الفصل العاشر

1.9K 67 0
                                    

(رواية ( شهد الحياة

البارت العاشر

في احد معارض الاثاث

وقفت سلمى تنظر لاثاث الغرفة بحزن، لا احد يشعر بها وبما تعاني، سوف تضحي بنفسها من اجل انقاذ امها من السجن، وتضع نفسها تحت رحمة " مديحة " وزكريا، ذلك الشاب الغير ملتزم، الخائن من وجهة نظرها، حولت بصرها نحوه، وجدته يجادل مع صاحب المعرض على السعر، بعد دقائق قليلة وجدته يأتي اليها وهو يشعر بالانتصار لشراء الغرفة بالثمن الذي ارداه، وقف امامها ثم ابتسم قائلا:

_ جبتها بالسعر اللي انا عاوزه، شوفتي فاكرني اهبل وهوافق، بس على مين دا انا زكريا .

هتفت بضيق : طيب ممكن نمشي انا تعبت .

قطب هو ما بين حاجبيه ثم هتف بقلق : ليه، يعني لامؤاخذة بسبب السكر.

نظرت له بحزن مردفة : لا متخافش مش هو، تعبت بس من اللف على المعارض.

اردف هو بتهكم : اه تلفي على المعارض وتنقي اوضة اسود في اسود
ثم تابع بهمس لنفسه : وامي تشلوحني لما تشوف الاوضة .
*******************************
في المقابر .

وقف رامي بحزن امام القبر، قرأ بعض الايات القرأنية، ثم قال بحزن : ربنا يرحمك يا اميرة، كنتي اميرة فعلا .
ثم تابع بأسف : انا عارف اني هاخلف وعدي معاكي، بس غصب عني، امي مقدرش على فراقها، متزعليش مني، انتي متعرفيش انا عانيت قد ايه وانا بفتكر كلامك ليا وانا مضطر انفذ عكسه .

هبطت دمعة ساخنة على وجنيته، ازالها بسرعة، ثم شرد في الماضي ....

( فلاش بااااك )...
في احدى المستشفيات .

يجلس بجانب والدته يشعر بالقلق فحالة زوجته تسوء يوما بعد يوم، لكن صوت تلاوة والدته للقرأن الكريم بعث في نفسه الطمئانينه، انتبه هو لخروج الممرضة من الغرفة القابعة بها زوجته ، هتف بقلق : ايه حالتها دلوقتي .

هتفت الممرضة بأسف : والله حالتها بتسوء، بس هي طالبكو، حاولو مش تجهدوها بالكلام بس .

أومئ لها رامي ثم دلف للغرفة ووراءه صفاء، نظر لها بحزن، شاحبة، فقدت نصف وزنها، اقترب ببطئ، ثم طبع قبلة رقيقة على جبينها، شعرت أميرة بقبلته الحنونة، فتحت عينيها بتثاقل ، ثم هتفت بتعب : رامي ..

هتف بهمس : نعم يا اميرتي .

ابتسمت بضعف ثم هتفت بتساؤل : ماما فين .

اقتربت صفاء قائلة بنبرة يشوبها الحزن : انا اهو يا بنتي .

حاولت اميرة تنظيم انفاسها ثم هتفت بصوت متقطع : رامي انا عاوزة اطلب منك طلب .

ربت رامي علي شعرها بحنان : قولي اللي نفسك فيه وانا هانفذه .

سالت دموعها بكثرة : رامي انا حاسة اني هاموت، لو موت اوعى تتجوز وتجيب مرات اب لابني، اوعى يا رامي، وانتي يا ماما ربيه زي ما ربيتي رامي كدا، بس بلاش تجبله مرات اب ....

شهد الحياه للكاتبة زيزى محمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن