ألكسندر / قبلة واحدة لا تكفي

1.9K 134 10
                                    

خرج من ذلك المكتب يفرك مؤخرة رأسه

العمل يكاد يطيح به، مع كل الأحداث الأخيرة و التي تضغط عليه أكثر فأكثر

ذلك الممر الرخامي العتيق، و صدى كعب حذائه يعيد له ذكرياته الأولى بين هذه الجدران

كان طفلا يافعا مهمته حماية طفل كان و لازال ضحية لكثير من محاولات الاغتيال

سيفه الأول، مهمته الأولى، نظرة ألكسندر الأولى له، لم يتوقع قط انه سيصبح صديقا مقربا لأكثر شخص خطير ب لاريسا

هدوء ألكسندر كان أكثر اخافة له من كلماته، تنهد و هو يتذكر ايامهما بالجيش و كل تلك الليالي المظلمة في الغابات

توقف عندما لمح آنا تراقب الفراغ، يبدو أنها لازالت مصدومة من الحادثة التي تعرضت لها سيدتها

"آنسة آنا..." تذكر انها كانت تتجاهله لأيام الان و لكنه لازال لا يعلم السبب

" سيد ليو..." نظراتها الفارغة زعزعت عموده الفقري

" آنسة اترغبين بأي مساعدة..."

اقترب منها ليسمعها تهمس  " اعتذاراتي سيد ليو لكن أكبر مساعدة ستقدمونها هو السماح لنا بالرحيل من هنا دون عودة "

" لا أعتقد أن الأميرة ستوافق على آخر جزء... جزء اللاعودة ذاك"

رفعت رأسها لتنظر بحقد نحوه و هي تضغط على شفتيها

عيونها البنية ركعت أمام لون الدماء، كانت غاضبة لا محالة

تحركت مبتعدة تضغط على أطراف ثوبها، شيء خشن لامس يديها ليوقف تقدمها و يلفت انتباهها

ذو الشعر شديد الشقار كان يضغط على يديها يحاول التقاط أنفاسه، لا تتذكر انها قطعة مسافة تستحق كل هذا التعب منه

"أقدم خالص اعتذاراتي انسة، لم أقصد استفزازك..."

"لا بأس ، لدي الكثير لأنزعج منه على كل حال"

" مازلت لا أعلم لما كنتي تتجنبينني مؤخرا..."

نظرت له مستغربة قبل أن تبعد عينيها متذكرة هامسة" تبا"

"إذا؟!" اعاد لفت انتباهها دون افلات يدها

يبدو أنه لا مفر لها، نظرت ليده" لا شيء مهم سيد ليو، لم يكن خطأك على كل حال، كل ما في الأمر أن الأمر كان محرجا عندما استيقظت يومها و وجدت أميرتي و أميرك يتشاركان السرير و أنا و أنت...."

Crown Of VenusWhere stories live. Discover now