تم نقل الحاجه فاطمه الي مستشفى حكومي
داخل إحدى الغرف ترقد السيده فاطمه وحولها انس وندا والحاج ابراهيم
الحاجه فاطمه وهي تسعل بشده سعال مصطحب بقطرات الدماء
عندما رأي انس ذالك جن جنونه ليركض كالمجنون إلى الخارج يبحث عن دكتور
انس بصياح؛ دكتور دكتور امي بتموت يا كفار امي هنا من الصبح محدش بص عليها ست كبيره عندها فيرس ومحتاجه عمليه مفيش حد فيكم عندوا ذره ضمير وجه شاف مالها دكتور ياولاد الكلب امي بتروح مني
هرولت اليه إحدى الممرضات؛ اهدي يا استاذ كلمنا الدكتور وزمانوا جاي متقلقش
انس بصياح؛ انا لسه هستني الدكتور بقولك امي هتموت مخروبه طويله عريضه مفيهاش ولا زفت اقسم بالله العظيم امي لو حصلها حاجه لا أكون مبلغ فيكم كلكم
وعند سماع هذه الجمله خرج إحدى الأطباء
الطبيب؛ خير يا استاذ بتزعق ليه كده
هجم عليه انس وهو يمسكه من ياقته بعنف؛ ولاما حضرتك هنا مخرجتش ليه في وحده بتموت وانت قاعد كده بكل برود لاما انت مش قد البلطوا الأبيض ده لبستوا ليه اقسم بالله العظيم لا هبلغ فيكم انتوا َفكرين ايه اننا عشان غلابه يبقى ملناش تمن ترمونا زي الكلاب
الطبيب بخوف؛ خلاص اهدي اهدي حضرتك انا جاي معاك فين المريضه
جذبه انس الي تلك الغرفه وهو يشير إلى الفراش ولاكن لحظه ماهذا والدته في حاله سكون تام والدماء تسيل من فميها ندا تقف كالتمثال لاتتحرك ولا ترمش حتى الحاج ابراهيم يبكي بصمت ماذا حدث نظر انس حوله بريبه نفض انس تلك الفكره برفض تام وجذب الطبيب من معطفه وهو نظره مثبت على والدته
انس بنبره ثابته؛ افحصها وطمني عليها خليها تفوق
تقدم منها الدكتور ليفحصها ليلتفت إليهم بعد دقيقه
الطبيب؛ الباقي في حياتكم شدوا حيلكم
انس؛ لا لا هي تعبت بس من الكحه وهمدانه شويه امي وانا عارف حالتها
الطبيب؛ حضرتك المريضه ماتت مفيش نبض نهائي
انس بصياح؛ أخرس انت ايش فهمك انت اطلع بره انت ايه الي موقفك معانا اصلا بره ثم ذهب إلى والدته وركع أمام وجهها
انس بدموع؛ ماما ماما قومي وردي عليا امي متسبنيش انتي كمان امي انا مش هعرف اكمل المشوار لوحدي امي ماما ماما انتي مبترديش ليه انتي زعلانه عشان انا جبتك هنا صح صح صح انتي ليكي حق تزعلي دي مستشفى رخيصه ثم نهض وهو يمسك بها يحثها على النهوض معه قومي معايا يلا هنروح مستشفى انضف من دي قومي قومي يا أمي ابوس رجلك ابوس رجلك متسبنيش
الحاج ابراهيم وهو يقترب منه ببكاء؛ وحد الله يابني الموت علينا حق ربنا تولها ورحمها من عذابها ده
أنت تقرأ
أخي ❤️
General Fictionجئت إلى هذا العالم ليكون هو أول من يحملني بين يده لا أعرف أحد غيره كأني لي الاب والأخ والصديق والأم أيضا كان هو لي بطلي الخارق ومنقذي كان اماني وملازي كان لي العون والرفيق كان لي ذالك المعلم والطبيب كنت أرى هذا العالم فقط بعينيه لا أرى ولا اسمع سواه...