رَكَّز معِي و أَمعِن النَظَر! المُبتَدأ يَأتِي قَبل الخَبر!!
و ليسَ العَكِس!!نظرَةٍ فارِغة و عَيونٌ ضَجرةٍ،
جونغكوك حَرفياً بحلَق بكُل مكانٍ بالنَادي!
ما عدا الدفتَر المَفتوح على مِصراعيهِ
و آيانَ قَارَب على فِقدان أَعصابهِمُذ انَّه صارَ يَخدِشُ الطاولةَ حتى أَدمت أنامِلهُ
دونَ وعييٍ منهُ.-ألأَن مرةً ثانية، أَيُهما هو المُبتَدأ؟
بعدمِ صبرٍ نبسَ يسأل و يخطُ على الجُملةِ أمامهُ
تَنهَدَ بِتعبٍ، لَم يَلقَى جواباً
تسَللت أَنامله تجذبُ قنينةَ الماء بجانِبه
يحتسيهِ على مهلٍ وَ ينظُر للعنيدِ أمامهِ من تحت جفناهِ،
كانَ جونغكوك يحدقُ بهَيئتهِ
لَم يمتَلك تفاحَة أَدم،و يداهُ التي تتحركُ كثيراً عند شرحهِ
ليسَ بها شَعرٌ..كذلكَ القَميصُ الأَسود مع تقويرةٍ مهترئةٍ الذي يرتديهِ
و بَنطالهِ رمادي اللونِ الفَضفاضِ
قرطٌ فضيٌ،ملابسٌ مريحةٌ منسقةٌ جداً بالنِسبةِ
لفتى، و معَ الأَقراط؟
ناعمٌ جداً..-لمَ تُزعِجنِي بهرائِك؟
بإزدراءٍ و إنزعاجٍ نطقَ
يُغير من مضجِعهُلِيستَلقِي على الأَرضِ و يَفردَ يديهِ و يُحدقَ بالمروحةِ
تَدور و تَدور وَ تدو-..إِستَلقى جَانِبهُ، يُقَلده،
إِلا أَنَّهُ ثنَى ذِراعيهِ و سندَ رأسهُ بِكفيهِ
أَبصرهُ من جوانِبِ جفنيهِ،
ضَحِكَ داخلياً..-سَتبقَى هكَذا صحِيح؟
إِبتَسم لهُ بتكلفٍ يستفِزهُ، إِبتسامةٌ صَفراء
و بحلقَ حيثُ المِروحةِ-نعَم وَ سَأَلحَقُ بكَ لكل مكانٍ، إِلى ان تُركِزَ معي!
نهضَ جونغكوك عن الأَرضِ، إِقتَربَ ناحِيتهُ
هو فقَط ارادَ إٍجتذاب قنينةَ الماء ليروي ظَمئهُ، الجو حارٌ حقاً!و إِنزلقَت يدهُ المُتعرقة ليسقُطَ فوق آيان دونَ
لمسهِ، كانا فزعينِ جداً، كادَ يَسحقهُ تحتهُ
كانت حادثةً!!لكِن إِن رأينا وضعيتهما من منظورٍ ثانِي..
ستَشعر و كأَن جونغكوك يُحَاصِره ضِد الأرض
بوضعٍ مُخِل...-ما الذِي تفعلانهِ بحقِ الجَحيِم!!
وَ أَجَل!،
خُتِمت بتدخُل تايهيونغ..
مُحرجٌ..
...
-إِذاً تُحَاوِلُ إِقنَاعِي بأَنكَ أَردتَ سحبَ زجاجةِ المَاء فقَط؟
يقعُدُ أَمامَهُما مكتفٌ الأذرُع و يرفَع حاجبهُ الأَيمن،
بدا غاضِباً بطَريقةٍ ما،كَسى محيّا جونغكوك تعبيرٌ مُشمَئزٌ أَما الثاني
كانَ...خجولاً؟-ما مُشكلتكَ يا سخِيف؟، لمَ بحقَ الرَب سأُحاصرهُ ضدَ الأَرض؟، تراني شاذاً مقرفاً؟
فُلتت أعصَابهُ و عيناه إحتدت نظرَتها،
سخرَ منهُ تايِهيونغ و سحبَ آيان لحضنهُ
يضمُّه كالأم و يمسح على شعرهِ تتالياً-و ما أدراني بكَ، ان هويتَ الشَباب ام البناتِ؟، صغيري هذا جميلٌ جداً و الكل يريدهُ، آيان جميلي هل أذاكَ هذا الغجري؟
دفعهُ برفقٍ و إبتعَد عنهُ يُعدل من لباسهِ،
رمقَ الغَاضب بنظراتٍ سريعةٍ و عادَ
يهزُ رأسه للجانبينِ أمام تايهيونغ-لا بحِقكَ!، هو إِنزلق بالفِعلِ، ثمَ تايهيونغ توقفَ عن إِحتضاني كلما سنَحت لكَ الفُرصة!!
حركةٌ جيدةٌ منهٌ، يغير الموضُوع و يضعَه على عاتِق تايهيونغ المِسكين،
الوضع كانَ غريباً فعلاً-إِخرَس، و كأَنَنِي أتحرَشُ بكَ!
أخر كلمةٌ كانَت كالضَوء الأَخضَرِ
ليستقيم جونغكوك خارجاً من الغرفةِ
بغضبٍ، ليستَوقفهُ آيان عندَ الباب-مهلكَ، الإِختبارُ غداً..وَ..دعنَا لا نُخيب أَمل الأستاذ،
لمَصلَحتِك..لزمَ مكانهُ لوهلةٍ يستمعُ لحديثِ من ناداهُ
عادَ أدراجَهُ،
قعدَ بهدوءٍ، أمسَك الكتَاب،
يسَدد، و هَدف لصالِح إِبن جيون!-أَنفي!!
-هذا لكِي تتعلمَ إِحترامَي يا دنيء!.
رتبَ هندامهُ بفخرٍ و رضا
يشاهِد تايهيونغ يدلك أنفه و عيناه تَلمع
إِبتَسم و نظرَ للفتى المَصدوم-إِذاً اينَ كنا آيان؟، اوه صحيح المبتدأ و الخَبر!
طبطب على المكان بجانبهِ
بمعنى تعالَ "هنا"و إِنصاعَ لهُ، مع الكثير و الكثير من الإحمرار على وجنتَيهِ..
....
انا بِطَريق و الأفكار حقي تحلق
بالسماء~..
أنت تقرأ
-مُحيَّاهُ، جِ، جُ كُ.
Romanceأَخِرُ سنةٍ بالأَكاديميةِ و أَول سنةٍ بالوقوعِ بالحُب!، مع زميل الدِراسةِ...ذاتهُ إِبنُ عمِ رفيقُ روحي.. -جِيون جونغكوك. -كِيم آيان. *الرِواية خالية من أيِ شذوذٍ و مُحرماتٍ، و لا تَدعمها* -حُقوقِي محفوظةٌ، لا إِقتباس، لا سَرقة، او سَيتِم التبليغ. ال...