C h a p t e r : 1

412 12 4
                                    

نحنُ نولدْ في يومٍ واحد ، و نموتُ في يومٍ واحد ، و نتغيرُ في يومٍ واحد ،ونَسْتَطِيعُ الوقوع بالحبِ في يومٍ واحد ،ايُ شيء يمكن أن يَحْصلُ في يومٍ واحد.
__________

#آنّا
تَسْتيقظُ على ضوءِ الشّمسِ السَاطعُ على عينها و تضعُ ابتِسَامةً على وجهها "اليومُ هو اليومُ " أمسَكت بهاتِفها و هي تُرْسلُ لِصَدِيقتُها رسالة "استقيظي يا حمقاء" رَمت الهاتف على فراشها و ذهبت الى الحمام لتستحم ،خرجت من الحمام بِرائحة عطورِ الياسمينِ و اخذتْ تَستَعد الىٰ يومها و تُغني ألحان الموسيقى فهي تُغني بِبراعةٍ، صوتُها جميلٌ جداً ! لكنها لم تغني يوما لاحد فهي خجولةٌ جدا ! لكنهآ لا تَخجلُ من الغناءِ امام صَديقتها، اِرتدتْ جينزاً اسودْ اللون و بلوز أَبيض و حِذاء أَحمر و وَضعتْ القليلَ مِن المسكارا و تركتْ شَعرها علىٰ طبيعتهِ الحريريةِ، لَطالما كانتْ بسيطةً ! نزلتْ الىٰ المطبخِ بكلِ حماسٍ و هي تبتسمْ و تُلقي التحيةِ علىٰ خادماتِ البيتِ فَوالدُها غنيٌ جداً و يمتلكُ شركةً واسعةً في العديدٍ من البلدانِ، بالحديثِ عن والدِها فقدْ دخلَ الىٰ المنزلِ عندَ نزولْ ايلين من الدرجِ ف ذهبتْ واحتضنتهُ فوراً جعلتهُ يرتطمْ بالبابِ
"ما هَذا الحُبْ آنّا " قالَ مُبتسماً فاِنهُ لم يرىٰ ابنتهُ بهذهِ الدرجهِ من الفرحِ
" هل هنالكَ خطأ في اظهارِ الحبِ لكَ أبي العزيزْ"
"لا ليسَ هنالكَ "
إبتسمتْ و ذَهبا معاً الىٰ المطبخِ كانتْ أُمها هناك تشربُ قَهوتُها الصَبآحيه و تَقرأ كِتاباً
" صباحُ الخيرِ أُمي "
"صباح ُالخيرِ عَزيزتي "
ذَهبَ إليها السيد ويليامزْ و قَبلها مِن خَدها ابتسمتْ و تركتْ الكتابَ و استدارتْ لهُ و قبلتهُ،قالت ْآنّا مُتقززة
"إِذهبوا لمكانٍ آخر -.-" "ضَحكا والِديها و قَال السيد ويليامز "صباحُ الخيرِ السيدة ويليامز " "صباحُ النورِ عَزيزي "
أَخذتْ آنّا تَبحثُ عنْ الطعامِ بينما كَانا والِديها يتحدثانِ بشيءٍ ما " أُمي اينَ الفطورِ ؟ "
"الطباخُ اخذَ اليومٓ اِجازة فهوَ مريضٌ "
"آملُ ان يشعرَ بتحسنْ، كيفَ حالَ دايفيد و زوجتهُ ؟"
" اجابتها السيدة ويليامز بسعادهٍ "اِنهما بِخير ذَهبا مساءَ امسْ الىٰ الطبيبِ لتفحصِ حالةِ الجنينِ و قالا اِنهما يتوقعانِ الولادةُ في الاسابيعِ المقبلهِ "
"هَل ما زالا لا يريدانِ معرفةِ جنسِ الطفلِ ؟!"
اجابها والدها " نعم "
بعد دقائقِ عديدةٍ دخلتْ ايلين صديقة آنّا الىٰ المنزلِ فهي تملكُ مفتاحاً خاصاً بها لأنهم يعتبرونها ابنتهمْ "لقدْ اتييييت !! " صرخت من الممر
" مرحبا ايلين" أجابها السيد والسيدة ويليامز، أما آنّا فلقدْ صرختْ "ايييليييييين"
وقفتْ آنّا و اِحتَضنتها حالَ دخولها للمطبخِ و همستْ في اذنها " هلْ وافقوا ؟"
"اجابتْها بحماسٍ " أجل !"
اردفتْ آنّا بحماسٍ مع قليلٍ منَ التوترِ "رائع بقي اهلي "
"لمْ تَسأليهم بعد ؟"
" كلا، فلقدْ كنتُ انتظركِ !"
"حسناً،فقطْ لا تَتوتري"
انتظرتْ آنّا قليلاًً ثمَ قالتْ بتوترٍ "اُمي ،اَبي"
لاحظا تَوتُرها فَ تركا مابيدهِما و وَضعوا كل اِهتمامهما مَعها مِما جَعلها اَكثرُ توتراً، لم تَتَكلم علىٰ الفورِ ف قالوا " هلْ لديكِ شيءٌ عزيزتي ؟"
لم تردْ عليهمْ آنّا فقطْ اكتفتْ بالنظرِ الىٰ ايلين بقلقٍ صرختْ امها فجأةً " لا تَقولي مَا اُفكر بهِ !"
"ماذا؟" قالتْ انّا وايلين و روري في نفسِ الوقتِ
اردفتْ السيدة ويليامز"لديكِ حبيبْ !"
مِما ادىٰ الىٰ ابتسامِ ايلين، نظرَ اِليها ريتشارد بِنظراتِ تَعجبٍ وقال " حقاً انّا !"
صرختْ انّا "لا لا لا انهُ امرٌ اخرْ..... كنتُ افكرُ بما انني سوفَ ابلغ ١٨ في الشهرِ القادمِ هل يمكنني انْ.. "
قاطعها ريتشارد قائِلآ "لن تقيمي حفلة "
"لا اَبي ليستْ حفله، انهُ فقطْ .. هل يُمكنني ان ادرسَ الكليةِ في لندنِ مع ايلين ؟" قالتها انّا بسرعة فائقةٍ و لم يفهمْ عليها احد فقالتْ كلارا "ماذا قُلتي؟ " تنهدتْ انّا فَ تدخلتْ ايلين
" السيدة و السيد ويلياميز انا وآنّا نريدُ ان ندرسْ الجامعهْ في جامعةِ اوكسفرد في لندنِ بما اِننا متفوقينْ و لدينا درجاتٍ عاليةٍ ف انا و آنّا تَقدمنا و قَبلوا بنا "
قالَ ريتشارد "و لِماذا لم تقولوا اِنكم قَدمت للقُبول ؟!"
قالت آنّا بتوترٍ " لم نكنْ نعلمْ اذا كانوا سيوافِقون علىٰ قبولنا ام لآ ..."
حَل الصمتْ لعدةِ دقائق كانتْ هذهِ الدقائِق بالنسبةِ لانّا و ايلين كالساعاتِ، فمسكت آنّا يد ايلين ، حتىٰ قالتْ كلارا
" تستطيعينَ الذهاب "
صرخت آنّا "ما هذا انتمْ لا توافقونَ لي باِقامة حفلاتٍ و كُل ما افعلهُ هو الدراسةِ، اِنتظري ماذا قُلتي !!! استطيع الذهاب ؟!!"
ابتسمت كلارا و قالت "تَستطيعين الذهاب و لكن بشروطْ "
قاطعتها انّا و ايلين بصراخٍ و هجموا عليهما بالقبلِ و عانقوهم بقوةٍ و هم يصرخونْ شُكراً شُكراً و اَخذوا يَركضون الىٰ الاعلىٰ، ضَحكَ كُل من كلارا و ريتشارد و عادَ كُلٌ منهما الىٰ عملهِ.
صرختْ آنّا وهي تفْتحُ بابِ الغرفهِ"لا اصدقُ ايلين سنذهبُ الىٰ لندنِ معآ ! ماذا علي اَن أأخذ ؟ و يجبْ اِن اَشتري ملابسْ،و حقائبي قديمة يَجِب ان اُغيرها ،و ماذا عن المنزلِ و.."
قَاطَعتها ايلين مُبتسمهً علىٰ جنونِها "آنّا آنّا آنّا ! تَمَهلي قليلاً ايتهآ القِطهُ الصغيره فَلدينا اربعةُ اشهرٍ لِتحضير هذهِ الاشياءْ "
" لا تَكوني مُفسدةُ الافراحِ إيلي !"
"حَسناً حَسنآ فقطْ لا تَهرعي " قَالتها ايلين وهِي تضحكُ علىٰ آن فَضَرَبتها آنّا على رأسها وقالتْ وهي تضحكُ على ايلين "فقطْ توقفي عنْ السُخريه "
حَل الصمتُ لدقائقِ حتىٰ قَطعتْ ايلين هذا الصمتْ وقالتْ " ما رأيكِ ان نَتسوق ؟"
قالتْ آنا " لا، لا استطيعْ..."
قالت ايلين "لمِاذا الآن ؟"
قالت آنّا "يجبْ علي أن أُظهر المسؤُولية قليلاً ليثقَ بي والِديّ في المالِ "
قالتْ ايلين " انتِ محقة، اذآ ما رأيكِ انْ نذهبَ الىٰ ستاربكسْ،فقطْ للجلوسِ و التَكلم عَن الشقةِ و الاشياءَ التي تَتعلقُ بالجامعهِ ؟"
فكرتْ آنّا قليلآ و قالتْ "حسنآ دعيني فقطْ احضر بعضَ المالِ "
ذهبتْ آنّا الىٰ والِدها و قالتْ "ابي هل لي بِبعضِ المالٰ ؟"
قال ريتشارد " لماذا؟ "
اردفت " انا و ايلين نريدُ الذهابَ الىٰ المقهىٰ قليلآ "
قال " حسنآ و لكنْ لا تُنفِقي كَثيرآ، اِذا لَمْ تُنفِقي كثَيرآ خِلال هَذهِ الشهرينِ سَأشتَري لَكي و لإِيلين منزلآ في لندن !"
قالتْ آنّآ وهي تصطنعُ الحُزنَ " شَهرينِ يا اَبي !،حَسناً مُوافِقة و لَكِني ظَننتْ اِنكَ سَوفَ تَشتَري لي و لايلين مِن البِدايةِ "
هَمستْ بإذنها ايلين وقَالتْ " قبلَ قليلٍ كُنتي تَقولينْ اننا سوف نبحثْ عن المنزِل "
ردتْ عليهآ آنّا هامسهً "اُصمتي ايتها الغَبيه"
فَقالَ ريتشارد " كنُتُ ساِدعكِ تعشينِ في الجامعةِ و لكِن اِذا فَعلتي ما قُلتُه لكِ سَوف اشتري لكُما منزلآ"
قالتْ آنّا باِبتسامةٍ "سأَعِدكَ لنْ اصرفَ من بعدِ اليومْ ! أ.. أقصُد الغدِ !"
ضحكَ ريتشارد و كلارا عليها و اَعطاهَا ٣٠ دولارآ فقطْ اَخذتها و قَبلتْ رأسهُ و قالتْ "الىٰ اللقاءِ"
و توجهتْ الىٰ الخارجِ مع اِيلين في السيارةِ.
دَخلتْ آنّا السيارةَ و بدأَتْ ايلين بالقيادةِ شَغلتْ آنّا مشغلَ المُوسيقىٰ و اِنفَجرتْ بِها موسيقىٰ شاكيرا اسرعتْ آنّا لِخفضِ الصوتِ و قالتْ
"ما هَذا يا ايلين !"
"اُختي الحمقاء !"
ضحكتْ آنّا و غيرتْ بقناةِ الموسيقىٰ حتىٰ وجَدتْ اغنيةَ the heart wants what it wants "اغنيتي !!" قالتْ بحماسٍ و قامتْ برفعِ الصوتِ و تُغني مع الاغنيهِ حتىٰ وَصلوا لستاربكسِ
•The bed's getting cold and you're not here
The future that we hold is so unclear
But I'm not alive until you call
And I'll bet the odds against it all
Save your advice 'cause I won't hear
You might be right but I don't care
There's a million reasons why I should give you up
But the heart wants what it wants•

الأَولُ و الأَخيرُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن