الـبـارت الـثـامـن ❤️.

4.7K 844 154
                                    

ترمقه بصدمة تكاد تفقد وعيها أثر رؤيتها له، عقب همسها بأحرف اسمه وجدته يبتسم بهدوء مرددًا اسمها : وصال.

جذبت حقيبتها سريعًا تهبط من السيارة، تغمض عينيها مرددة بينها وبين ذاتها أن ما رأت مجرد خيال، فلحق بها سريعًا ينادي بإسمها حتى توقفت عن التحرك تلفت له فتوقف هو الاخر عن الصعود.

- اييييه جابك !

سألته بغضب مكتوم، فأجابها ببساطة محتفظًا ببسمته الهادئة أعلى ثغره : لأجلكِ.

ابتسمت ببلاهة تضم حقيبته لصدرها بسعادة : ثبتني يابن الإيه...
اعتدلت سريعًا وكأنها متحولة لتصرخ مشهرًة سبابتها أمام وجهه : يلا امشي من هنا، حااااالًا

قالتها تستكمل سيرها للأعلى فوجدته لازال يلحق بها فاستدارت جاززًة فوق أسنانها، فاردف روبن ببرود وهو يصعد متخطيًا إياها للأعلى : لن أتراجع ولن أعود كذلك....
التفت ينظر لها مستكملًا : والآن هيا لتُريني منزلكِ.

قال الأخيرة وهو يتابع صعود الادراج بينما زفرت هي تتمالك أعصابها، تصعد خلفه بهدوء حتى استمعت لصوت ما جعلها تركض سريعًا تتمسك بكف يده، فأصبح الوضع كالتالي هي تصعد وهو خلفها متمسكًا بيدها.

كانت تهبط السلالم تدندن بلحنٍ ما لأغنية قديمة، حتى توقفت محلها وهي تلمح وصال ومن معها لتركض صوبهما سريعًا بتهلهل : إش إش إش، اي دا يبت يا وصال، هلمك منين ولا منين يابت.

قلبت عينيها تتابع الصعود : دا سيد ياطنط ام ياسين مريض، عقله عقل طفل.

شهقت وقد تحولت قسمات وجهها لأخرى متعاطفة لحال ذلك المسكين أمامها كما ظنت : مسم يعيني، بقا الحلاوة دي كلها تعبانة.

فردت وصال كف يدها أمام وجهها دون الإلتفاف لها بينما هبطت أم ياسين تتمتم بكلمات متعاطفة صوب مرض روبن الذي اصطنعته وصال !

فتحت باب المنزل بواسطة نسخة من المفتاح معها ثم ولجت تجذبه بيدها وهو خلفها لازال متعجب من فعلتها وحديثها حول أنه مختل عقليًا !!

وجدت والدتها تتحدث بالهاتف وبمجرد ان التفتت ورأتها حتى وقع الهاتف من بين يدها، تضرب على صدرها تصرخ بصدمة : يا مصيبتي.

ابتسمت بتوتر مشيرة على روبن : هاي ماما، روبن.
نظرت لروبن مشيرة على سميرة : ماما.

سار حتى وقف أمامها لينخفض جاذبًا كف يدها يقبلها بأدب : مرحبًا.

أدارت سميرة وجهها للجانب الآخر بخجل : ثبتني ابن الإيه.

اعتدل يعود مرة أخرى للوقوف لجانب وصال التي رمقته بضيق، توجهت لغرفتها تغلق الباب وآخر ما قالته قبل إغلاقه : استنى بابا يا رايق.

والتقى العشاق  «مكتملة» "التلفاز السحري 2"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن