فصل هدية لكل حبايبي ومتابعيني♥️
الفصل الثالث
طرقات على الباب أخرجته من المطبخ بسرعة ليري من الطارق قبل أن توقظ هذه الطرقات والدته المريضة وما إن فتح الباب حتى توقف متسمراً بمكانه يطالع بنت خالته سعاد التي فغرت فاهها تتطلع إلى هيئته بمريول المطبخ والسكين في يده لتنطلق منها ضحكة لم تستطع كبحها تضع يدها على فاهها كي توقفها فشعر بكل ذرة في كيانه تغرد على أنغام ضحكاتها، وجد نفسه يبتسم لا إرادياً يرفع كتفيه مفسحاً لها الطريق فدلفت قائلة بمرح:
_غيرت مهنتك من مدرس لشيف ياابن خالتي.أغلق الباب قائلا:
_أعمل إيه بقى؟ وحداني ياسعاد وخالتك تعبانة ولازم أعملها شوربة.تلفتت حولها وقد زال من وجهها آثار المرح قائلة بقلق:
_صحيح هي فين وأخبارها إيه دلوقت؟إتجه إلى المطبخ قائلا:
_الحمد لله أحسن، لسة نايمة من شوية.. أخدت أجازة من المدرسة والدروس عشانها، هعملها الشوربة وأصحيها تشربيهالها، مش راضية تاكل أبدا ولما هتشوفك من فرحتها أكيد هتاكل وتشرب.تبعته للمطبخ قائلة:
_طب حاسب كدة.. انا اللي هعملها الشوربة بإيدي.ابتسم وهو يطالعها ترتدي المريول وتُمسك السكين تُكمل تقطيع الخضروات، كم بدت خلابة كما كانت دوما وستظل إلى الأبد، نفض أفكاره عنها فلم تعد من حقه أبدا قائلا :
_على فكرة بقى خالتك كدة هتتأمر وهتطلب تاكل من إيدك كل يوم.توقفت عن تقطيع الخضروات وهي تقول بصوت تسللت إليه بعض المرارة:
_ياريت كان بإيدي أجيلها كل يوم وأطبخلها بإيدي.. بس للأسف مش هقدر._صحيح انتِ جيتي هنا إزاي؟
نفضت عنها الحزن قائلة بمرح:
_جيت ماشية هاجي إزاي يعني؟حدجها بنظرته النافذة تلك فأشاحت بوجهها عنه تضع خضرواتها في الطنجرة قائلة:
_يعني هكون جيت إزاي يامحمد؟ مقلتش لأشرف طبعا ماانت عارف انه مانعني آجي هنا زي بابا تمام، مش عارفة ليه مبيحبوش خالتي وليه يعني يمنعوني عنها وهم عارفين بحبها قد إيه ومستحيل أسمع إنها تعبانة ومجيش أزورها؟ربما لا يحب والدك أمي وقطع الصلة بيننا بسببها ولكن زوجك لديه أسباب أخرى فقد أدرك مشاعري تجاهك حين عرفت لأول مرة أنه يضربك، وقتها ذهبت إليه وقد أعماني الغضب وكِلت له بعض اللكمات ثم هددته إن فعلها مجددا فسأقتله.. ليمنعك بعدها من زيارتنا كما أخبرتني وقتها متعجبة من قراره المتعنت آنذاك.
_محمد يامحمد.
كان قد غرق في أفكاره وذكريات أطلت من الماضي فلم يشعر بالوقت حتي أفاق من شروده على صوتها ليقول مغمغماً:
_اممم.. بتقولي حاجة؟رفعت طبق الشوربة الموضوع على صينية ليكون على مرمى بصره قائلة:
_خلصت الشوربة.ابتسم قائلا:
_يبقى تعالي بسرعة نصحيها ،مش عايزك تتأخري وتحصل مشكلة بينك وبين أشرف بسببنا.
أنت تقرأ
ذات الكتاب الأحمر
Romanceلم يكن سحر المكان وحده ما جذبه إلى هذا المطعم المشهور، بل كان أيضاً سحر هذه الفاتنة التي جعلت العازب الشهير يشعر بأنه وجد كمالاً لطالما نشده فيها هي وهي وحدها لا غير.. ذات الكتاب الأحمر.