الجزء المائة والخامس والثلاثون ( ابو سفيان يهرب بالقافلة عن طريق الساحل )

195 12 12
                                    

#هذا_الحبيب « ١٣٥ »
السيرة النبوية العطرة (( ابو سفيان يهرب بالقافلة عن طريق الساحل ))
________________________________
النبي صلى الله عليه وسلم
لماذا اختار بدر ؟؟
لأن ابو سفيان وقافلة قريش الآتية من بلاد الشام ، لا بد لها ان تمر الى بدر
لأن بدر  فيها الماء وهي طريق الشراب للعير
فكانت خطة النبي صلى الله عليه وسلم ،  هو أن يعترض العير عند بدر
وبدر هو وادي ، يبعد عن المدينة {{ ١٥٠ كم }}
فيه مجموعة من الآبار 
كانت القوافل التجارية التي تمر بهذا الطريق تتوقف عند بدر، فتشرب الإبل
ويملؤن أسقيتهم ، ويرتاحون ، وترتاح الإبل
[[ يعني مثل ما نسميها الآن على طريق السفر استراحة ]]
واسمها بدر
لأن في البداية كانت البئر لرجل اسمه {{ بدر }} لذلك سميت آبار بدر
_______________________________
وقبل ان يصل النبي صلى الله عليه وسلم الى بدر
أرسل اثنين من الصحابة الى بدر ليستطلعا الأمر
[[ مشان يكتشفوا الطريق ، ويعرفوا اخبار القافلة متى تصل ]]
فلما وصلا الى ماء بدر ، سمعا جاريتين يتحدثان
أحدهما تطالب الأخرى بدرهم لها عندها
[[ يعني وحدة متدينة من الثانية درهم ، بتحكيلها متى رح تسديني الدرهم ]]
وترد عليها الاخرى :_ بأنها سترد لها الدرهم عند وصول قافلة قريش غدا او بعد غد
[[ يعني بس توصل قافلة قريش ونسترزق منهم ، بردلك الدرهم ، فموعد وصولهم اقترب غدا او بالكثير بعد غد ]]
فلما سمع الصحابة حديثهن
عرفوا ان قافلة قريش تبعد عن بدر مسيرة يوم او يومين
ورجعوا واخبروا النبي صلى الله عليه وسلم
مسيرة يوم
[[هي وسيلة قياس للمسافات استخدمها العرب، وهي المسافة التى تقطعها الإبل المحملة بالأثقال عندما تسير سيرا عاديا، وهي تقريبا ٤٠ كيلو متر ]]
هكذا تأكد للرسول صلى الله عليه وسلم ، أن عير قريش في طريقها بالفعل الى بدر، كما استطاع تقدير المسافة التي بين عير قريش وبين بدر
__________________________________
الآن ننتقل مباشرة الى ابو سفيان ، وقافلة قريش
ابو سفيان عنده خبر بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم لبدر ، وقد ارسل {{ ضمضم }} ليستنجد بقريش
وفي نفس الوقت كان  {{ أبو سفيان }} يتقدم بقافلته تجاه بدر بحذر شديد ، وقد شك أن يتربص به المسلمون عند بدر، ولذلك عندما اقترب من بدر
أوقف القافلة بعيدا عن بدر ، وتقدم الى بدر بنفسه
فلما جاء أبو سفيان بدر
وسأل القبائل التي عند بدر [[يعني القبائل التي تقيم في بدر سكان بدر ]]
سألهم هل رأيتم جيشاً ؟؟
هل رأيتم محمد ؟؟
هل رأيتم أحد من قريش ؟؟
قالوا له :_ ما رأينا شيئا ، إلا إننا قد رأينا راكبين أتيا إلى هذا المكان [[ وأشاروا  إلى المكان الذي كان به الصحابيان ]] فأناخا به ، ثم استقيا بأسقيتهما ، وانصرفا
فقال أبو سفيان :_ أين أناخا فرسهما ؟؟
قالوا :_ هناك
فجاء أبو سفيان إلى مكان وقوف خيل الفارسان
فأخذ من روثها [[ أي براز الخيل ]]
وفركه في يده ، وفتته فوجد فيه نوى التمر
فقال :_ هذه علف يثرب [[ أرايتم  ذكاء العرب قديما ، إضربه بألف غباء اليوم ، علائف يثرب يعني أطعمة دواب يثرب، فعندما وجد أبو سفيان نوى البلح في مخلفات هذين البعيرين، علم أنهما من يثرب، لأن أهل يثرب يطعمون دوابهم علف فيه نوى ]]
قال :_ هذه والله علائف يثرب، هذه والله عيون محمد وأصحابه، ما أرى القوم إلا قريبا منا
[[ يعني اللي مروا من هنا جاؤوا يستطلعوا الاخبار ، إذن هذان الفارسان من جيش محمد وهو قريب منا ]]
__________________________________
رجع أبو سفيان الى القافلة مسرعا ، وأوقف بالطبع التقدم ناحية بدر
ثم اتجه بالقافلة الى ساحل البحر الأحمر
وسار بمحاذاة الساحل
وهو طريق لا تسلكه القوافل ، لأنه طريق غير معبد، وبذلك استطاع أن ينجو بالقافلة
ولما اطمئن على نجاة القافلة أرسل الى جيش مكة أنه قد نجا بالقافلة وطلب منهم الرجوع الى مكة
إرجعوا إلى مكة لا حاجة لنا بالقتال بصفته ابو سفيان هو  {{ زعيم قريش }} في ذلك الوقت
__________________________________
وصلت رسالة ابو سفيان لجيش قريش وهو بالجحفة
وتبعد {{ الجحفة }} عن مكة حوالي {{ ١٨٠ كم }}
فجاء الخبر إلى قريش أن عيرها قد سلمت وأن أبو سفيان يقول :_ إرجعوا لا حاجة لنا بالقتال
وإستعد الناس أن يرجعوا وأعجبهم الرأي [[ لأنهم خرجوا يحموا تجارتهم ]]
فلما هم الجيش بالرجوع ، لأنه قد خرج لحماية القافلة، وقد نجت القافلة
_____________________________
قام فرعون هذه الأمة (( ابو جهل ))
و أصر على استكمال السير وقال في كبريائه وغطرسته
قال :_والله لا نرجع حتى نرد بدرا فنقيم عليها ثلاثا
ننحر الجزور
ونطعم الطعام
ونسقي الخمر
وتعزف علينا القيان
وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا، فلا يزالون يهابوننا أبدا و بعدها ، فامضوا
____________________________
وصار مناقشات بين سادت قريش
فقام حكيم بن حزام [[ تذكرون هذا الاسم تكون خديجة رضي الله عنها عمته ، لما اهداها زيد بن حارثة ، وموقفه يوم نقض الصحيفة ]]
حكيم كان من عقلاء قريش ، لم يعجبه كلام ابو جهل
فذهب إلى عتبة [[ وكان عتبة أكبر رجل في قريش بالعمر وكان سيد في قومه ]]
وقال له :_ يا أبا الوليد أنت أسن رجل في قريش ، وسيدها المطاع
إعدل بالناس عن الحرب فلا حاجة لنا بمثل هذه الحرب
قال له عتبة :_ أجل يا حكيم ، سأفعل ولكن من يضمن لي إبن الحنظلية [[ يعني أبو جهل نسبه لأمه]]
قال له حكيم :_ قم حدث الناس فلن يغلب رجل كثرة
فقام عتبة
وقال :_ أيها الناس قد سمعتم أن تجارتكم في أمان وإن الذي أرسل يستنصركم [[ أي أبو سفيان ]]
هو الذي أرسل إليكم عدم الخروج للحرب [[ لأن أبو سفيان هو زعيم قريش في ذلك الوقت]]
فإني أرى أن نرجع ولا نرد ماء بدر
فإنها حرب لا أراها إلا قرون ، ينظر الرجل في وجه الرجل يكرهه
يقول هذا قتل أخي
وهذا قتل أبي
وهذا قتل عمي
فإنما هم أهلكم ، وأتركوا محمد ومن معه للعرب ، فإن أصابوه فقد كفيتم منه ، وإن ظهر محمد فعزه عزكم
_______________________________
فقام أبو جهل
وقال كلمات إستفز فيها عتبة
فغضب عتبة ونفخ الشيطان في أنفه
فأقسم عتبة أنه أول من يخوض الحرب فحمي وطيس الحرب
وأبطلت حكمة عتبة بن ربيعة فمضوا بإتجاه بدر
_______________________________
وافق أبو جهل ، غالبية أهل مكة
بينما لم يوافقه {{ بنو زهرة }}وعادوا الى مكة، ولذلك كانت رؤيا {{ عاتكة }} عمة النبي صلى الله عليه وسلم
أن الصخرة عندما تفتت دخل في كل بيت من بيوت مكة منها فلقة، الا بيوت {{ بني زهرة }}
فكان عدد جيش قريش كما قلنا {{ ١٣٠٠ }}
لما انسحب بنو زهرة قل العدد فأصبح {{ ٩٥٠ }}
يتبع إن شاء الله....
_____________ #الأنوار_المحمدية _________________
____________ صلى الله عليه وسلم _________________

‏ اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ‏اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.....
يتبع بأذن الله

السيره النبويه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن