الفصل العشرون
كانت رولا تسير في صالة الجلوس ذهابا وايابا ..
تشعر بخوف شديد على اختها التي اختفت منذ يومين ..
وكأن القدر لم يكتفِ بغياب اختها وإنما فاجئهم بمقتل راشد الذي جاء صادما للجميع ..
وبالرغم من كل شيء شعرت بالقليل من الحزن عليه ..
راشد كان شخصا سيئا للغاية وهي تدرك ذلك .. لم تحبه يوما .. لكن رغم كل شيء يظل ابن عمها وهي حزينة لفقدانه وتشعر بالرعب ايضا .. رعب غريب يسيطر عليها منذ خبر مقتله .. ربما بسبب اختفاء ميرا بنفس الوقت ..لا تعلم لكنها تشعر بالتشنج ..
سمعت صوت هاتفها يصدح بالاجواء فسارعت لتجيب عليه ليأتي صوت والدها يقول :
" رولا روحي بيت عمك .. لازم توقفي جمبهم .."
قاطعته بضيق :
" اروح ازاي يا بابا واختي اللي مختفية .."
رد بسرعة :
" هلاقيها متقلقيش .."
الا انها اصرت على عدم الذهاب حيث قالت بجدية :
" بابا انا مش هينفع اروح .. صعب جدا عليا وانت عارف كده .. "
" يا رولا مينفعش .. عيب متروحيش .."
ردت بسخرية :
" وهو مش عيب اللي هما عملوه .. ثانيا اروح لمين وكل اللي هناك كارهني ومستحقرني .."
" مفيش الكلام ده .."
قالها بسرعة لتقاطعه بقوة :
" لا فيه .. بابا انا استحملت كتير وبجد مش مستعده استحمل تاني .. ارجوك كفاية انا اختي مختفية ومش عارفة هي فين .. اكيد مش منتظر مني اروح اواسي عيلتك اللي مش طايقني فمصايبهم وانا فالوضع ده .."
حل الصمت المطبق بينهما ليرد عامر اخيرا :
" براحتك يا رولا .. "
ثم اغلق الهاتف في وجهها لتتنهد بحزن وهي تهوي بجسدها على الكنبة مغمضة عينيها شاردة في اللاشيء ..
افاقت من شرودها على صوت رنين جرس الباب لتفتح عينيها بسرعة وتنهض من مكانها على امل ان تكون ميرا لقادمة ..
فتحت الباب وهي تهتف بسرعة ولهفة :
" ميرا انتي جيتي .."
لكنها تراجعت الى الخلف وهي تنصدم به أمامها بمظهر أثار الرعب داخلها فهو بدا مخيفا متحفزا للفتك بها ..
لم تستطع ان تقول شيء فقال هو بقوة وصوت بارد :
" هي فين ..؟! "
حاولت ان تحافظ على رباطة جأشها وهي تسأله بوجوم :
" هي مين ..؟!"
صاح بضيق :
" هيكون مين يعني ..؟! اختك .. ميرا هانم اللي جايبلنا المصايب .."
حدقت به بذهول لتقول اخيرا :
" هو انت سايب عزا ابن عمك اللي مبقالوش يومين ميت وجاي عشان ميرا .."
دفعها مغلقا الباب خلقها هاتفا بنفاذ صبر :
" ميرا فين يا رولا ..؟!"
سألته بتوجس :
" انت بتسأل ليه ..؟! مالك ومالها ..؟!"
رد بضيق :
" هو احنه هنفضل نعيد ونكرر بالأسئلة .."
ليصيح بشكل أفزعها :
" متردي عليا وتخلصيني .."
ردت اخيرا بصوت ثابت لا يعكس ارتجافة جسدها منه : " مختفية من يومين ومحدش عارف فينها .. تقريبا اتخطفت .."
قاطعها ساخرا :
" قصدك هربت .."
صاحت مستنكره :
" هربت ليه ..؟! هي كانت عملت ايه عشان تهرب ..؟!"
قال ببرود :
" شوفي انتي عملت ايه وخلاها تهرب ..؟!"
سألته بضيق :
" بتتكلم بالالغاز ليه ..؟! متقولي فيه ايه ..؟؟"
اغمض عينيه للحظات محاولا السيطرة على اعصابه بشكل فاجئ رولا التي فكرت انها المرة الاولى التي تراه بها بهذا الشكل حيث يبدو مهموما للغاية ومتعبا وفي نفس الوقت فاقدا لاعصابه ..
فتح عينيه اخيرا وقال :
" عايزة اعرف اصحابها وعناوينهم والاماكن اللي ممكن تروحلها .."
قالت بسرعة :
" هو فيه ايه ..؟! انت بتقلقني .. حرام عليك .."
قال بغضب :
" نفذي اللي بقوله .. لازم الاقيها .."
سألته بلهفة :
" ليه ..؟! هي عملت ايه ..؟! فهمني ارجوك .."
ثم اكملت بصدق :
" انا معرفش عناوين اصحابها ولا حتى اعرف هي ممكن تروح فين .. احنه بقالنا يومين بندور عليها من غير فايده .."
زفر انفاسه بقوة لينظر الى عينيها المتوسلتين فيهتف بصوت ضعيف :
" اختك دمرت كل حاجة .. كل حاجة يا رولا .."
ثم تركها ورحل لتشهق باكيه وقد شعرت بعدم قدرتها على الاستمرار بالتظاهر بالقوة ..
......................................................................
نظر باسل الى ممدوح غير مصدقا لكل ما يسمعه .. يحاول ان يستوعب المعلومات الجديدة التي أخبرها به ممدوح والمصائب التي حطت فوق رأسه ..
صاح باسل بعدم تصديق :
" يعني ايه ..؟! يعني طول السنين دي هما عايشين .. ومحبوسين عند الكلاب دول .. انا مش فاهم حاجة .. انا مبقتش فاهم حاجة .. "
رد ممدوح محاولا السيطرة على اعصاب باسل المثارة :
" باسل اهدى شوية .. انا قلتلك الموضوع ده عشان متتفاجئش لانوا كده كده كنت هتعرف كمان فتره من العصابة نفسها .."
سأله باسل وقد شعر بنفسه غير قادر على التفكير :
" طب هما سابوهم عايشين ليه ...؟!"
رد ممدوح بصوت جاد :
" عشان مصلحتهم .. عشان موتهم مش هيفيدهم بحاجة لكن وجودهم هيفيدهم بحاجات كتير .."
تطلع اليه باسل بصمت ليكمل :
" بالعقل كده انا معايا رقبة واحد مهم لناس تانيين والناس دول ليا عندهم حاجات مهمة .. اقتله ولا اسيبه عايش لحد ما استخدمهم لصالحي .."
" طب وهما استنوا السنين دي كلها ليه ..؟!"
رد ممدوح :
" عشان باسم .. باسم اللي مش عارفين مكانه .."
صاح باسل بسرعة :
" طب ايه هو الشيء اللي عند باسم اللي مخليهم موقفين كل حاجة لحد ما يلاقوه .. اظن بعد ده كله من حقي اعرف .."
تنهد ممدوح وقال :
" باسل فيه حاجات انت متعرفهاش وده لانك بعيد عن الحاجات دي اللي معرفتك بيهه هتسببلك مشاكل كتير انت في غنى عنها .. لكن دلوقتي انا هحكيلك لانوا مفيش حل غير كده عشان نقدر ننقذهم .."
قال باسل متهكما :
" انقذ مين .. ؟! انقذ البنتين اللي ملهمش ذنب فأي حاجة .. اللي عانوا بسبب شغل اهاليهم .. ولا انقذ اخويا اللي بقاله سنين فغيبوبه مش عارف اذا كان هيفوق منها او لا ولا مراته اللي بقالنه سنين عاوزين نعرف هي عايشة ولا ميته .. ولا يوسف وهيلين اللي طلعوا عايشين .. انقذ مين ولا مين ..؟!"
قال ممدوح بجدية :
" انت مش لوحدك .."
قاطعه باسل بغضب :
" بقالي سنين بسمع الجملة دي ومفيش حاجة تغيرت .."
رد ممدوح بضيق :
" عشان مكانش ينفع نتحرك فأي وقت .. عشان احنه منعرفش مكان الناس دول فين .. حابسينهم فين ..؟؟ فمصر ولا بره مصر ..؟!"
تجهمت ملامح باسل بينما قال ممدوح :
" الحكاية بدأت من سنين فالمستشفى اللي يوسف كان مسؤول عن ادارتها ... وجومانة مرات اخوك كانت بنت صاحب المستشفى .. كل حاجة بدأت لما دكتورة هناك اكتشفت انوا فيه ناس بتاجر فالأعضاء فالسر بالمستشفى .. طبعا راحت وقالت ليوسف اللي كان مدير حطه والد جومانة المالك الاصلي واللي تبين فيما بعد انوا حطه واجهة عشان يخبي اعماله الغير مشروعة .."
صاح باسل بعدم تصديق :
" يعني ايه ..؟! يعني والد جومانة كان شريك فالعصابة ..؟؟"
اومأ ممدوح برأسه واكمل :
" طبعا يوسف اتجنن خصوصا انوا متابع كل حاجة بدقة وفهم انوا الموضوع كبير والناس دول ليهم صلاحيات وشغالين من تحت لتحت وبيساعدهم ناس شغالين فالمستشفى .. ساعتها اتصرف بذكاء ومقالش لوالد جومانة رغم انوا كان تلميذه وبيعتبره مثله الاعلى بس من جواه حس فيه حاجة غلط فقرر انوا يدور من غير ما حد ياخذ باله .. ابتدى يجمع معلومات فالسر بس للاسف والد جومانة كشفه فقرر يلعبها صح ويلبسه هو التهمة بحجة انوا المدير وخلا ناس تشهد ضد يوسف .. يوسف لما اتقبض عليه اتصل بباسم اللي كان ليه فترة جاركم فكان فيه بينهم معرفة كويسة وصداقة ورغم انوا عارف انوا جوز بنت المجرم ده اللي انوا كان عنده ثقة فأخوك ومن حسن حظه يوسف نفسه انوا باسم كان عنده ثقة فيه هو الاخر فمتجاهلش كلامه بل قرر يبحث ورا ابو مراته رغم انوا الرجل كان باين ملاك وداير يقوم بأعمال خيرية وتبرعات .. بس اخوك كان ذكي ولعبها صح .. قال لأبو مراته انوا هيدعمه ويوسف هياخد عقاب عمايله .. المهم باسم ابتدى يدور من غير ما حد يعرف وفالوقت ده كان طلب من عمه يعين دكتورة متخرجة جديد تتعين فالمستشفى والدكتوره دي كانت هيلين .. هيلين البنت الامريكانية واللي ابوها كان دكتور جراح كبير جدا ليه مستشفيات كتير فكذا دولة وكان على معرفة قوية بباسم اللي كان مسؤول عن حمايته لما جه فزيارة هنا عشان مؤتمر فكان باسم مسؤول عن تأمينه فتكونت علاقة صداقة ما بينهم .. فلما هيلين قررت تنزل هنا وعرف باسم انها مش مجرد دكتوره لا دي بتشتغل من تحت لتحت مع المخابرات الامريكي لقاها فرصة خصوصا انوا هيلين كانت نازلة عشان كذا حاجة ومطولة فترة وكمان محدش هيشك فيها والاهم محدش هيقدر يقرب منها بسبب جنسيتها ومكانة والدها هناك .. وفعلا هيلين ساعدت باسم وجابتله ادلة .. وباسم احتفظ بالادلة .. ورغم انوا الادلة مكانتش كتير لكن قدر يعزل اماكن شغلهم وحاجات مفيدة بردوا والاهم الادلة دي فيها نفس الكلام اللي قاله يوسف بس فيه جزء منها موجود بالدليل مش مجرد كلام وخلاص .. هو طلب من هيلين تسافر وتبعد وهي عملت كده بس وعدته انوا لو احتاج اي حاجة هي موجوده خصوصا انوا العصابة فيها اعضاء فأمريكا واوروبا يعني شغالين على مستوى .. فالوقت ده يوسف قربت محاكمته فباسم اتكلم مع ضباط كبار وقدر يديهم الادلة كلها وساعتها ابتدى الشغل علني وقبضوا على والد جومانة اللي كان مصر على رأيه .. ابتدت التحقيقات وفيوم الكل اتبلغ انوا يوسف هرب وانوا اللي هربه ناس مهمين .. طبعا فالحقيقة المخابرات هربته لأمريكا بس طبعا يفضل تحت عينهم وباسم اتفق مع هيلين انها تكون معاه دائما خصوصا انها اكتر وحدة بيثق فيها وهي ضبطت الموضوع وبقى يوسف فأمريكا تحت عينين هيلين وحرس هناك اما هنا فوالد جومانة خرج بكفالة لعدم كفاية الادلة .. وابتدت الحرب بينه وبين باسم طبعا العصابة واللي احد اعضائها عدلي والد ماريا مسكتوش .. قرروا يحاربوا باسم .. بس اللي حصل انوا باسم فجأة بقى معاه ملف فيه اسامي كل المتورطين في العمليات اول وادلة تثبت تورطهم .. طبعا هتقولي جاب الملفات منين هقولك معرفش .. هتقولي فين الملفات دي بردوا هرد نفس الجواب لانوا محدش يعرف الملفات دي وصلت لاخوك ازاي ولا هي فين دلوقتي الا اخوك نفسه .. لحد كده احنه تمام .. نرجع للعصابة اللي من سوء حظ اخوك عرفوا انوا الادلة اللي هتوديهم ورا الشمس كانت معاه .. فقرروا يخطفوا جومانة مراته وخاصة بعد ماعرفوا انها حامل ...طبعا ابوها وافق لانوا كان ناوي بعد ما يستخدم بنته يسفرها بره .. فالوقت ده يوسف كان متجوز هيلين من فترة وهي حامل .. طبعا فالوقت ده باسم استعان بعامر بيه .. عامر بيه خال يوسف .. ايوه يوسف يبقى ابن اخت عامر اصلا .. طبعا عامر قرر يساعد ابن اخته وطبعا انت مكنتش تعرف انوا يوسف ابن اخت عامر عشان هي ماتت لما يوسف اصلا كان صغير وبالتالي لما انتوا عرفتوا يوسف معرفتوش عيلة امه اللي كانوا مقاطعين يوسف وقتها بسبب مشاكل كبيرة .. بس عامر قرر يتدخل واتواصل مع يوسف .. باسم قدر يهرب جومانة ويخفيها بس هي كانت مطلوبة من العصابة فقرر انوا يسفرها بره وطبعا اختار امريكا بس بعيد عن يوسف وهيلين اللي مكانوش يعرفوا بده .. فالوقت ده ماريا دخلت حياة باسم اللي مكانش يعرف اي حاجة عنها .. واللي اصلا اتجوزها لما عرف انها حامل من جهة عشان يسترها ومن جهة عشان يساعدها فغياب اخوها الكبير .. ومن جهة تانيه كان مستني جومانة تولد عشان يسجل الطفل باسم ماريا بعد ما قال انوا جومانة ماتت فحادثة .. بس للاسف غلط غلطة عمره لما وثق فماريا اللي كشفها متأخر .. كان فاكر نفسه بيساعدها مقابل انها تسجل بنته باسمها لحد ما ينهي كل حاجة .. عرف الحقيقة قبل سفره لامريكا بيومين حسب اتفاقه مع ماريا .. وهناك سافر بعد ما اعلن انوا استقال من شغله بس ده كان تمويه مش اكتر ... فضل مرتب اموره بس محطش فدماغه انوا العصابة هتعرف مكان يوسف وهيلين ويقرروا يخلصوا عليهم .. بس هما مخلصوش عليهم لا هما خطفوهم وحرقوا عربيتهم بعد ما حطوا فيها جثة رجل وست تانيين .. بس من سوء حظهم انوا البنت مكانتش معاهم فالعربية ساعة الخطف .. كانت فالحضانة .. والناس اللي مع البنت تواصلوا مع عامر الشخص الوحيد اللي كان يوسف بيتواصل معاه من عيلته .. وعامر اتفق مع باسم عشان يخدعوا ماريا والباقي انت عارفه .. تبديل البنتين وحادثة باسم المدبرة بعدها بكام سنة وحاجات تانيه .. "
شعر باسل برأسه يكاد ينفجر فتنهد ممدوح واكمل :
" عارف ده كله كتير بس معلش الوضع بيتأزم كل يوم اكثر ولازم نستعجل .. معدش ينفع نستنى اكتر من كده .."
رمقه باسل بنظرات صامتة قبل ان يهوى بجسده على الكتلة مغمضا عينيه بإرهاق ...
.......................:......................................
ستوب ..
ستوب ..
الى هنا ينتهي نصف الفصل العشرون واللي تكملته غدا ان شاءالله .. وهو اخر فصل تحولي فالرواية بينما الفصل الحادي والعشرين بداية الثلث الاخير من القصة واللي سبق ونوهت انوا يخص ميرنا وباسل اكثر شي ..
المهم الفصل قصير بس وضحت قصة اهل جومانة وميرا واللي كانوا سبب بكل اللي صار بعدين ..
مختصر الكلام اللي فوق للي تلخبطت عليه الامور ( اللي فاهم القصة من الفصل لا يقرأه) :-
الموضوع عصابة كبيرة جدا متخصصة بتجارة الممنوعات واللي من ضمنها تجارة الاعضاء ..
العصابة فيها كثير زعماء من ضمنهم والد ماريا والد جومانة ( زوجات باسم )
والد جومانة كان عنده مستشفى يستخدمه سوا لتجارة الاعضاء .. قرر يخلي يوسف ( والد ميرا ) مدير حتى يغطي على اعماله خصوصا انوا يوسف كان يحبه ويشوفه مثله الاعلى ..
مرت الايام ويوسف اكتشف موضوع تجارة الاعضاء ..
فقرر انوا يبحث عن ادلة بس اتكشف ووالد جومانة لبسه القضية .. يوسف اللي يعرف باسم كونه جاره قرر يطلب منه يساعده لانهم جيران وبينهم صداقة اصلا ( رغم انوا باسم متزوج جومانة بنت صاحب المشفى )
طبعا تعاونوا سوا ويوسف هرب الى امريكا لكن ظل تحت عين الحكومة ومع هيلين اللي حبها وتزوجها وجاب ميرا منها .. اما باسم فاكتشف حمل جومانة اللي خطفوها بس حررها منهم وخوفا عليها قال انها ماتت وسفرها بره ..
نجي لماريا اللي لحد هذي اللحظة هي بنت مصطفى والد يوسف .. يعني ماريا جارة باسم واخت يوسف ..
ماريا دخلها والدها باللعبة هذي حتى تكشف مكان الملفات اللي عند باسل ( باسل صارت معاه ملفات باسماء افراد العصابة وادلة تثبت ادانتهم والى الان محدش يعرف منين جت الادلة دي وهي فين )
طبعا ماريا قالت انها حامل وكذا وباسم قرر يساعدها عشان يوسف وعشان يسجل بنته بإسمها ..
هو كان يعرف انها بنت مصطفى يعني ما كان يعرف انوا ابوها عدلي احد اعضاء العصابة والاهم ما كان يعرف انوا والدتها زوجة سابقة لعدلي .. هو امامه عائلة متكونة من زوج وزوجة واخين وبنت ماريا ..
وللاسف بغباء صارح ماريا وطلب منها تسجل البنت باسمها وقبل ما يسافر عرف انها بنت عدلي من زوج امها اللي عرف انوا زوجته على علاقة بعشيقها القديم وانوا ماريا نفسها قابلت ابوها الحقيقي ..
قرر باسم يلعب ويسايرها .. الاتفاق كان انوا هي تجيب بنت يتيمه تبدلها ببنت باسم وهذا طبعا حتى بنت باسم تبقى تحت رحمتهم ويهددوه من خلالها .. طبعا باسم كان منسق كل شيء مع عامر اللي كان يتواصل مع ماريا لأسباب راح نعرفها بعدين .. اللي صار انوا يوسف وهيلين سوا حادثة بعد ولادة هيلين بيومين .. واللي تبين فيما بعد انهم انخطفوا والجثث مو ليهم .. باسم عرف ومن حسن حظه انوا المشفى اللي فيها الطفلة بالحضانة تواصلوا مع عامر .. اتفق باسم مع عامر انوا يقترح على ماريا ياخذ البنت اللي المفروض هي جومانة عنده لحد ما ماريا تقرر تاخذه منه وتعطيهه للعصابة وبالمقابل تعطي باسم بنت ثانيه مكان بنته ..
بس همًا سووا العكس لانوا باسم اتفق مع الدار ينطوهه جومانة على انها بنت يتيمه وياخذون ميرا اللي كان عمرهه ايام ينطونهه لعامر والباقي تعرفونه ..
أنت تقرأ
عروسي الكاذبة
Romanceتزوجا بإتفاق مسبق بينهما .. هي سوف تمثل دور زوجته وهو بالمقابل سوف يدفع لها تكاليف علاج والدها .. لكن ماذا لو يكتشف ان كل شيء كان خداعا وأنها ليست سوى محتالة استغلته ..؟! فكيف سيكون عقابه وهل سوف تستطيع بدورها تحمله ..؟!