حضنُ يديها ملجئي كان ومازال

860 59 80
                                    


تخبطتُ بينَ أزقة مدينتيّ بطقسِ ديسمبر البارد أعتصرُ قبعتي بيدي لا أعلمُ كيفَ سأقابلُ عائلتي بعد إرتكابِ الفاحشة بنظرهَم

لكنني حمدتُ الربّ أنهُ لم يمسسني وإلا كانتَ العَوْرَة سيلازمني طيلهٌ دهَري

سَرتُ بخطهْ متثاقلهَ ناحَية بابِ منزلي عائلتيّ

قَرعتُ الباب الخشبي عتيق مِليئ برسوم الغريبة بكَل حَده
أردتُ إيقَاظهم بسَاعة مُتأخره..

لم يفتحوا لي الباب واصلتُ الإنتظَار على أن أعود ليونقي أنني مثقل الحملٍ منهُ
دقيقه.... دقيقتين.... ثلاث.

مَا مِن مُجيب.

كونَ إلتَفافي حدث مع صريرِ الباب وكأن والدتي تعلم بقدومي كانت على مقرُبه منه بوشاحها المعتاده، فاتحةُ فاهها تنظرُ اليّ للمرهٍ الأولى منذُ سنيتن على فراقها برفقه يونقي...
أسرعتُ لحتضانها أشتقتُ لها ربيعة حياتي

مدت يداها الناعمة إليّ واضعهً رأسي مابين كتفيها مُربتة على شعري
بكيتُ بحرقهً حتى أستوقفني صوتُ والدي الذي ألقى كلماتهُ السامة ماأن أتى

"الشاذٌ اللعين ...هل تذكرت الآن أن لديك عائلة لرُبما الان أدركتَ الحَبُ المُحرم لا يدوم إن الرب لا يبارك بحب رجُلين دمُوعك لا تُحي أنَك ستخبرنا عن موعد زفافك بالـمدعو يونقي"

فتحتُ ثغري حتى أخبرهُ عن سبب قدمُي قاطعني بقوله

"نحنُ لا نحتاجُ شاذاً بيننا إرحل قبل أن يشتدد غضبي"

صرخَ بأخِر جملة بوجهي لم أعتد على والدَي كهذا لطالما كنتُ مُدلله أتغير الحال بعد أرتباطي بيونقي؟!

" أرَجوكَ أبي اغفر ليَّ، خطأ أرتكبته اعدك أنهُ لن يتكرر"

لأبتعد عن حضن والدتي وانظر لها لعلها تقنعُ والدي بأدخالي

"عزيزي أن الجو يزداد شده، لندخل فتانا ومَ تريدهُ سيحدث "

تنهدتَ والدي مُنزلاً رأسهُ بيأس لا يقوى على رفض لشيء لوالدتي

مَشيتُ مُمسكاً بيد والدَتي وبيَدها الأخَرى مُحاوطه خاصَري .
ويجولُ بخاطريّ:

" حضنُ يديها ملجئي كان ومَ زال"
_________________________________________________

غُرفتي القديمة لمَ تتغير بتاتاً مغلقاً إياها بعد أن نبهتُ من قبل والدتي أن أستريح قليلاً كي تعد لي شيء أمُلئ بهِ جوع معدتي

مدتتُ على السرير ذُو اللونِ ناصع البياض أفرشتهُ مُغطاه بخيوط ذهبيه مخمليه

أطَلتُ النَظر إلى السَقيفة مَاهي إلا لحظاتٌ لتتدفقُ ذكرياتِ طفولتي
كنتُ وحيداً بحق

أردتُ أخوهٌ لألعبَ معهم أو صديقاً يواسي وحدتي لم أجدَ غيره أشبعني بكل شعوراً احتجته ومن بعده شعرتُ بفزاع قلبي لا محيطيّ فقط.

والدَي أخَبرني بأن لا فائده ترجى من بشر وأنهم سيضلون طريقنا ويدعونا نعموضُ بتجارباً لا نهايه منها لدا مَ من داعي من رفقه.

وكلام والدي كان على حق يونقي مليئني وتسبب في تعاستي بشهر ديسمبرَ.

لكن مُراقهتَي كانتَ مفعمهَ بالجَمال أهتممتُ بمظهَري وكثيراً ،مَلابسٌيّ أما تُصمم ليّ خصيصاً أو لا تجد غيرها لانيّ مُدلل والدي كما يسمنيّ الجميع . .

وبشكَلاً مَلحوظَ والدَتي تَحظر ليَّ بين فَترات مُتقاربه كُتباً أتَسلى بها

كَتبي أغلى ما أملكَ حِينها كنتُ أحرصُ على اخِذها من والدتي بعد كلّ قُبله... وكأن لي وسليةٌ غيرها..

أما الحبُ

فَتاهُ احلامِي تَملكُ عينانَ صغيراتان وكذالك الحال مع الشفتين وشَعراً مُجعداً وإبتَسامة مَلائكِية عذَبة

مواصفاتُ فَتاتي حَضي بَها يوُنقي أنه شديد الجمال بحق ويفوق قدرتي على الوصف ما أن تضع مقلتاك عليه ستقع بحبه.
























مرحباً ملهميني :(

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مرحباً ملهميني :(

كيف البارت؟ 

كونوا بخير انتبهوا لنفسكم وحافظوا على ابتسامتكم وسعادتكم وقدموا الكثير من الحب لاحبائكم <3

دِيسمبر |YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن