الجزء الخامس والستون (انتهتء المفاوضات)

153 15 7
                                    

#هذا_الحبيب  «  ٦٥  »
السيرة النبوية العطرة (( إنتهاء المفاوضات ))
_________________________________
انتهت المفاوضات ولم تفضي الى أي اتفاق ،
ولما رأت قريش أن النبي صلى الله عليه وسلم ، لا يستجيب لهم ، وأنهم لن يؤمنوا به أبداً ، وأن أتباعه يزدادون يوماً بعد يوم حتى دخل في دينه بعض أبناء أشراف قريش
______________________________
رجعت قريش للغة القسوة ، والتغذيب ، فإجتمعوا وإتفقوا في إجتماعهم ، على بند جديد هو
_ لا يكفي تعذيب العبيد والمستضعفين
فليذهب كل رجل إلى أهله وأقاربه ، ويعذب منهم من آمن بدين محمد ، كما يعذب العبيد والخدم
فوقع العذاب على العبيد وعلى أشراف قريش على يد أهلهم  وطلبت قريش من بني هاشم
وقالوا :_ ها نحن نعذب أبنائنا ، فلما لا تلحقوا العذاب ببني أخيكم محمداً
فقام أبو طالب بحمايته ، وهو كبير بني هاشم وقال قصيدة إستنفر فيها ، ضمير بني هاشم فلم يقرب أحد على النبي صلى الله عليه وسلم
بل أعلنوا بني هاشم في مكة كلها ، أننا درع نحمي محمد ، ولن يناله سوء ، ما دامت عين هاشمي تطرف في هذه الحياة
_____________________________________
فلما رأى صلى الله عليه وسلم أنه في منعه في أهله وغيره معذبون ، لم يرضى لهم التعذيب ، ولا يملك لهم من الأمر شيء
فقال لهم :_ أرى أن تتفرقوا في البلاد  ،حتى يأذن الله بجمعكم
قالوا:_أين نذهب يا رسول الله ؟؟
قال :_إلى الحبشة فإن فيها ملك لا يظلم عنده أحد [[ الرسول ما غادر مكة إلا في تجارته لبلاد الشام .. فمن علمه أن في الحبشة رجل لا يظلم عنده أحد .. سبحان من علمه]]
____________________________________
فخرج أصحابه من كان يقدر على الخروج فكان أول المهاجرين هو {{عثمان بن عفان رضي الله عنه خرج بزوجته رقية بنت الرسول صلى الله عليه وسلم }}
فلما إستأذن عثمان الرسول في الخروج وودعه
قال صلى الله عليه وسلم :_ إن عثمان أول من هاجر بأهله بعد لوط عليه السلام
فلما خرج عثمان مع زوجته رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم تشجع باقي الصحابة للهجرة إلى الحبشة الخارجين في الهجرة الأولى
كانوا  { ١٠ } رجال و { ٥ } نسوة
{ ٥ }رجال خرجوا متزوجين
و{ ٥ } لم يكونوا قد تزوجوا ، وكانوا كلهم من أشراف قريش ليس من عامة الناس إلا {{عامر بن ربيعة وزوجته ليلى }}
وهنا لنا وقفة
____________________________________
عامر وزوجته ، كانوا ممن يعذبان في قريش
كان عمر بن الخطاب ، يعذب من يدخل بهذا الدين الجديد
وكان يعيش في صراع داخلي في نفسه ، فقد
تأثر عمر بصلابة ضعفاء المسلمون في مواجهة بطش قريش، والشخصيات العظيمة تتأثر دائما بالشخصيات العظيمة، وتنجذب اليها
تأثر {{عمر بن الخطاب}} أولاً بلبيبة الجارية
وكانت جارية في بني  عدي ، وعمر من سادة بني عدي
فكان عمر يضربها بنفسه بيده وبالسوط حتى يتعب هو من كثرة الضرب
ثم يقول لها: _والله ما تركتُكِ إلا كلالاً [[يعني ما تركتك الا لأني تعبت من كثرة الضرب ]]
فترد عليه بثبات مذهل وتقول: _انظر ما فعل الله بك !!
وعندما هاجر المسلمون الى الحبشة
__________________________________
عامر وزوجته ليلى رضي الله عنهما كانا ممن يعذبان في قريش
فلما جهزوا متاعهم للسفر وكانت الهجرة في الليل
تقول ليلى :_ ذهب زوجي عامر يتفقد الطريق قبل خروجنا ووقفت أنا عند المتاع
فإذا بعمر بن الخطاب يمر بدارنا وكان أشد قريش لنا إيذاء فلما رأيته يقترب
قلت :_سلم اللهم سلم [[ دعوة إمرأة مؤمنة ]]
قالت :_ فلما رآني ونظر إلى المتاع وقف وسلم عمتم مساء [[مش من عادة عمر يسلم من عادة عمر يضرب]]
قال :_عمتم مساء
قالت :_وأنت يا إبن الخطاب !!
قال :_ ما الخبر [[ ايش بتعملوا ]]
قالت :_ آذيتمونا في الله وفي ديننا فنحن نريد أن نضرب بالأرض [[ يعني نهاجر ، شايفين عزة الإيمان إمرأة ضعيفة تقف بوجه عمر أشد رجل بطش في قريش ، تقول له من غير كذب ولف ودوران.. آذيتمونا في الله وفي ديننا فنحن نريد أن نضرب بالأرض حتى نعبد الله ولا نؤذى ]]
تقول ليلى :_ رقّ عمر رقة لم نعهدها عليه من قبل [[ يعني فاض قلبه بالحزن والحنان وظهر على وجهه ]]
وقال :_ صحبكمُ اللهُ يا ليلى
قالت :_ فلما رأيته بتلك الطيبة،  فرجوت أن يسلم تلك الساعة .. ثم جاء زوجي عامر
قلت له:_  لقد مر بنا عمر بن الخطاب
تقول :_ فجفل زوجي [[يعني خاف وتوقف عن الحركة من الخوف ]]
فقلت :_لا عليك لا تخف لقد رأيت منه طيبة لم أرها عليه من قبل
لو رأيت عمر يا عامر  ، ورِقَّته وحزنه علينا!
قال:_ أطمعتِ فى إسلامه؟ [[ انتي تتأملي من عمر يسلم ]]
قالت:_ نعم
قال:_ فلا يُسلم الذي رأيت حتى يُسلم حِمَارُ الخطاب [[ مستحيل يسلم عمر ، فتخيلوا كيف كان عمر شديد البطش عليهم ]]
________________________________
ثم انطلقوا مهاجرين
[[وكل الذين خرجوا كانوا أصحاب أموال وثروة تركوها وتركوا أعمالهم لله ورسوله .. ]]
ولحقت قريش بمن هاجر ، ولكن حفظهم الله ، ولم يقدروا على أن يلحقوا بهم ، ورجعوا إلى مكة خائبين ، ووصل الخبر للنبي صلى الله عليه وسلم
فشكر الله على سلامة قومه
ملاحظة [[هذه الرحلة لا يوجد فيها مناظرة مع النجاشي ، الهجرة الثانية إلى الحبشة لما كان عددهم فوق ٨٠ صحابي وقابلوا النجاشي نحن نتكلم عن الهجرة الأولى الآن ]]
وقبل أن نكمل
نقف هنا عند حدث مهم ، وهو إسلام {{عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه }} بكل تفاصيلها
يتبع ان شاء الله

_____________ #الأنوار_المحمدية _________________
___________ صلى الله عليه وسلم __________________

‏اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ‏اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.....من واجبك نشر سيرة نبيك صلى الله عليه وسلم  .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
يتبع بأذن الله

السيره النبويه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن