الجزء المائة والواحد والثلاثين(مقدمة غزوة بدر الكبرى)

55 10 0
                                    

#هذا_الحبيب  « ١٣١ »
السيرة النبوية العطرة (( مقدمة غزوة بدر الكبرى )) كاملة
________________________________
عقد صلى الله عليه وسلم سرية وهي آخر السرايا وهي مقدمة لغزوة عظيمة
كلنا يعرفها {{ غزوة بدر الكبرى }}
الآن نحن بعد الهجرة {{ سنة و ٧ أشهر }}
إستعد صلى الله عليه وسلم فيها لمواجهة قريش كلها في غزوة بدر الكبرى
هكذا الذين ضاع حقهم ، يجب أن يعرفوا كيف يردوه
لأن قريش أخرجتهم بالقوة
فعلم النبي صلى الله عليه وسلم ، أن قريش لا تتأدب وترجع عن ظلمها إلا بالقوة .. وهكذا أمرهم الله وبرمج لهم
{{ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة }}
__________________________________
وكانت سرية {{ عبدالله بن جحش }} رضي الله عنه ، يكون ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم
هذه السرية مقدمة لغزوة بدر
_______________________________
ففي رجب قبل {{ رمضان الثاني}}
عقد صلى الله عليه وسلم لواء لثمانية رجال  في رجب
وكان  أميرهم {{ عبدالله بن جحش }}
{{ ٨ رجال من المهاجرين فقط  }}
ولم يضع لهم
صلى الله عليه وسلم الجهة لأنها بدأت طوالع الجد الآن
_______________________
فقال لعبدالله بن جحش
إمضي في هذه السرية وهذا كتابي
[[ أمر كاتب أن يكتب له وأغلق الكتاب والصحابة مؤتمنون]] وقال له :_ تسير من المدينة يومين ، لا تفتح الكتاب
حتى إذا قطعت السير يومين عن المدينة ، إفتح الكتاب وأنظر أمري فيه
[[ هل رأيتم كيف يعلمهم السر والكتمان في القتال  ، حتى لا تعلم قريش ، فعدد السرية قليل وقد شاع نفاق المنافقين وأصبح اليهود يتعاطفون مع قريش ]]
_________________________________
فأخذ صلى الله عليه وسلم يعلمهم السياسة
وقد قلنا من قبل السيرة منهاج حياة
من أراد أن يفقه الناس في دينهم {{ فمن السيرة}} فكلها أحكام تشريعية
من أراد أن يعلم الناس العقيدة {{ فمن السيرة }}
ومن أراد أن يعلم الناس تربية الرجال {{ فمن السيرة}}
ومن أراد أن يعلم الناس السياسة وكيف يخاطب المسؤولين {{ فمن السيرة }}كلها سياسة
من أراد أن يعد للجهاد والقتال {{فمن السيرة }}
فالسيرة منهاج الحياة كلها
كيف لا وهي
الترجمة العملية لهذا الدين ممثلة بسلوك النبي وأخلاقه صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام
_______________________________
مضى عبدالله بن جحش مع {{ ٨ رجال }}
هو واحد وأصحابه ٧ = ٨ رجال
حتى إذا خرج من المدينة بإتجاه مكة
ومضى يومين فتح كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وإذا به مكتوب
إذا قرأت كتابي ونظرت ما فيه فإنزل نخلة [[ ونخلة على أطراف مكة يعني قريب يدخل مكة]]
فإنزل نخلة وارقب لي قريش  ، وأعلم لي أخبارها
[[ والسبب لأنه كانت قد خرجت تجارة عظيمة لقريش ، ما من قريشي رجل أو إمرأة يملك درهم وما فوق إلا ساهم في هذه التجارة ]]
قال :_ إمضي إلى نخلة ، ولا ترغم أحد من أصحابك على ذلك وخيرهم بالمضي معك أو الرجوع إلى المدينة
فلما قرأ عبدالله  كتاب النبي صلى الله عليه وسلم
قال :_سمعاً وطاعة يا رسول الله
ثم قرأ الكتاب على أصحابه
وقال :_ رسول الله يخيركم وليس أنا
فمن شاء فليمضي معي
ومن شاء فليرجع
فقالوا جميعهم :_ نمضي لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
_____________________________
ومضوا وكانوا في الطريق
كل إثنان معهم بعير [[ يعني الثمانية كان معهم 4 جمال فقط]]
فكان سعد بن أبي وقاص ورجل آخر ، يركبون بعير واحد وفي ذات ليلة أضاعوا البعير
فلما ذهبا يبحثان عن البعير أضاعوا الركب،  فضاعت البعير وضلوا طريقهم عن عبدالله بن جحش ومن معه
_____________________________
فمضى عبدالله بن جحش ومن بقي معه
بقي معه خمسة هو السادس
فصار عددهم {{٦ رجال }}
مضى عبدالله ، ينفذ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل نخلة 
فكانت قافلة لقريش
قادمة من اليمن وطريقها من نخلة
فجاءت القافلة فيها الخير الكثير ، ورجالها قليل
[[ والسبب لان اليمن قريبة لا تحتاج لجيش يحرسها ]]
وكان أمير هذه التجارة رجل من قريش  إسمه
{{ عمرو بن الحضرمي }}
__________________________________
فلما وصلت التجارة نظر الصحابة وتحيروا
قالوا :_ هذه تجارة لقريش ورسول الله أمرنا أن نرقب
ولم يأمرنا بقتال
ماذا نفعل ؟!!!!
هل نهاجمها ونأخذها ؟؟ فأموالنا فيها
أم نرقب أخبار قريش فقط ولا نحدث ؟؟
ثم قالوا :_أين نحن من رجب ؟؟؟
[[ فكانت الليلة الأخيرة من رجب .. ورجب من الأشهر الحرام والعرب تخاف القتال في الأشهر الحرم ]]
فإجتهدوا هل غداً شعبان أم تتمت رجب ؟
فراقبوا الهلال ، فغم عليهم [[ لأن الطقس كان غائماً وماطراً فكان الموسم شتاء ]]
فغم عليهم من الغيوم فلم يعلموا
هل الليلة  آخر رجب أم أنه أول شعبان ؟؟
والعرب لم تكن تضع التقويم بالشهر كانوا يراقبون الهلال إما الشهر القمري يكون[[  ٢٩ أو ٣٠ ]]  يوم
__________________________________
فإجتهدوا ، وقالوا أنه آخر رجب
قالوا :_ إذاً لا بأس أن نغزو القافلة
وكان عدد رجال قريش في القافلة {{ ٦ رجال فقط }}
وعدد الصحابة ايضا {{ ٦ رجال }}
وسبحان من أضل عنهم ، سعد وصاحبه
حتى لا يقولوا الكثرة تغلب الشجاعة
فكان {{ ٦  مقابل  ٦ }}
فإجتهدوا وأغاروا على القافلة
وأسرع رجل من الصحابة ، وأخذ سهم وزرعه في كبد عمرو الحضرمي فقتله
وهجموا عليهم فهرب إثنان وأسروا منهم إثنان
وأخذوا القافلة بما فيها
فكانت أول {{ غنيمة للمسلمين }} من قريش
واستطلعوا الاخبار
فعرفوا ان هناك قافلة لقريش ستأتي من الشام ، وهي في طريقها لمكة
قد تصل في رمضان أو نهاية شعبان ، هكذا الناس يتحدثون
وبما انها قادمة من الشام لا بد لها ، ان تمر من اطراف المدينة المنورة
___________________________________
فرجع الصحابة ، للمدينة وعددهم {{ ٦ رجال }} واعتقدوا ان سعد بن ابي وقاص وصاحبه ، قد أسرتهم قريش
رجعوا وأخبروا النبي صلى الله عليه وسلم بخبرهم وأحضروا العير معهم التي أخذوها غنيمة
سألهم النبي صلى الله عليه وسلم
أقاتلتموهم في رجب أم قاتلتموهم في شعبان ؟
كما قلنا رجب من الاشهر الحرام
فتبين أن اليوم الذي قاتلوا فيه آخر يوم في رجب
[[يعني حصل القتال في يوم رجب من الأشهر الحرم]]
فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وأوقف العير بما فيها ، لا يأخذ منها درهما واحد وأمسك بالأسيرين
___________________________________
فأرسلت قريش تشيع في العرب
محمد الذي يدعو إلى التوحيد ، ومكارم الأخلاق
ينتهك الشهر الحرام ويحاربنا في الشهر الحرام
أرايتم يا عرب ما فعله محمد ؟؟!!!!
أشاعوا العيب على النبي صلى الله عليه وسلم
أن أصحابك قاتلوا بالشهر الحرام
تعتبر عند العرب جريمة ، قتلوا عمرو الحضرمي في الشهر الحرام
[[أما مش جريمة كم واحد عذبوهم في البيت الحرام والأشهر الحرم وزهقت أرواحهم  ، مش جريمة طردوهم من مكة ، مش جريمة منعوهم الصلاة ، أليس هذا واقعنا اليوم مع ملة الكفر وزمرة الهمل من العرب ؟؟ أليس هذا واقعنا ]]
__________________________________
وثقل على النبي صلى الله عليه وسلم
كلام قريش
حتى اليهود اهل الفتن في المدينة
قالوا :_ كيف يقاتل محمد وهو يزعم أنه نبي
كيف يقاتل في الشهر الحرام
_________________________________
فأوقف العير صلى الله عليه وسلم
وأرسلت قريش تطلب فداء الأسيرين
فقال لهم صلى الله عليه وسلم :_ حتى يرجع صاحيبينا سعد بن أبي وقاص وصاحبه
[[ لا نخلط الأمور قاتلنا في الشهر الحرام إثم نحاسب عليه .. أما في إثنين منا غايبين ويقال أنهم عندكم اذا عادوا الاثنين نرجع لكم أسراكم ]]
فتبين أن سعد وصاحبه ليس أسيرين
وأنهم فقط قد ضلوا في الطريق وأضاعوا البعير فرجعا مشي على الأقدام إلى المدينة
فوصل سعد وصاحبه
________________________________
فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم
إلى قريش أننا نقبل فداء الأسيرين
فما أن تحركوا في فداء الأسيرين لبعد المسافة بين مكة والمدينة لا يتم هذا في يوم واحد 
[[ وما في التكنولوجيا الحديثة إبعتولهم فاكس خليهم يجاوبونا أو خلينا نحكي معهم على النت ]]
كان يذهب مرسال إلى مكة ، ويأتي مرسال حتى يتفقوا  فكانت أيام وإذا بالله عزوجل يؤدب أهل الكتاب من اليهود وإخوانهم من كفار مكة
ويشفع للصحابة الذين قتلوا {{  عمرو الحضرمي }}
الله عزوجل ، سبحانه ، يشفع لهم ويدافع عنهم
فأنزل آيات من سورة البقرة آيتين
أنزل الله على نبيه [[ وما دام القرآن ينزل خلص لا إجتهاد في مورد النص ، إذا قال الله انتهى الكلام والجدال ]]
_______________________________
قال تعالى
{{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }}
هذه الاية الاولى
قال يسألونك ، من الذين يسألون ؟؟
مين غيرهم  المغضوب عليهم{{  يهود }}
[[ مين اللي طول عمر البشرية بستغل المواقف ما في غيرهم يهود ، وقع محمد في ورطة يا محمد دينك يبيح القتال في الأشهر الحرم أليس دينك دين إبراهيم من الذي حرم هذه الأشهر عملوله إياها للرسول قصة ]]
فأنزل الله يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه
[[هل يجوز القتال فيه ]]
قل قتال فيه كبير
[[رد عليهم يا رسول الله قل إنتهاك حرمة هذا الشهر حرمة كبيرة ]]
قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله [[ومنع قريش المسلمين أن ينشروا دين الله ]]
وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه [[لما طردونا من مكة ]]
أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل
[[عندما فتنونا في ديننا هذا الأمر أكبر عند الله من قتل رجل واحد
وإنتوا  يا يهود بتروجوا للفتنة  إنتوا المغضوب عليكم اللي ما بتآمنوا بكل تشاريع الله إنتوا أهل الفتنة والمكر والخداع ]]
__________________________
هل لاحظتم  أول آية وصف للأحداث
الآن أنظروا في الآية الثانية لحكم الله في المسألة

{{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }}

إن الذين آمنوا والذين هاجروا
[[الثمانية اللي بعثتهم يا رسول الله من المهاجرين المؤمنين]] وجاهدوا في سبيل الله
[[ خروجهم وتعطيهم كتاب ما بعرفوا ايش فيه]]
أولئك يرجون رحمت الله
[[خايفين الآن لأنهم غلطوا وقاتلوا في الشهر الحرام]]
أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم
[[ يا محمد انا الله العلي العظيم خالق الخلق والاشهر ، غفرت لهم  إنتهاك الشهر الحرام ، تمام
وبعد اليوم ما في شيء إسمه شهر حرام ، قاتلوهم أينما كانوا ]]
أريتم الحكم الرباني الحق ، إنه الله ربنا وخالقنا وحبيبنا جل جلاله
ففرح المؤمنون بهذا الخطاب الإلهي
_______________________________
ووصل وفد قريش من أجل الأسيرين
فقالوا :_ نريد القافلة والاسيرين
قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم :_ لقد أنزل الله علينا وأذن لنا أخذ تجارتكم وقتالكم
____________________________
فأخذوا الأسيرين ولم يرجعوا لهم تجارتهم
ومضوا وكان أحد الأسيرين يكتم إيمانه
وعندما علم أن قريش ستفديه ، أراد أن يستفيد المسلمين من الفداء
فلما تم الفداء
وخرج مع قريش وقف على باب المسجد
وقال لهم :_ أين وجهتنا
قالوا :_ إلى مكة
فنظر للنبي وقال :_ أما أنا يا رسول الله
[[ رسول الله ؟؟ !! بتقول رسول الله هي بدعة عند قريش هذا إسمه محمد ]]
قال :_ أما أنا يا رسول الله فإني لا أريد أن أرجع إلى الكفر وانا اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ، ودخل المسجد ، واعلن إسلامه
_________________________
فساء ذلك قريش ورجعوا بأسير ، رجعت قريش بهذه الخيبة وقسم النبي صلى الله عليه وسلم الغنيمة على أصحابه
فكانت أول غنيمة فرح بها المسلمون
وأخذ صلى الله عليه وسلم يعد نفسه لإستقبال عير قريش القادمة من الشام عيرها الكبرى
التي عليها بدأت معركة بدر وليس الهدف كان مادياً وسنعلم هذا الشيء في معركة بدر الكبرى

______________ #الأنوار_المحمدية ________________
____________ صلى الله عليه وسلم _________________

‏ اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ‏اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والاموات
يتبع بأذن الله

السيره النبويه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن