الفصل الثامن

1.8K 66 0
                                    

رواية ( شهد الحياة )

البارت الثامن
بعد مرور اسبوع

في منزل كريم
وضعت الطعام على المائدة ، نظرت بطرف عينيها لكريم ، ثم همست بضيق :

_ بقولك ايه يا دكتور، دا اخر تحذير ليك .

رفع كريم حاجبيه ببرود وقال : تحذير على ايه مش فاهم.

هتفت ليلى بغيظ : لا انت فاهم كويس وعارف، اللي حصل من اسبوع عمره ما يتتكرر يا دكتور، وبلاش نظراتك وابتسامتك بتاعت كل يوم دي .

وضع كريم اللقمة في فمه وقال بهدوء : نظرات وابتسامات ايه شكلك بتتوهمي يا ليلى .

كانت تسكب الماء في الكوب، عقب انهاء جملته وضعت الكوب امامه بعنف فجاءت بعض قطرات الماء على يده وملابسه، رفع بصره لها باندهاش اثر حركتها، بينما هي نظرت له بتحدي ثم قالت وكانها لم تفعل شئ :

_ انا رايحة ادي لعمي الدوا .
*******************************
في منزل رامي .

كانت تدور وراءه مثل النحلة وهي تهتف بضيق : انت وعدتني يا رامي اني اشتغل .

توقف هو عن جمع اوراقه والتفت لها قائلا ببرود : فين دا محصلش، بطلي كدب .

لكزته في كتفه بخفة وقالت : رامي متعصبنيش مش خالتو كلمتك وانت قولت ماشي وفتحت مشروعك المفروض انزل بقى اشتغل .

رفع يده امام وجهها وقام بالعد على اصابعه قائلا : اولا ماما كلمتني وانا وافقت في حالة لما تسافر السعودية هاتنزلي تشتغلي،
ثانيا انا اه فتحت المشروع بس بعمل كام موديل يعني الشغل لسه مبدأش،
ثالثا ودا الاهم بطلي زن علشان انا خلقي ضيق،
رابعا لو الحركة اللي عملتيها في كتفي اتكررت هاكسرلك ايدك .

ثم التفت لجمع باقي اوراقه، بينما هي استطردت قائلة :
معلش يا رامي نسيت خامسا .

حاول جاهدا منع ظهور ابتسامته وقال بجدية : مفيش هما اربع حاجات بس .

قالت شهد ببرود : لا بس خامسا دي عندي بقى .

استدار لها ببطئ ورفع حاجبيه وقال : قوليلي بقى خامسا اللي عندك .

ابتعدت هي بضع خطوات وقالت باندفاع : انك ارخم واحد شفته في حياتي .

فور انتهاء جملتها، فرت هاربة منه، بينما هو ابتسم على طفولتها هاتفا لنفسه:
مش كفاية عليا البيت يا شهد يبقى بيت و مصنع، انا بتعذب في قربك، ربنا يصبرني .
*********************************
في منزل حسني .

جلست سلمى تقرأ القرأن الكريم، لعلها تهدأ، قاطع قرأتها صوت رنين هاتفها، صدقت على قرأتها و نظرت فيه وجدت اسم شهد يضيئ الشاشة، ابتسمت بسعادة ثم أمسكت الهاتف ووضعته على اذنها وهتفت بفرحة :

_ شهد حبيبتي، وحشتيني اوي .

قالت شهد بصوت حنون : وانتي كمان وحشتيني يا سلمى، معلش لو مكنتش برضى ارد، كنت زعلانة منكو ومش قادرة ارد عليكو .

شهد الحياه للكاتبة زيزى محمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن