5.

3 1 0
                                    





توالَت الأيامُ على نفسٍ المِنوال،
آيان يدرس جونغكوك بعدَ جهدٍ جهيد و نفاذ صبرٍ..

و جونغكوك يُقاوِم رغبته بعدمِ قَتل أستاذِ اللغةِ لوضعهِ بهَكذا موقفٍ، حيثُ توجبت عليهِ
الدراسة بكل حينٍ..او لَم يتوجَب! لكِن آيان مهووسٌ بالفِعل و سيعمل على جعل جونغكوك مهووساً مثلهُ كذلكَ..

لكِن في الآونةِ الأخيرة..صارَ جونغكوك يُحبب تواجُد آيان للدراسة..أجل للدراسة فقَط، و ليسَ لأنه ظريفٌ او ان ملامِحه تُشعرك بالسكينةِ..
"للدراسة"


-هيَّا حرِكوا هذهِ المؤخراتِ، لا زِلتم بريعانِ شبابِكم و أنتُم بهَذا الحالِ؟ بربكُم أنَا أركُض أفضلَ منكمُ!!
هرولوا!

الأُستَاذ مايكِل..أُستاذُ الرِياضةِ القَصير
باقِي طولهِ عوضهُ الله في خلقتهِ بلسانهِ الطويلِ او "السَليط"

-أَجَل أًجَل، قُل هذا الكلامَ عندمَا تَأتِي للهرولةِ معنا منذُ الصَباحِ، ليسَ و انتَ قاعدٌ على كرسيكَ بإِسترخاءٍ!

كانَ هذا تايهيونغ الذِي سيفقِد أنفاسَه و يَغمى عَليهِ،
هو كسولٍ و كارهٍ للحركةِ بالفِعل
يرى أنَ اي فكرةَ غيرَ التًحركِ او المَشي زائدةً
فبالحَالتينِ سنموتُ و سَيأَكلُ جَسدنَا الدِيدانِ!!

نظرَ المُعلمُ نحو ساعةَ معصمهِ، ثمَ ولَّى أنظارهُ ناحيةَ الشبانِ الذين يهرولونَ معاً، منهم من يكادُ أن يركضَ لفرطِ نشاطهِ و منهم من يتذمر كحالِ تايهيوتغ، قُرابةَ الثلاثينَ شاباً لكِن دونَ إحتسابِ آيان الذِي يُحَاذي الإستاذِ بعيداً عنهُ، يقعدُ حيثُ المدرجاتِ و يَلُفُ جسدهُ بكَفيهِ

-لا!، انتَ سخيفٌ تايهيونغ، لا زالتِ الساعةُ التاسِعةَ و النِصف!

بحلقَ بهِ تايهيونغ بمِعنى "جدياً؟"
و توقفَ عن الرَكض يتخَصر يطرقُ برأسه محاولاً إِلتقاطَ أنفاسه المسلوبة

-مايكِل بربكَ نحنُ نركضُ منذُ نِصف ساعةٍ! والبَرد يلحفُنا، دعنا نَلعب بالقاعةِ هيَّا! يَكفينا إِحماءٌ!

زمَ شفتهُ بتفكيرٍ ليَنهضَ عن كرسيهِ يموضع الصفارةَ بينِ شفتيهِ لينبه الشباب لتوقف عن الرَكضِ

ثمَ بحلقَ بتايهيونغ الذي أخذ قنينةَ الإستاذ يتجرعُ منها و يحشرها كلها بفمهِ

-نادِيني بإسمي بالمنزِل فقَط، هنا انا أستاذٍ و لدي إحترامٌ وَ-!! إيو! لعابكَ..تباً، كيم تايهيونغ!!


كانَ يُحاول ضربَه بعصاهُ الرَفيعة "كابوسُ كل طالبٍ"

لكِنَ تاي قد هربَ بالقنينةِ للقاعةِ يرميها على جون الداخِل بهدوءٍ ليفزعَ و يركضَ ناحِيةَ المستفزِ

-مُحيَّاهُ، جِ، جُ كُ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن