ألكسندر & أتارا /الأميرة تلتقي التنين

1.3K 91 25
                                    

فتح الباب بهدوء ينادي والدته لكن لا رد يرجى منها، تنهد و هو يضع يديه على خصره بضجر

"أين تختفي عندما أحتاجها"

لمح بعض الأقلام و قطعا من الورق الممزق بطريقة غريبة على الطاولة بالقرب من سريرها

أخذ القطعة البارزة و التي فاجأته بفحواها
" ان كنت ستتسكع خارج القصر، لا تبتعد كثيرا و عد قبل العشاء، سأخبرهم انك نائم ان سألني أحدهم عنك لدى تجنب الأنظار "

ابعد القصاصة ل يكتب بظهرها "عُلمَ جلالة الملكة"

وضعها في مكانها ليخرج متسللا نحو الحديقة و هو يحدث نفسه بسعادة كم أن والدته تعلم ما يفكر به قبل أن يخبرها حتى

لو كان بقصره لخرج دون أن يخبرها، و هي الحركة التي تصيبها بالهلع في كل مرة، لكن يبدو أنها اعتادة على الأمر مؤخرا، يبدو أنه لن يتلقى التوبيخ اليوم

استنشق الهواء بسعادة، أخيرا، بعض الوقت لنفسه بعيدا عن كل الايتيكيت و الكلمات اللبقة و الألقاب المزخرفة

و كثيرا ما أخبرته والدته عن جمال القصور المجاورة لقصرهم، لكن الكلمات لم تفي جمال قصر روسيكادا، إنه يغرم بهذا القصر يوما بعد يوم

الجدران العتيقة و رائحة التراب القوية مع النسمات الباردة كل صباح

هذا المكان يأسره بكل تفاصيله، لكن لازال يحاول تجنب لقاء سكان القصر رغم محاولات والدته

و السبب كلمات ليو له، و الذي سينضم له في وقت لاحق من اليوم، أخبره الأخير أن القصر سيكون على الأرجح مليء بالفتيات اللواتي سيلتصقن به على الأغلب طيلة الوقت، و فعلا لقد لمح بضع فتيات في سنه من شرفة غرفة والدته من حين لآخر

لكن اليوم لا أمل له، العشاء الرسمي اليوم و هو على الأرجح سيلتقي بصاحبة العيد

تقدم يتأمل الأزهار على حافتي الطريق، قبل أن يتحرك جسده تلقائيا ليختبئ وراء تلك الشجيرات عندما لمح طيف شخص ما

ابعد الأغصان عن مجال نظره، ليتضح له الطيف الصغير أمامه

فتاة في الثامنة أو التاسعة من عمرها، تجلس على أحد المقاعد الفارغة

تقلب صفحات الكتاب الكبير بين يديها الصغيرتين، أبعدت خصلات شعرها بكفها و قد اتضح لبطلنا كم أن خصلاتها تزعجها

يبدو أنها كانت تعاني معها لفترة لابأس بها الآن، كتم ضحكته على من نزلت خصلاتها مجددا لتمنع عنها الرؤية و توفر بملل

Crown Of VenusWhere stories live. Discover now