1.

14 4 6
                                    

إِستقيظَ بكسلٍ

يتثآب بنعاسٍ، قبضتهُ أمامَ فمهِ يغطيهِ

ساعَة الحَائِط تُشِير للسابِعة،

فصل الشتاء، لذا الأَرض باردةٌ

و لذعَة أسفَل قدمهِ العارِي،

خفين بقدميهِ و توجه للحمام!

يستعِدَ ليومه الدراسي بإستياء، من يحبُ ان

يستيقظَ بالسابعةِ صباحاً بالشتاء القارِص،

ليذهب لمكانٍ كل من فيهِ مزعجٌ؟
لا احَد!
غير الطُلاب المَظلومين..

...

الثامنةُ و النِصفِ صباحاً

إنتهى مِن إرتداء ربطةِ عنقهِ، سرحَ شعرهُ
امسكَ حقيبتهُ هاماً بالخِروج من غرفتهِ،

متوجهاً للبهو بخطَى ضجِرةٍ

-حيثُ طرِيقهُ ستَقودُكَ  و تريكَ جميعَ أَبواب الغُرَف الخَاصةِ بالأَخرِين-

فكَرَ قليلاً بأَن سَكن المدرسة الداخلي المخَصص للشبانِ،

ليسَ بذلكَ السوء، حيثُ انهم جميعاً معَ رفاقهِ
سيشربونَ و يسهرون لوقتٍ متأخِر-..

-جونغُكوك!، مهلكَ يا صَاح!

حبلُ أَفكارهِ إِنقَطعَ،
يستَرجُع أَنفاسَه و كأنهُ سَيمُوت،
هو ركَضَ لمترينِ فقَط،
شهقاتهُ كنهيقِ الحمير،
تايهيونغ يحِبُ الدراما حقاً!

-أَ لن تَتركَ هذهِ الأَفعال؟

عقفَ يداهُ على خصرهِ ليزمجِرَ بوجهِ الأَخرِ بسخطٍ

-أَيُها الجاحِد!، أَناديكَ منذُ ساعتِين و انتَ كالعاقِ تتجاهلني!

حركَ خطاهُ مكملاً سيرهُ ناحِيةَ الصَف
حاذاهُ تايهيونغ يشدُ على أكتَافِ حقيبتهِ

-لم أَسمعكَ فَحسبٍ ~

هزَ رأسهُ بقلةِ حيلةٍ ليتنهدَ بيأسٍ

-كالمُعتادِ، انتَ تغرَق بأَفكارك

امسكَ عضديهِ على مهلٍ و ناظرهُ مباشرةً وسطَ عيناه

-جونغكوك!، أخرج من عقلكِ و تفكيرك، و أنظر للعالم كم هو جميل، حسناً؟

إِبتَسمَ بتزيفٍ و ثنى رأسه للأَمام يومئ

-حسنٌ، نذهب للصَف؟

-هيا!

..

-إِذاً هذا كانَ ملخصُ درسِنا لليومِ!

إِنقطَع صوتَ الشخِير الخفيف بالفَصل،
لرميَ كتابُ المُعلم الثقِيل على الطاولةِ،
يوقِظُ النائِم فازعٍ منهُ،

-حقاً جونغكوك ثانيةً؟، تنام بحصتي؟

يدعكُ أَنفهُ المنجَرح من اوراقِ الكتاب،
يبصِر أستاذه بحقدٍ و زجرٍ

-تستطيعُ إيقاظِي بهدوء دونَ العنف!

أخرجَ المعلم تنهيدةُ يأسٍ، و مناداتهُ للفتى الذي بالمقعَدِ الأَولِ

-آخرِس فمكَ قبلَ ان ارسلكَ للمدير للمرةِ الألف!
آيان!، من الأَن انتَ ستُدرِس جونغكوك معكَ
علَّ عقلهُ الفَارِغ يمتلئ، مفهوم؟

ابنُ عمِ تايهيونغ، الفتى غريبُ الأطوار،
عاشِق الدراسة
قامةٌ متوسطة، عينان عسليةٍ
شعرٌ كستنائي، و خدودٌ وردية
و هدوءُه الكَثيف،
ملمَحهُ كالفتيات!
وَ دائِماً ما يجتَذب الأَنظار ناحِيته!

-حاضِر أستاذي.

حتى صوتهُ رقيقٌ و ناعِم..

-لديكَ مهلةُ شهرٍ قبلَ الإمتحَان النِهائي!،
و صَدقني يا إبنَ جيون، لن اودَ لقياكَ
لسنةٍ أخرى بصفِي، أَ تفهمُ؟

النَبرة كانَت تمتلكَ التهديد بطياتِها،
و لحقتها عينا المُعلم التي تُخرِج الشرار المُتطاير،
الحِقد و الكُره الدفين بينَ أُستاذ اللغةِ
و جونغكوك، لَن ينجَلِي أبداً!
اسندَ رأسهُ على الطاولة يضرِبها بتذمرٍ
ليتمتمَ بسخطٍ

-لمَ يحرِجُني، و يحشرني مع المُخنثِ ذاك!!

وقفَ أَمامهُ ناعسُ العَينينِ، يَرفعُ نظاراتهُ تلامِس وسطَ حاجبيهِ،
أَبهَجُ البَسمةِ و مُشرقٌ المَلامِح
عبقهُ عَطِرٌ أَيضاً
يَمُد يدهُ للقاعِد يبتغي مُصَافحتهُ بودٍ

-انا آيان، أَتمَنى ان نغدوا رفقةً جيدةً جونغكوك!
أَزاحَ مقلتيهِ عنهُ،
يعلِقُ محفَظةَ كتبهُ على كتفهِ
و أَقتدى بِخطاهُ صوبَ البابِ
ذالفاً للخارجٍ

-أَعلَم من تكونُ مُسبقاً، تريدنُي؟،
ستلقَانِي عندَ النادِي

أَخفضَ كفهُ يقبضُ عليها، وَ يبتسمُ
بتكلفٌ
تعرَضَ للمهانةِ
لِمُجَردِ تعاملهِ بِحُسنٍ مع المُزعِج جُونغْكوك!

-إِذاً، انتَ صعبُ المِراس حقاً،
ستكونُ أَياماً طويلةً فعلياً!..

حَقيبتهُ تعلَقت بكتفيهِ،
و مقلَمتهُ توسَطت يداهُ
و لحِقهُ..

حيثُ النَادِي~.

.....

أَول فَصِل، جسِت عشان
يعيشكم بأَجواء الرواية و يعطيكم لمحَة عن المجمل
البارتات الجاية بتبدأ الأحداث~.
شجعوني ")..

-مُحيَّاهُ، جِ، جُ كُ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن