمل جمال ابنت روسيكادا بهدوء، لتبتسم كما لو أنها تذكرت شيئا... شيئا حرك فؤادها

انتبه لويس لها ليبتسم أيضا" أهناك شيء أمي؟ "

همهمت لتقترب منهما أكثر" لا شيء، فقط ذكرني شكل أتارا ب ألكسندر عندما قاد الحصان لأول مرة وحده " ضحكت لتكمل " كان سعيدا للغاية، نشوته الجنونية دفعته للتسابق مع ليو لأيام متهربا من جدوله" تنهدت " لا أستطيع تخيل أن ابني ذو الابتسامة العريضة عندما قاد الخيل لأول مرة وحده، أو عندما فاز لأول مرة ضد مدرب المبارزة، أو عندما أكمل أول كتاب له بمفرده، أو عندما وقع بالحب لأول مرة... هو نفسه ابني الان..." أنزلت نظراتها بهدوء محافظة على ابتسامتها

بدت و كأنها تتذكر شيئا محزنا لسبب ما

غزى الفضول أتارا و لكم أرادت أن تسأل أكثر... كيف كان؟ و لما يبدو لها مختلفا؟ و ما القصة وراء تلك الابتسامة الحزينة؟ و ربما الأهم.. من كانت ؟ ربما؟

حطم لويس تزاحم الأفكار برأس أتارا موجها كلامه لوالدته " لا أتذكر الكثير عنه في الماضي لكن... لا يبدو و كأنه تغير لذلك الحد أمي؟ لازلت أراه أخى كثير الحركة و المتحمس دائما... حسنا ربما أصبح اقل تهورا رغم ان هذا غير مضمون.. و أصبح أكثر جدية نسبة لمكانه لكن... أتعتقدين أنه اختلف بطريقة محزنة؟"

Crown Of VenusWhere stories live. Discover now