ألكسندر / أنا و أنتِ

2.1K 154 3
                                    

مرر أنامله على طرف فستانها ليحملها..

قربها لصدره داعيا ألا تسمع جنون خافقه...

دفئها انتقل اليه ليحكم قبضته خوفا من سقوطها و كأنها جوهرة ثمينة بين يديه يخشى ضياعها

أما هي كانت هادئة تحاول جاهدة تنظيم تنفسها المضطرب لسبب مجهول لها

وقف على حافة الشرفة لتسمعه يهمس لها " تمسكي جيدا"

لم يمنحها وقتا لتجيبه فقد لفحها الهواء البارد نتيجة قَفزِه من شرفتها

قَبضةُ أناملها على قميصه كادت تفقده تركيزه، حاول جهده إيقاف صرخات المجنون داخل صدره لكنه أعلن استسلامه عندما وقف على حافة الجدار الخارجي للقلعة

زفر بقوة عندما شعر بحرارة وجهه

" أنت بخير؟"
لم يكن الوقت المناسب لسؤالها بالنسبة له

فأحرفه قد قفزت من أعلى الجرف منتحرة دون توديعه حتى!

استأنفت عندما لم يجبها و نزل من ذلك الجدار الشاهق بسهولة تُطرحُ لأجلها الأسئلة
" يبدو أن جلالتك يحب الخروج بهذا الشكل دائما"

أنزلها لينظر متساءلا نحوها" أعني... في قصر روسيكادا، أنت خرجت من القصر بهذه الطريقة كذلك"

تذكر لقاءه بها تلك الليلة ليجيب أخيرا " أنا معتاد على هذا لا أكثر"

"اذا أيمكنك تعليمي؟" قالت بحماس متناسية مكانها و زمانها

رفع حاجبه ليشعر برغبة ملحة في ازعاجها
" لما؟ لتهربي؟ كما فعلتي سابقا؟ "

استوعبت ما فاتها لتلحق بمن تجاوزها بعد أن نثر حروفه

تقدمت و هي تزم شفتيها و تلعب باناملها " فقط لمعلوماتك... أنا... تلك الليلة... "

" وصلنا... " قاطعها.. لا يريد سماع تبرير سيزعجه لا أكثر

أما هي فقد أسرتها الأنوار التي ظهرت من العدم

لتسأل بعد" أين نحن؟ و متى.. ؟"

" لم يكن بعيدا لتلك الدرجة على كل حال..."

كانت تلك الكرات الزجاجية المعلقة بتتالي على طول الطريق فوق الاكشاك الصغيرة المتجاورة فاتنة بالنسبة لها

Crown Of VenusWhere stories live. Discover now