(رواية ( شهد الحياة
البارت الخامس والعشرون
عقد حاجبيه وهتف : في ايه يا رامي مالك بتكلمني كدا ليه؟!.
اقترب منه رامي ووقف امامه بثقة مردفا بحدة خفيفة : انت عاوز ايه من شهد يا سامي، مالك في ايه بتلعب على الناحتين ليه، شوية تقولها اني بحب هايدي، وشوية تقولي انها بتحبك، في ايه مالك يا صاحبي، ليه بتعمل كدا، ليه اتغيرت وبقيت تتصرف تصرفات غريبة، انا سايبك بمزاجي يا سامي، سايبك تخبط هنا وهناك براحتك، بس انا حقيقي وصلت لمرحلة مبقتش عارف ولا اديلك عذر، ولا حتى عارف اني اقول معلش استحمل دا صاحبك الوحيد......عاوز ايه من شهد يا سامي...سامي : بحبها يا رامي، بحبها، والحب مش بايدينا.
التوى فمه بسخرية : بتحبها!!، اقدر اعرف امتى وازاي، انت شوفتها مرة واحدة في بيتي لما فضولك اخدك تروح وتشوفها، وبعدها قعدت فترة طويلة لغاية ما بدأت تشوفها تاني، فين الحب دا .
عقد ذراعيه مردفا بضيق : طب تيجي نقلب الادوار انت شوفتها امتى الا من فترة قليلة لما جت تعيش معاكوا، لحقت تحبها؟!، يبقى انا وانت متساويين.
اقترب منه رامي وهتف بعصبية مفرطة : انت مجنون ولا دماغك دي لحست ولا فيك ايه، اه انت عينك زايغة بس مش على اهل صاحبك يا صاحبي انت عمرك ما كنت كدا، مالك يا سامي ما تفوق هي السكينة سرقاك ليه كدا، اللي انت بتتكلم عليها دي مراتي، اللي انت بتتكلم عليها انا شوفتها من ٨ سنين وحبيتها، اللي انت بتتكلم عليها دي انا كتمت حبها في قلبي، ٨ سنين حبيتها فيهم ويوم ما اتجوزها وتبقا بين ايديا صاحبي بيضربني في ضهري، وبيوقع ما بينا.
ساد الصمت في الحجرة عقب حديث رامي، ولكن انفاسه العالية رفضت الخضوع وبات يتنفس بقوة، وصدره يعلو ويهبط بسرعة، حتى قطع رامي هذا الصمت بقوله : ساكت يعني.
سامي : مش عارف اقول ايه، انا حقيقي مصدوم من كلامك، يعني انت كنت بتحبها طب، طب واميرة؟!.
رامي : انت اكتر واحد عارف اني اتجوزت اميرة بسبب رغبة امي، لكن محبتهاش يا سامي، انا عمري ما قولتلها كلمة بحبك كمان، علشان كدا هي طلبت مني متجوزش بعدها علشان خافت احب وانساها مثلا، انا كنت اكتر واحد فاهمها على ايه، كنت بحس بعنيها وهي زعلانة لما مبقولهاش كلمة بحبك، بس كان غصب عني والله قلبي كان متعلق بشهد مكنتش قادر انطقها، بس كل اللي قدرت اعمله اكراما ليها اعاملها معاملة حسنة واكتم حب شهد.
سامي : لو كانت اميرة لسه عايشة كنت فضلت معاها؟؟
اؤمئ بقوة وهتف : اه كنت فضلت معاها وخلفت مرة واتنين وتلاتة ولو كانت حتى شهد جت وكانت بين ايديا هارفضها وحبها يفضل في قلبي احسن من اني اجرح اميرة او اكسر قلبها في يوم من الايام.
سامي : طب ليه خلفت وعدك معاها واتجوزت شهد، ليه مفضلتش على وعدك ومتتجوزش .
رامي : ظروف انت متعرفهاش حطتني واجبرتني اني اتجوزها، بس دلوقتي مبقاش في اميرة وبقت هي بين ايديا، انا مش قديس علشان افضل اضغط على نفسي بالطريقة دي، انا حاسس اني هانفجر واصرخ باعلى صوتي واقولها بحبك.