قراءة ممتعة
كانت قد أخذت استراحة لمدة 10دقائق
الكلام عن الماضي كان قد إستنزفها ، أتعبها و أخذ جهدا كبيرا منها ، تذكرت كل تلك الأحداث كان مؤلما
بعد مرور 10 دقائق و إنتهت الإستراحة كانوا قد عادوا للجلوس و إكمال الأسئلة" هل تعلمين يا جميلة يا صاحبة السؤال أن الحب يعني ترابط و يعني كذلك تعاطف و تنازل"
و لكن التنازلي الذي يمس شخصي
الذي يمس حريتي
الذي يمسني أنا
هذا غير مقبول و مرفوض تماماأتذكر أنني لطالما تنازلت على أشياء كثيرة أفلام أحبها و هو لا فأشاهد معه أفلامه رغم عدم إعجابي بها
نوع ملابس معين يفضلني أن أرتديه رغم عدم إرتياحي به و لكن لمرضاته نعم كنت أرتديهأكل لا أحبه كذلك ، طوال فترة علاقتنا كنت أتناول معه الأكل البحري رغم أني لا أحبه و لكن هو كان من عشاقه و لهذا كنت أجبر نفسي عليه
هذا ما يذكرني بالعديد من المواقف التي حدثت
السابع من مايو السنة الثالثة من علاقتنا
كنا في مطعم راقي ، جاء النادل وقتها ليأخذ طلبنا
ما كدت أفتح فمي و أتكلم كان هو قد بدأ بالحديث و كان قد طلب نوع معين و قال نفسه للآنسةالنادل ...
لا أعلم وقتها هل بدى على وجهي الإنزعاج أم لا و لكن ما أعلمه أنه قد أحس أنني لا أريد هذا الأكل
فإستدار لي و بكل إحترام قال:" مالذي تريدينه أنتِ آنستي "
كان النادل جد لطيف بتصرفه هذا و لكن هو لم يعجبه الموقف فلم يجعلني أتكلم و قام قائلا :
"أنا قد طلبت لي و لها أولا تفهم "و مع ذلك النادل فقط إستدار له و بكل أدب قال :
" أنه فقط أراد التأكد من طلبي و أنني لا أريد شيئاآخر
لحظتها فكرت أعني لما لا سأطلب شيئا مغاير "فقلت : " نعم أنا لا أريد نفس الصنف "
فإستدار لي النادل مبتسما بطريقة جميلة و قال :"ما طلبكِ ؟"
و لكن لم أستطيع الطلب نتيجة سحب رسغي بقوة من قبله قائلا :
أننا لا نريد الأكل هنا
النادل وقتها تقدم منا بهدف التهدئة و كذلك أن يجعله يترك رسغي لأنه آلمني و لكن إنتهى الأمر بمشاجرة بينهما كان بادئها هو الأحمق
و بعدها تشاجرنا مطولا في المنزل
و لكن أنا كنت قد نسيت شيئا بالغ الأهمية و هو أن الحب لا يعني أن أكون مثله في كل ما يحبه و أن أكبر نفسي على أكل و مشاهدة و لبس ما لا يعجبني
من يحبك سيقبل تناقضكما
بل الذي يحبك يحبك كما أنت
أنت تقرأ
|عَلَاقَةٌ سَامَةٌ| ✔️
Short Storyعِـنْـدَ تَـخَـطِّـي حُـدُودِكِ الْـحَـمْـرَاءِ وَ تَـغَـاضِـيـكِ عَـنْ هَـذَا بِـدَافِـعِ الْـحُـبِّ هُـنَـا تَـقَـعُ بِـالْـعَـلَاقَـةِ الـسَّـامَّـةِ عِـنْـدَمَـا تَـتَـنَـازَلُ عَـنْ مَـبَـادِئِـكِ ، كَـرَامَـتُـكِ وَ نَـفْـسُـكُ ، خَـشْـيَـةَ...