6.

2 2 0
                                    








يُمسكُ بدفترهِ متوَسِطاً صَدرهُ،
يتمَشى برواقِ المَدرسةِ على مَهلٍ، يَبتَسِم بظرافةٍ

يحبُ التَفردَ بنفسهِ و الجلوس وحيداً
يستشعر الراحة بهكذا شيئٍ..

قد قاربَ رنينُ الجَرسِ و المُعلم أخرجهُ قبلاً بما أنهُ مريضٌ

ليستَطيعَ شراءَ إِفطارهِ دونَ الإحتكاك بالحَمقى
و سَحقهِ بينهم هو و جسدهُ شبيه عصا البلياردو..






لمجَردِ جلوسهِ للطاولةِ البعيدةِ بأخر الساحَة
و وضعهِ لكتابِه رنَ الجَرس..

تمتم بينهُ و بينَ نفسهِ بـ"لا بَأس"، اجل لا بأس ان لم يتناول طعامهُ، هو لم يرغَب بهِ من الأساسِ

إِجتَذب كتابَ الفيزياء يحلُّ بعضَ المسائِل و يُراجع درسهُ بإِهتمامٍ، يدعكُ كفيهِ ببعضهما لبرودةِ الجو

يغرسُ أنفهُ بالوِشاحِ الصوفِي خاصتهِ
موضعَ نظارتهُ بجانِبهِ ليجتذبَ قنينتهُ ذاتها
فتحَ فاهها ليحدقَ بها قبل أن يشرب..

هو غسلها أجَل.. و نظَفها صحيح..
لكِن جون شربَ منها بالفِعل..

عادَ مشهدهُ امساً لمخيلتهُ..

ذاكَ الإِضطرابُ و التلبك المعوي عادَ مجدداً..
مسحَ على محيَّاه بكفيهِ

عادَ يُقربها من ثغرهِ ليشربَ منها الى أن ..


شدَّهُ صوتُ خِنزيرٍ و مَعهُ كلابِه


-اوي، أنظروا من هنا!


صوتُ ضَحكاتِهم تعَالى

-المُخنَثُ إبنُ كيم

المتنمرون؟، سيتواجَدونَ بكلِ مكانٍ!
إِن لم يكونوا بالمدرسة، سيكونون بالمنزل، و ان
ليسُوا بالمنزل سيكونونَ بالشارِع،الطرقات،الأقارب

و على هذا المنوال،

العَالم لَن يتوقَف عن جعلِ بعضِ الناسِ وحوشاً متنكرةً بَيننا و لَربما تمتلكُ مناصِباً عليا!

-بحَق؟، لمَ أنتَ ناعمٌ جداً؟، لا أصدقُ أن إبنَ عمكَ هو تايهيونغ!

هذا كانَ صوتَ رئيسِهم القَصير،
قُرابةَ الخمسةِ فتيانٍ

أينَ المتعة بالتنمر؟ و تنغيص الحياة على شخصٍ بريء؟ اينَ المتعة بجعلهِ يتضايق و يذرف دموعَ القهر؟ أين؟..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 23, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

-مُحيَّاهُ، جِ، جُ كُ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن