قوة عائلة الصاوي

البارت الرابع♥

يحمل فارس عهد الي غرفتها ويخرج
الجميع يجلس في الاسفل بصمت تام
لتردف جيدا بحزن وحدة خفيفة: لي كدا يا جاسم انت و فارس كنتوا استنتوا شوية الاول تتقبل انها مش بنتهم و بعدين تقولها الحقيقة مش مرة واحدة تعرف انها مش بنتهم لا وكمان خطفوها قصد
لتردف ليان بنفس الحزن : فعلا يا حرام خدت صدمات كتير وكبيرة مرة واحدة و متنساش يا ابيه جاسم انها لسا صغيره

لتنهض ياسمين و تأخذ شنطتها
لتردف شاهندا بتسأول : رايحة فين يا ياسمين
ياسمين : في ندوة عن اطفال الشوارع و لازم احضرها يا شاهندا وكمان هعلن عن افتتاح ميتم الصاوي
شاهندا بمحبة : ربنا معاكي يا حبيبتي
ياسمين : يارب يا شوشو باي
وتذهب خارجاً

...........................
في مكان اخر اول مرة نذهب اليه نجد عمر ذلك المستهتر الذي يريد عهد و بشدة
يجلس عمر و معه شادي و امامهم بعض الاطباق طبق به لففات يتعاطون منها و طبق اخر به مادة غريبة
ليردف شادي وهو ينفخ من تلك السجارة : ما تهدي يا عم عمر في ايه
عمر بحرقة : هتجنن بقالها يومين مبتردش دي اول ما برن بترد
شادي بسخرية : ايه طيرتك ولا ايه
عمر بغضب : متقدرش تطيرني هاخدها و هاخد اللي عاوزه منها
شادي بخبث : مش لما ترد عليك
عمر بغضب  : بس اسكت هاخدها مش بعد اللف دا كله وراها بكل سهولة كدا تبعد هوصلك يا عهد وهتبقي ليا
ليردف شادي بهمس  وعيون بها جميع معاني كلمة غدر : و زينا هتبقي ليا

....................
في الندوة بينما تقف ياسمين علي تلك المنصة في جنينة اقل ما يقال عنها جنة وبها الكثير من الطربيزات و الكراسي مدعو بها افخم سيدات و رجال الاعمال الخيرية

لتهتف ياسمين بنبرة هادئة و قوية : اهلا بيكوا كلكم ..طبعا في البداية احب اشكر كل اللي شرفونا انهاردة و كل من ساهم في مساعدة او التكفل بطفل يتيم ...واحب اعلن افتتاح ميتم هيبقي من اكبر الملاجئ ميتم عائلة الصاوي في خلال ايام هنعلن عنه و عن مكانه... الميتم هيبقي مجهز بكل حاجة بيحتاجها الطفل من مربيات و خدم و لبس و اكل ولعب و علاج و حضانة و كل حاجة يحتاجها اي طفل ...و مش بس كدا اي بنت تحت سن ال18 و عندها مشاكل اهلها توفوا فجأة جوز ام بيضايقها مرات اب بضايقها الميتم هيبقي مفتوح ليها هيبقي في جزء و دور مخصص لكدا.... اما الشباب لسن 18 نفس الشئ لكن هيبقي بشغل تبع شركاتنا و مصانعنا و براتب شخصي ليه هو لوحده اتمني اقدر اساعد كل الناس ...

بينما الهواء يجعل شعرها يتمرد علي وجهها ليعطيها مظهر جذاب حقاً لم تلاحظ تلك العيون الذي تتابعها...

لتقف احدي السيدات ذات السن الثلاثيني و تردف : ياسمين هانم ممكن اسأل اشمعني فكرة الميتم مع انك ممكن تعملي حاجات اسهل تتبرعي بمبلغ تشتري هدوم للملاجئ كدا

لتردف ياسمين ببسمة بسيطة : حضرتك وانتي ماشية بعربيتك مبتلاحظيش اطفال الشوارع اللي مرمين علي الرصيف!! البنات اللي بتبقي في الخمس و الست سنين و تلاقي البنت ماشية بتبيع ورد و مناديل بدل ما تبقي في الحضانة مبتشوفيش الاطفال مرمين ازاي في الشوارع نتيجة شئ مش بأيدهم للأسف مناظر مؤلمة بجد ولما بيكبروا بيتجبروا يكملوا علي طريقهم للأسف لأنهم ليكونوا اتعودوا علي كدا البنات اما بتبقي فتيات ليل او بيناموا تحت الرصيف و الولاد اما مجرمين او حرامين .