SLEEPING WITH THE DEVIL

بأحلامك

زفر بضيق وهو يحدق بشاشة الهاتف ولعن للمرة المئة عندما لم يجد منها رد علي رسالته التي ارسلها لها لكي يطمئن عليها أليس من المفترض ان ترسل له رسالة بعد عودتها مباشرة لكي تطمئنه عليها وتخبره أنها بالمنزل بالأخص بعد ما حدث بينهم أنتهاءا بتلك القبلة اللعنة أنه يمنع أصابعه بصعوبة من ان تضغط علي رقمها والاتصال بها حتي لا يسبب لها اي متاعب فهو الي الأن لا يعرف كل شيء عنها وعن ظروفها وبعد وقت كان قد احترق به غيظا قفز قلبه من موضعه عندما أطلق الهاتف نغمة لقد جاءتك رسالة بلحظة خطف الهاتف وفتح رسالة تلك الشيطانة الصغيرة: نعم لقد وصلت منذ زمن

اللعنة هل تغيظه ام ماذا تلك الفتاة ستجلطه حقا غمغم داخله بغضب وبدون مقدمات رد على رسالتها سريعا بعيون مشتعلة : هل يمكنني الإتصال بك الان ؟

أجابته أنجلينا برسالة: بالتأكيد

أفترست أنجلينا شفتيها بتوتر وهي تحدق بهاتفها تنتظر اتصاله فمنذ أن تركته وهي تشعر بتخبط واضطراب شديد وكانت تريد الاختباء والاختلاء بنفسها حتي تقرأ ما أعطاها إياه بتمعن وهذا ما حدث بالفعل لقد قرأت بعض المقتطفات من كل ورقة ودخلت بعدها في حالة صدمة وذهول تلعن كل كلمة قرأتها أدوات جنسية وعقاب وممارسات ما هذا واللعنة نعم تعترف أنها تعرف تلك الأشياء بحكم قرأتها للعديد من الروايات ومشاهدتها للأفلام ولكن لوهلة ارتعبت وشعرت أنها لا تستطيع الخوض في هذا رغم ان الأمر مثير وتريد تجربته شهقت منتفضة عندما تصاعدت نغمة هاتفها رغم أنها تعلم مسبقا أنه سيتصل فتنهدت حتي تنظم أنفاسها المتسارعة وردت بنبرة حاولت بقدر الأمكان ان تكون عادية : هاااي جيمس

أجاب عليها جيمس سريعا بنبرة حادة غاضبة يردد ما قالته : هاااي جيمس حقا أنجلينا حقا أين كنت واللعنة

أبتلعت أنجلينا ريقها وأجابته : بالمنزل منذ أن تركتك لقد اوصلتني صديقتي سريعا حتي لا أتأخر ولم اذهب الى اي مكان ماذا بك جيمس

تبا تسأله ما به لا تعلم حقا ما به ولا تعلم ماذا فعلت جز علي أسنانه غضبا وغيظا قائلا : واللعنة لا تستفزيني الأن وأنت لست أمامي

سألته أنجلينا بعفويه: لما أنت غاضب ماذا حدث؟

الصبر الصبر تمتم داخله وهو يمسح علي وجهه بعصبية قبل أن ينفجر بها صارخا : الم تري هاتفك اللعين واللعنة الم تري رسالتي التي أرسلتها لك منذ زمن ثم تعالي الي هنا كيف لم ترسلي لي رسالة عندما وصلت الي المنزل تخبريني بها انك وصلت انت حقا محظوظة لأنك لست أمامي الأن سحب نفسا عميقا ثم أكمل بنبرة مسيطرة: أسمعيني جيدا أنجلينا من الأن وصاعدا كل حركة كل تصرف كل فعل لعين تفعلينه تخبريني به أولا سواء أكلت نمت خرجت تخبريني بكل تفصيلة لعينة بحياتك

قضمت أنجلينا اظافرها بتوتر وهي تستمع الي صراخه الغاضب لا تعرف حقا بماذا تجيب عليه هل تخبره أنها انخطفت مع أوراقه ونست كل شيء حولها ثم ما كل هذه التحكمات هل ستعد علي أنفاسي سيد مسيطر شهقت عندما قاطع صمتها قائلا: أين ذهب صوتك واللعنة