مجنون

14 5 6
                                        

كالمجنون انطلقتُ باقصى سرعتي
عند سماعي مكان فقيدتي هبة ..
قلبي يخفق ويداي ترتجف
اكاد اختنق بسبب سرعة تنفسي
اخيراً وجدتكِ ! اخيـراً

ركبتُ سيارتي وادرت المفتاح لاقود بسرعة متوجهاً نحو مستشفى بغداد العام ، هناك حيثُ ترقد فقيدتي .. اشعر بالخوف ، لما المستشفى؟ هل يعقل انكِ مصابة؟ هل اذآكِ احد؟ هل تم التعرض لكِ؟ شعرت بالغضب بمجرد التفكير بالامر ، هذا الوجه اللطيف والجسد الضئيل يتم التعرض له ؟ لازيد الضغط على المكابح لتسرع سيارتي بشكل جنوني ..

-الله يكسر ايد الي آذاچ
الله لا يسامحة-

قمت بتخفيض السرعة كي لا اصطدم بسيارة او افتعل حادثاً .. فَأخر ما اريده افتعال حادث والدخول بقضايا لا لزوم لها ، بعد ١٥ دقيقة وصلت الى المستشفى لا فتح باب سيارتي واهرع كالمجنون داخل المشفى ، وصلت نحو الاستقبال لاسأل الممرضة الواقفة بسرعة

-هبة حميد رجب
وينها؟ -

-العفو شنو؟-

-هبة حميد رجب
مريضة بالمستشفى وينها؟-

-بيا قسم عيني ؟ قسم الولادة ؟ يا قسم -

صَفنتُ لمدة دقيقة بوجه الممرضة بدون ان انطق حرفاً، حقاً؟ ،ولادة؟

-ما اعرف شبيها بس اكيد مو ولادة
اني محاميها وجابوها لهنا اليوم -

-محامي؟ ليش البنية عليها قضية؟-

-اي  اي جانت مسجونة بس نهزمت واليوم لكوها-

-اي عرفتها -
(قالت الممرضة لابتسم لا شعورياً برضى )

-بأي غرفة وشنو وضعها؟-

-هبة حميد رجب الفرع الخاص غرفة ٥٠ ، الغرفة محاوطة بعناصر الامن وممنوع دخول اي احد عدا الطبيب المسؤول عن الحالة -

-ش شنو حالتها؟-

-جروح وخدوش بالجسم بسبب ضربات متعددة وشق بالراس وكسر بسيط بعضمة الساق وخلع بالكتف ورضات بباقي الجسم -

تصنمت في مكاني بعد كلام الممرضة .. مضروبة؟

-منو الي ضربها؟-

-ماعندي معلومات -

-خ خوما متأذية ؟-

-ما اعرف-

شعرت بخدر في ساقاي .. كسر ؟ خلع ؟ رضات ؟
لما؟ لما قد يؤذي احد فتاة كـ هبة
كيف؟ كيف قد يقدر احد ان يرفع يده بوجه فتاة كـ هبة ؟
..
بعد بحث دام ٥ دقائق استطعت ايجاد الغرفة بسبب عناصر الشرطة المرتصة امام باب الغرفة ، توجهت بكل تعب نحو الغرفة ليقوما الشرطيان بايقافي .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 28, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قـاتلة أَم ضحيـة؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن