اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تَركت الساعَة الثانِية عَشر مِن مُنتَصَف الليل أثَرُها فِي ممراتِ مَبنى المَدرَسة التِي عَلا فيها صوتُ فَرقعة أَطرافِ أَحذِيةِ الفَرِيق الذي أكتملَ اتساقهُ في حضور المُعلِم و سوجين و اصدقاء هِيون (أمّا هيون فقد بَقَى و أَيّان أصغرُ أَصدقائهِ مَع زوجة المُعلِم) كانَتْ الأَجواء تَحمِلُ صِفات لَيل أخطَر الغَاباتْ، يُصفِر لَيلُها المُوحِش وَضوءِ قَمَرِها وَحيدٌ يَرتمي عَلى ظُهور المَبانِي. أشارَ المُعلِم لَهُم ليتبَعوه عَلى السَلالِم التي أَخذتهُم إلى حَيثُ تَواجدَت طاوِلاتُ المُدرسِين حامِلةً حواسِيبهُم قُربَ بَعضِها البَعض خَلفَ بابٍ زُجاجِي مُقفَل بِكلِمة مُرور و هُنا تَوجهُتْ الأَعيُن إلى المُعلِم الذي ضَغَط عَلى الأزرارِ مُدوِناً تارِيخ تأسِيس المَدرسَة و بَدلاً مِن أن يَنفرِج القُفل أَشار الزِر إلى أن كَلِمة المُرور خاطِئة ،استَقَرَتْ دِماءُ رِفاقِ هِيون فِي أقدامِهُم بَينما شَهَقت سوجين وَ هِي تَنظُر لِتقارُب المسافَة بيّن حاجِبَيّ الأستاذ (جُوفيل) وَ هُو يُعيدُ نَقرَ أصابِعهِ عَلى ذاتِ الأزرار التِي أعطَتْ ذاتَ الجَواب.
مِن الخارِج حَافظَ لينو عَلى رِباط جَأشهُ بينَما عَقلهُ و قَلبهُ تَصارعا لِكسر نافِذة الثِقة بِهذا الأُستاذ أم ليسَ بعد،
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
قَبل أن يَهمُس هَان لِلأستاذ: "ما الخَطب؟ " "يَبدو إِن المُدِير قَام بِتغيير كَلِمة المُرور، لَكن لا تَقلقوا لَقد قالَ إنهُ سيُرسِل كلمة المرور الجديدة خلال الساعات القادمة لِذا أرجوا صبركم".
أجتاحَ كريس التفكير بطريقة هيون البسيطة والعفوية دائماً في حل المشاكل وبدون مُقدماتٍ طويلة يَتلهف الجميع لِسماع حلهُ المُختصر. تَصاعَدَ زئبق التغيير في انابيب التفكير خاصته و بدل أن يبحث بين خلايا عقله الذي يستند دائماً الى حلول الكُتب المنطقية ، قررَّ أن يُفكر كما لو كانَ هو هيون و مروراً بحلوله و اعذاره التي يُلقيها دائماً عثرَّ على حَل ، وهو أن يعاود المُعلم الاتصال بالمدير ليُخبره أن أبنتهُ قد زارتْ هذه المدرسة اليوم في رحلة ميدانية و قد نسيتْ لُعبتِها المُفضلة هنا و قد لا تُطبق اجفانها الليلة من دونها .
و كما هي الحال في بعضِ أمور الحياة التي قد لا تستدعي وجوب القسوة على العقل و التفكير بِشكلٍ مطول أسرعَ لِسان المدير في رد ارقام كلمة المرور الجديدة و حُلتْ هذهِ الَعقبة .