بعيون محترقة حمراء كالدماء من كثرة البكاء كانت مقيدة علي الفراش منذ ان تركها مصدومة مشلولة الأطراف وعاجزة عن انقاذ نفسها لا تعرف كم مر من وقت عليها وهي بنفس الوضعية تنتحب علي نفسها فقد كان الحزن يمليء روحها وينخر كل خلية بجسدها بطريقة مؤلمة أبتلعت غصة مؤلمة في حلقها تشعر بالقهر والمرارة علي ما هي فيه كانت حزينة على نفسها بمعني الكلمة لا تعرف الي متي ستظل عالقة مع هذا الوحش الحقير لقد قاومته بكل ما تحمل من شراسة وكبرياء ولكن يظل الأقوي منها وها هي النتيجه لقد أنتهي بها الحال ممدة عارية علي الفراش ومقيدة كالسجناء بدون طعام او ماء لا والالعن مثانتها التي ستنفجر تبا ستموت وتدخل الحمام عاد بكائها يتعالي مرة أخرى والألم يعتصر قلبها علي نفسها وعلي أليكس لو كان موجود ما كان حدث لها كل هذا االذل والمهانة هي ما تشعر به الأن ستموت قهرا اذا ظلت هكذا بنفس الوضعية الوغد الحقير عرف جيدا كيف يضربها بمقتل وذهب ليضاجع عاهرته المقرفة يالهي ما ذنبي في كل هذا ماذا فعلت لاتعذب في هذا الجحيم تمتمت بحرقة والدموع تنهمر من عينيها لتحرقها حرق من كثرة البكاء حاولت مد يدها لتمسح دموعها ولكنها فشلت بسبب القيود لاعنة حظها الأسود وحياتها اللعينة سحبت نفسا عميقا وحاولت تهدئة نفسها بالكلمات أهدئي كاترينا وتحملي حتما سيأتي ويفك قيودك بالتأكيد لن يتركك هكذا ولكن سرعان ما شعرت باليأس والإهانة بلحظة قائلة وماذا ان لم يحدث ولم يأتي وتركني هنا لأتعفن في هذه الغرفة ماذا سأفعل كسرني نعم كسرني مثلما قال تعالت شهقاتها ببكاء مرير تدعو بحرقة من قلبها ان يأتي ويفك قيودها او تموت وتنتهي من هذا العذاب قبل أن تدعس كرامتها بتلك الطريقة المهينة وبعد لحظات كانت وصلت فيها الي حافة الانهيار فتح فيجو باب الغرفة ودخل بمنتهي البرود حابسا سيجارته داخل فمه بينما عيناه تخترقها بفحص شامل وكم ارادت حقا القفز عليه لتمزيق وجهه اللعين واقتلاع عينيه التي تتفحصها بوقاحة أنتقاما منه علي ما فعله بها أهدئي كاترينا أهدئي لو نطقت بحرف الأن سيتركك هكذا وربما يفعل بك شيء أخر ليقضي به عليك الصبر كاترينا هذا ما تمتمت به لنفسها وهي تحاول بكل قوتها منع دموعها من الهبوط حتي لا يتشفي بها بينما كانت تدعو بداخلها ان يفك قيودها فلم تعد تحتمل أكثر من ذلك اما هو فكان يدخن سيجارته وهو يتفحصها ببرود مميت وكأنه شيء عادي ما فعله بها وكم راقه كثيرا هيئتها كانت مبعثرة تماما شعر مشعث انف محمر وعيون مشتعلة من كثرة البكاء وشفاه زرقاء ظل يحدق بها هكذا للحظات منتظرا أن تفتح شفتيها وتنطق ولكنها ظلت صامتة متفادية النظر بعيناه فسحب نفسا من سيجارته وزفره بأستمتاع قبل أن ينطق بنبرة جليدية متعجرفة : هل تأدبت وتعلمت الدرس جيدا ام مازلت عاهرة وقحة
تبا كم أرادت قطع لسانه القذر وبثق أقذر السباب في وجهه ولكنها تحكمت بنفسها وزمت شفتيها حتي تخلص من تلك اللعنة فابن العاهرة يستفزها وهي لن تريحه وتعطيه ما يريد ولكن صمتها جعل الجنون يتراقص بعينيه فقد كان منتظرا منها ان تتوسله وتطلب الرحمة وان يفك قيودها شهقت بتوجع عندما شعرت بأصابعه القاسية تقتلع فروة رأسها وهو يقول من بين أسنانه: هل تريدين قول شيء كاترينا ام أخرج وأتركك هكذا تحترقين
أنت تقرأ
SLEEPING WITH THE DEVIL
Romanceذهبت الي وكر الشيطان بقدميها وأشعلت نيران جحيمه بمفاتنها وبعد ليلة جحيمية مشتعلة بينهما ألقت كلماتها الباردة كقلبها في وجهه قبل أن تغادر وبملامح باهتة كروحها أجابته : لا لن نتقابل مرة أخرى أنه مجرد جنس فقط هي كالبرق وهو كالرعد فماذا سيحدث إن تقابلا...