الفصل الثاني عشر ..
في المطار ..
كانت تجلس في صالة الانتظار تقلب في هاتفها بملل ..
تنظر الى ساعتها بين الحينة والاخرى بضيق من الوقت الذي يرفض التقدم ..
نفخت بضيق وهي ترمق الناس حولها بنظراتها
الضيقة قبل ان تقرر النهوض وشراء شيء تتناوله من احد المحلات فهي تشعر بالجوع الشديد ..
حملت حقيبتها وهاتفها واتجهت نحو احد المحلات حيث طلبت من صاحب المحل قهوة مثلجة و احد انواع المعجنات اللذيذة ..
شعرت بشخص يقف بجانبها ويهتف بالعامل :
" قهوة من فضلك .."
لم تنتبه له ولا لهاتفها الذي نسيته موضوعا على الحاجز الفاصل بينها وبين العامل وهي تحمل القهوة والمعجنات وتسرع خارج المكان عائدة الى صالة الانتظار كي تتناولهما ..
حمل الشباب قهوته ثم انتبه للهاتف فحمله وهو ينظر اليه وشك بإنه يعود لتلك الفتاة ذات الشعر المموج الطويل ..
اخذه وقرر ان يلحقها ويعطيها إياه وإن لم يكن لها فسوف يذهب به الى احد موظفي الأمن وليتصرف هو به ..
اتجه نحو صالة الجلوس وهو يفكر انها بالتأكيد هناك فذهب الى هناك وهو يتمتم بكلمات تدل على ضيقه من تلك الفتاة التي تخطت جميع مراحل الاهمال المتعارف عليها ..
اخذ يبحث ببصره عنها متذكرا سروالها الطويل من الجينز الممزق وقميصها القطني القصير بلونه الزهري ..
انتبه اليها اخيرا فإتجه نحوها وهو يكظم غيظه منها وهي تبدو غير منتبهه لإختفاء هاتفها بعد ..
كانت جنى تتناول طعامها بنهم وتلذذ شديدين ..
فهي حقا كانت جائعة بشدة حيث رحلت دون ان تتناول طعامها بسبب تلك الحقيرة ماريا ..
رفعت بصرها نحو الاعلى حينما شعرت بظل يتشكل امامها لتجد شاب طويلا ضخما بعض الشيء .. ذو ملامح جامدة وعينين حادتين ..
ابتلعت ريقها وهي تجده يناولها هاتفها ويقول :
" اتفضلي .."
لقد علم بحدسه انها ليست امريكية بل عربيه ..
تأملت الهاتف بدهشة قائلة :
" ده شبه موبايلي .."
صاح بعدم تصديق :
" نعم ..؟!"
استوعبت لتوها ما يحدث فقالت بعدم تصديق :
" ده فوني فعلا .. بيعمل ايه عندك ..؟!"
رد ببرود :
" جاي يتفسح شويه ويغير جو .."
تغضن جبينها وهي تشعر بسخريته منها لكنها تجاهلتها وهي تفكر في داخلها ان غبائها في هذه اللحظة بالفعل يستحق السخرية ..
" شكرا .."
قالتها بخفوت وخرج ليتركها ويرحل دون ان يجيبها مفكرا بمدى غباء تلك الفتاة ..
اما هي رمقته بنظرات مستاءة من تجاهله لها لكنها عادت وجلست في مكانها تكتم غيظها مستمرة في تناول طعامها .................................................................
امام البحر كانا يجلسان بجانب بعضيهما ..
كلاهما صامت تماما شارد في عالمه الخاص به ..
تنهدت بألم والحزن يسيطر عليها لتسمعه يهتف بهدوء :
" هتفضلي ساكته كده كتير ..؟!"
ابتلعت ريقها وهي ترد بحزن :
" انا خايفة .."
نظر اليها للحظات قبل ان يقول بجدية :
" اخوكِ مش هيقدر يقرب منك .. اطمني .."
ردت بجفاء :
" خايفة على رولا .. مش من اخويا .."
رفع حاجبه قائلا بدهشة :
" مش رولا دي اللي كانت صحبتك .. "
أومأت ميرنا رأسها وهي تتنهد بشوق :
" اقرب صديقة ليا .. "
ثم اكملت بوجع :
" اخر مره شفتها فيوم التخرج .. كنت بودعها من غير ما تعرف .. مكانتش تعرف اني هسافر مع نزار .. مكنتش حابه ادخلها فمشكله هي في غنى عنها .."
نظر اليه يترقب وهو يحاول تفسير سبب تذكرها لرفيقة دراستها ليجدها تكمل :
" اللي كنت واقفة معاه ده كان خطيبها .. وكان المفروض يتجوزوا بعد التخرج على طول .. انا شفته بس مع وحده تانيه .. طب رولا فين ..؟! انا خايفة اوي .. دماغي بتروح لحاجات .."
قاطعها باسل بهدوء :
" ليه بتفترضي الحاجات السيئة .. ؟! مش يمكن انفصلوا بعد كده ..؟! "
لمعت عينيها برجاء قائلة :
"" ممكن فعلا .. هي مكانتش عاوزاه .."
ثم اكملت بضيق :
" او ممكن تكون دي عشيقته وبيخونها معاه .."
ابتسم وقال :
" على طول عملتيه بيخونها .."
لم تبالِ بما قاله بل هتفت برجاء :
" ممكن تسأل عنها .. ؟! نفسي اعرف اخبارها .. "
رمقها باسل بنظرات مدققة وشعر بسعادة طفيفة بسبب حديثهما لأول مرة بموضوع بعيدا عن حالتها فقال :
" ماشي .. بس مينفعش تتواصلي معاها عالاقل حاليا .."
تنهدت بحرارة وقالت :
" مش مهم اتواصل .. كفاية اطمن عليها .."
ثم عادت تنظر الى البحر امامها وهي تأخذ أنفاسها عدة مرات تاركة باسل يحملق بها بهدوء مقررا عدم الخوض بأي احاديث مزعجة هذه الليلة فهو لا يريد ان يعكر مزاجه او مزاجها ..
...........................................................................
كانت جالسة على سريرها بصمت تفكر بكل شيء ..
عيناها تجوب انحاء غرفتها بشرود ..
تشعر بغضب وألم لا يتناسب مع سنوات عمرها الستة عشر ..
حقيقة أنها بلا هوية .. بلا عائلة .. ابنة حرام تقتلها بقوة ..
تشعر بحقد دفين على تلك المرأة التي أصبحت من سوء حظها تحمل لقب امها .. وتشعر بالشفقة لأجل ذلك الرجل الذي لطالما عاملها كوالدها ..
شعرت بغصة بالكاد ابتلعتها وهي تفكر في هوية ذلك الرجل الذي تحمل دمائه .. من هو ومن يكون ..؟!
نهضت من فوق سريرها وأخذت تتحرك في ارجاء الغرفة دون وعي ..
الافكار تأخذها وتأتيها .. أفكار لم تكن واعية لأيا منها ..
هي حقا تريد ان تفعل الكثير .. الكثير الذي لا يتحمله عقلها .. اغمضت عينيها للحظات تحاول تجميع افكارها .. الانهيار لن ينفعها .. البكاء لن يساعدها ..
كل هذا سوف يزيد من عذابها هي بينما تلك التي تحمل لقب والدتها لن تتأثر ولو قليلا حتى ..
وقفت أمام المرأة تتأمل ملامح وجهها الهادئة البريئة ..
عيناها البريئتين وشعرها الطويل ..
لم تكن فائقة الجمال لكنها كانت جميلة على كل حال ..
تنهدت بحزن ثم فكرت قليلا قبل ان تخرج من جناحها وتتجه نحو جناح ماريا ..
وقفت امام الباب تطالعه بتردد ثم قررت ان تعود ادراجها وهي تفكر مليا بما ستفعله ..
تذكرت كلمات روبي عن خيانتها المسبقة لباسم مع شخص لم تذكر اسمه ثم محاولة خيانته مع باسل ..
شعرت بالإشمئزاز يغلف روحها قبل ان تنتبه لروبي التي خرجت من غرفتها تسير ببطأ متجهة الى جناح ماريا لتتراجع الى الوراء حيث لمحتها تدلف الى الداخل دون ان تطرق الباب ..
نظرت الى أثرها بدهشة سرعان ما اختفت وهي تحسم امرها وتتجه نحو جناح ماريا ..
همت بطرقه لكنها تناهى الى بصرها سماع صوت ماريا الحانق والتي بالتأكيد كانت مطمأنة حيث لا يوجد احد في هذه الجهة من الفيلا سوى جناحها وجناح الضيوف بينما يقع جناح جومانة وجنى في الجهة المقابلة لها ..
" ابعدي عني يا روبي .. انا مش عاوزة أاذيكِ .."
" بتحبيه ..؟!"
سألتها روبي بهدوء وعيناها تتعلقان بملامح ماريا لتقرب جومانة اذنها اكثر من الباب فتسمع صوت والدتها تهتف بهدوء :
" بحبه .. وعشان كده فضلت مستحمله وجودي هنا بالفيلا رغم رفضه ليا .."
لمعت عينا جومانة بحقد وهي تستمع الى حديث والدتها لتتسع عينيها وهي تسمع روبي تقول بتهكم :
" بتحبيه وبتخونيه مع واحد تاني بقالك ثلاث سنين .."
" انتي بتقولي ايه ..؟!"
صاحت ماريا مستنكره لتهتف روبي بها :
" ايه هتنكري ..؟! انا اكتر واحده عارفة انوا عندك عشيق سري .. وبتقابليه فالمكان اياه .."
شعرت ماريا بالخطر من معرفة روبي بكافة هذه الامور بينما ابتسمت روبي بنصر وهي تقول :
" تصبحي على خير يا ماريا .."
ركضت جومانة بسرعة ودلفت الى جناحها لتلمع عينيها بحقد وكلمات روبي تتردد داخل اذنها ..
حملت هاتفها واخذت تبحث عن اسم تعرفه جيدا ليأتيها صوت صديقتها فتقول بسرعة :
" ميري .. اريد مساعدتك في امر هام .."
صمتت وهي تسمع ترحيب ميري بها لتكمل بهدوء :
" سأخبرك ما المطلوب .."
ثم اخذت تحدثها بجدية عما تريده ..
......................................................................
كانت تبحث عن مقعدها حينما وجدته اخيرا لتجلس في مكانها .. تشنجت ملامحها وهي تنتبه لصاحب المقعد المجاور لها والذي لم يكن سوى نفس الشاب الذي وجد هاتفها ..
كان الشاب بدوره يقلب في هاتفه دون ان ينظر اليها فأخذت تحدق به قليلا قبل ان تعاود النظر امامها وهي تحاول ان تستوعب مقدار بروده ولا مبالاته ..
اما هو فقد علم بهويتها منذ جلوسها بجانبه دون ان يلتفت اليها لكنه ميزها بسرعة من ملابسها الذي انتبه اليها وهي تسير في ممر الطائرة تبحث عن مقعدها قبل ان تجلس بجواره ..
جذبت جنى الحزام محيطه به خصرها ثم عادت برأسها الى الخلف وهي تشرد في حال جومانة وسبب ما حدث معها والتي تدرك جيدا انه بسبب ماريا ..
أقلعت الطائرة محلقة في السماء فبدأت تقرأ في احد الكتب حينما استدارت للحظة الى جانبها لتجحظ عينيها وهي ترى رجل يرتدي ملابس كاجوال يتحرش بشابة ترتدي ملابس خفيفة للغاية حيث كان يطبع قبلاته على كتفها وعنقها بينما كفيه يلمسان أماكن جعلت عينيها ترمقانهما بضيق ونفور ..
أشاحت وجهها بعيدا عنهما لتسمع صوت همهمات مثيرة جعلتها تبتلع ريقها بحرج ..
نظرت حولها فوجدت كل شخص حولها غير مباليا بما يحدث ..
لم تستوعب بعد سوى ان جميع الموجودين أجانب وكان ذلك واضحا عليهم فهي تستطيع التميز بينهم ..
ضغطت على اعصابها بقوة فهي حقا تكره هذه التصرفات بل تشمئز منها ربما بسبب حالتها تلك ..
نظرت الى الشاب بجانبها والذي كان يضع سماعته داخل اذنه مغمضا عينيه وملامح وجهه مسترخية ..
نظرت اليه بتردد قبل ان تهزه من كتفيه فتحتقن ملامحه بشكل أخافها لتجده يخلع سماعته وينظر نحوها بملامح حادة قائلا :
" نعم ..؟!"
" ممكن اقعد مكانك .."
رفع حاجبه متسائلا بتعجب :
" وده ليه ان شاءالله ..؟!"
تنحنحت قائلة بتردد واحراج :
" بحب اقعد جمب الشباك عشان اشوف السما .."
قاطعها بتهكم :
" ده على اساس انك طفلة ..؟! "
ثم أردف وهو ينظر لها ببرود :
" كل واحد يخليه فمقعده .. وياريت تخليني انام بقى .."
اشتعلت عينيها وهي تراه يضع السماعة داخل اذنيه مرة اخرى مغمضا عينيه لتغمغم بسخط :
" نام .. نامت عليك حيطه .."
ثم عادت تنظر الى الكتاب وهي تحاول ابعاد عينيها عما يفعلانه لتهتف بغيظ :
" ربنا ياخذكم .. مفيش اوضة نوم تتنيلوا بيهه .. أدي أخرة اللي يسافر بالخطوط الامريكية .."
حاولت ان تركز في الكتاب عدة مرات دون فائدة فأغلقت الكتاب ونادت على المضيفة حيث قالت بضيق :
" عفوا .. لا يصح تصرفات كهذه في الطائرة .."
قاطعتها المضيفة بملل :
" هما يغازلان بعضيهما فقط .. عريسان وهذا طبيعي جدا .. فأشواقهما شديدة .."
ضغطت على اعصابها بقوة وهي تكاد تلكمها على وجهها لتسمع اخر صوت تمنت سماعه :
" هل هناك مشكلة ما ..؟!"
ابتسمت المضيفة له وهي تهتف بصوت تغيرت نبرته فجأة فخرجت مثيرة :
" يبدو ان المدام منزعجة مما تراه فأخبرتها أنهما عريس وعروسه ومن الطبيعي أن يبادران بأشواقهما لبعضيمها .."
احمرت وجنتيها بشدة بينما اتجه ببصره نحو اولئك الاثنين ليجدهما يقبلان بعضيهما دون حياء بشغف شديد ودون توقف ..
منحها نظرة جانبيه ساخرة قبل ان يهتف بالمضيفة :
" إنها ما زالت أنسة ومن الطبيعي أن تحرجها تصرفات كهذه .."
قالت المضيفة بفرحة شديدة :
" هي ليست زوجتك .."
منحها ابتسامة جانبيه وهو يهز رأسه نفيا ويقول :
" انا لا اعرفها اصلا .."
لتنظر اليه بغيظ بينما أشار هو الى المضيفة كي ترحل ثم قال بجدية :
"" قومي .. خلينا نغير الاماكن .."
ردت بعناد :
" مش هقوم .."
قال بوقاحة :
" براحتك .. بس لما تلاقيهم بعد شويه قالعين متجيش تعيطي لانوا لو خلفوا كمان مش هتحرك من مكاني .."
نظرت له بغيظ وقالت :
" قليل الادب .. "
رمقها بنظرات باردة لكنها مرعبة فأشاحت وجهها بضيق لتجدهما ما زالا على وضعيتهما فقالت بضيق :
" يخربيتكم .. هو انتوا مبتشبعوش .."
سمعت صوته يهمس بتهكم :
" معلش .. لما تجربي هتفهمي .."
التفتت نحوه ترمقه بنظرات مشتعلة لكنه كان قد وضع السماعة داخل اذنه واغمض عينيه لتعاود النظر امامها وهي تهتف بضيق :
" اعمل ايه ياربي .. لسه معدتش ساعة .. فاضلي وقت طويل جدا .."
ثم نظرت الى الشاب بجانبها وقالت بحنق :
" وقح وبارد .. كان يوم اسود يوم ما قعدت جمبك وقريب من المعاتيه دول .."
ظلت تشعر بالاختناق فهي حقا لا تتحمل اشياء كهذه بينما الشاب خلع سماعته وقرر ان ينام بهدوء ..
التفتت اليهم لتجده يحاول خلع سحاب فستانها فصاحت بغضب :
" لا ده كتير اوي .."
فتح عينيه وهو يتمتم بنفاذ صبر :
" شكلي مش هخلص الليلة .."
ثم سمعها وهي اصبح :
" هو انا قاعدة ففندق ولا طيارة .. دي بقت طيارة مشبوهة .."
صاح بها وهو يضغط على ذراعها :
" اسكتي .. مينفعش كده .."
تمتمت بحنق :
" ده كان .. كان .."
سألته بنفاذ صبر :
" كان ايه ..؟!"
" بيفتحلها السوسته .."
ليقول بملل :
" يا ستي انتي مالك ..؟! ما يفتحلها السوستة او حتى يخليها تقلع ملط .. احنه مالنا .."
ضغطت على اعصابها بقوة كي لا يخرج منها لفظا مهينا يجعله ينقض عليها ويقتلها بملامحه الحادة تلك ..
لاحظ نظراتها الحارقة ليهتف بتهكم :
" طب خفي شوية عليا لأحسن نظراتك تقتلني .."
ثم نظر قليلا الى الشاب والفتاة فوجدهما بنفس وضعيتهما ليغمغم بتهكم :
" واضح انها اول مرة عشان كده ملهوفين على بعض .."
همت بالنهوض من مكانها وهي تقول :
" لا كده كتير اوي .. هو انا ناقصه عشان تطلعلي انت كمان .. انا اقوم احسن .."
جذبها من ذراعه وهتف بصرامة :
" اقعدي مكانك عشان قرفتيني .."
ثم هتف بجدية :
" تعالي اقعدي مكاني .."
ردت بضيق :
" حتى لو قعدت الاصوات هتفضل زي ماهي .."
سألها بملل :
" مش جايبة معاكِ هيد فونز .."
هزت رأسها نفيا وقالت :
" نسيتها فالبيت .."
" طب خلينا نبدل .."
قالها وهو ينهض من مكانها لتنهض بدورها ويتبادلا أماكنهما بحرج ..
وجدته جنى يعطيها سماعته لتنظر اليه بحرج فقال بهدوء :
" خديعها وشغلي مزيكا وكده مش هيبقى فيه لا صوت ولا صورة .."
" طب وانت ..؟!"
سألتها بخجل ليرد بلا مبالاة :
" لا انا متعود على كده .."
وضعت السماعة داخل اذنها مشيحة بوجهها بعيدا عنه متجاهلة كلماته الفجة بينما عاد هو برأسه الى الوراء مغمضا عينيه محاولا اشغال نفسه بأي شيء حتى يغلبه النوم ...
أنت تقرأ
عروسي الكاذبة
Romanceتزوجا بإتفاق مسبق بينهما .. هي سوف تمثل دور زوجته وهو بالمقابل سوف يدفع لها تكاليف علاج والدها .. لكن ماذا لو يكتشف ان كل شيء كان خداعا وأنها ليست سوى محتالة استغلته ..؟! فكيف سيكون عقابه وهل سوف تستطيع بدورها تحمله ..؟!