10- دائم الإحباط و الأنانية

146 30 17
                                    

قراءة ممتعة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

قراءة ممتعة


هذه العلامة لحد ذاتها جد مهمة
رغم أن الحادثة كانت في منتصف علاقتنا و لكن
شئت أن أنهي بهذه العلامة الكتاب

الإحباط : لا بد أن جميعها قد تعرضنا للإحباط من أشخاص كثيرين
لن تنجح
لا تستطيع
لن تقدر
و غيرها من الجمل المحبطة

القصة أو الحادثة التي سأقولها الآن كانت في منتصف علاقتنا

الخامس عشر من ديسمبر 2019

كنت أجلس مع سايمون في المطعم الذي يعمل به و فقط للمعرفة هو نفسه النادل الذي قد سبق و تشاجر معه الغبي

و لكن قد أصبح الآن طباخ في المطعم و ليس فقط نادل
لكونه موهوب حقا
و قد أصبحنا أصدقاء مقربين

المهم كنت أتحدث معه حول فكرة مشروعي ، أنا متحمسة جدا

كنت أتحدث بسرعة و أشرح الكثير في نفس الوقت الفكرة جد محمسة
وضع سايمون سبابته على شفتي بقصد إسكاتي

سايمون :
" يا فتاة أنتِ تتحدثين بسرعة ، أنا واثق من نجاح مشروعك كوني واثقة "

إبتسمت بصدق و أخبرته بأنني يجب أن أرحل

أخذت بالسيارة ذاهبة للمنزل كنت أريد تجهيز مفاجأة و أخبره كذلك بمشروعي

كنت قد جهزت أكل لذيذ ،و جهزت الطاولة و إرتديت الفستان الذي يحبه
جلست أنتظره و كان قد تأخر لم يأتي حتى الساعة العاشرة ليلا
سمعت صوت فتح الباب نهضت بسرعة لرؤيته و قد بدى متفاجئا من رؤيته لكل الذي جهزته
تقدم نحوي و خطف قبل من شفاهي معتذرا عن تأخره

فإبتسمت له مخبرة إياه :

" عادي حبيبي سأذهب لتسخين الأكل "

أوقفني ممسكا بي من يدي مخبرا إياي أنه قد سبق و تعشى مع رفاقه

أحسست بخيبة و لكن إبتلعتها مخبرة نفسي أنني سأخبره بمشروعي و سيساندني و قد قمت بذلك

قائلة :
"حسنا حبيبي إذا إجلس لدي ما سأخبرك به "

و بالفعل قد جلس مستمعا لي
و بحماس لم يخمد من وقت ما طرقت ببالي فكرة المشروع
أخبرته:

" أنا أملك فكرة ، هي فكرة لمشروع صغير و لكنه سيكبر الفكرة هي أن أكتب رواية ، أعني أنا بارعة لطالما كنت موهوبة في الكتابة ففكرت لما لا"

و صمتت بإبتسامة تنتظره
تنتظر تشجيعه
تنتظر حماسه
تنتظر سماع كلمات من ثغره ، كلمات تزيد حماسها لا تخمده كلمات ككلمات سايمون المشجعة
و لكن لا لم تسمع شيئا ما عدا ضحكة
نعم ... ضحكة
كانت ضحكة هازئة بسخرية تامة

هذا ما جعل حماسي يخمد و إبتسامتي تتحول لعبوس

و بكلامه كسر خاطري و قلبي
قائلا :

"هل هذه هي الفكرة التي أنت متحمسة لها
لا يعقل هل حقا تعتقدين أن كتاباتك ستصل الى النشر
لا أعتقد ذلك"

هل تسمعون ... نعم إنه كسر قلبي
أنا فقط نظرت نحوه
بخيبة
بإنزعاج
و بكسر خاطر
ليس هذا ما توقعته
و بالتأكيد هذا لم يكن ما إنتظرته

و لكن و لسبب ما هذه المرة لم أبكي
أنا فقط نظرت نحوه مطولا
شعرت بإرتباكه و قد أحس أنه قد أخطأ
فحاول أن يشرح موقفه و لم أمنعه ليس
لأنني أريد سماعه
و لكن لأنني أنتظر قوله و كما توقعت تماما
و كما إنتظرت تماما قال :
"حبيبتي أنا لم أقصد ما فهمته طبعا أعني رواياتك لم ترتقي للمستوى المطلوب فحسب و ليس تقليلا منك

أعني الفكرة غبية قليلا ما الذي يعنيه أن تكتبي رواية و تنشريها ، إن الموضوع ....."

و أكمل كلامه بالواقع لم أستمع للباقي
و بدون أن أعي أخذني ذهني و بشكل قسري أن أقوم بمقارنة بين كلامه و كلام سايمون
ردة فعله و ردة فعل سايمون
إحباطه لي و تشجيع سايمون لي

لقد إستهزئ بحلمي و بكل بساطة
و بالفعل لم أقم بنشر الكتاب و لا حتى كتابة الرواية وقتها








و لكن وقتها و بتلك الليلة فكرت مطولا هل أنا فعلا بالطريق الصحيح في هذه العلاقة ؟!

|عَلَاقَةٌ سَامَةٌ| ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن