الفصل الرابع _ شهر العسل
_____
رن هاتف مهرة الموضوع علي الطاولة بمنبهة الساعه 6 الذي وضعته دومًا لأجل عملها ودراسة ابنها، مدت يديها وأغلقتهُ وهي مازالت نائمة، ثم انقلبت مرة اخرى وهي تبعث في شعر أحدهم وتحتضنه بحُبٍ قائلة=يالا ياحبيبي قوم هتتأخر..
اتسعت حدقتي عيني زين وهو يشعر بها في أحضانه، تُملِس علي شعره بخفة وحُبٍ، ابتعد عنها بسرعة قائلا
=احم.. احممم
فتحت مهرة عينيها بصدمة وهي تشهق ثم نهضت بسرعة وهي تضع الحجاب علي رأسها بتوتر وحرجٍ قائلة
=انا.. انا اسفة والله مقصدتش افتكرتك ..
تساءل بصوتٍ آجش
=هو المرحوم ميت بقاله كتير؟
خفضت رأسها بخجلٍ وحرج وهو يظنها تداعب زوجها هزت رأسها برفضٍ قائلة
=لاء انا انا اسفة انا كُنت ب..
=خلاص حصل خير ..
نهض بسرعة من جانبها وذهب الي المرحاض وهو يٌهدء من ضربات قلبه، في حين ضربت مُهرة يديها برأسها قائلة بضيق
=مش تخلي بالك اديه فهمك غلط، خلاص انتِ مبقيتيش في بيتك الاصلي، بقيتي مع راجل تاني..!
نهضت برفق وهي تُعدل من نفسها ودلفت الي المطبخ، وقررت تحضير الطعام وقهوة، خرج زين بهدوء يبحث عنها ليراها قد قامت بترتيب كُل شيء، قال بهدوءٍ
=مكنش فيه داعي تتعبي نفسك.
=دة شغلي من هنا ورايح، ف مفيش داعي لأي كلام من دة، أتفضل علشان تفطر .
اومأ برأسه ثم جلس برفق ولكن سُرعان ما تبدلت ملامحه للضيق، فقالت بتساؤل
=مالك الاكل مش عاجبك؟
نطق بحرجٍ
=آسف، ولكن انا مش بحب البيض !
تنهدت قائلة
=مالقيتش غيره ف عملته، طيب كُل جبنة وأشرب قهوة، لحد ما أبقي أجيب حاجات من السوق وأبقى اطبخلك اللى عاوزاه..
تابعت في نفسها وهي تصك علي اسنانها
=أهو دة اللي ناقص أبقي خدامة للنطع دة.
قال زين وكأنه سمع حديثها
=عمومًا أنا مش بفطر الصبح كدة، وانا مش عاوز منك أى حاجة ليا، لا غسيل هدوم أو أكل أو غيره، بعرف أعمل كُل دة، ياريت لو تخلى بالك بس من عيالى، ممكن؟.
هزت رأسها ببرودة، ف تابع وهو ينهض
=عندك مانع أروح الشغل؟
هزت كتفيها بلا مُبالاة قائلة
=لاء عادى.
اومأ برأسه ثم دلف ليرتدى ملابسه في حين أمسكت هي الهاتف تنظر لرسالة زوجها مرارًا وتكرارًا ثم اغلقته وهي تضع رأسها بين يديها قائلة في تعبٍ
أنت تقرأ
~ شهر العسل ~ "مُكتمِلة".
General Fictionلكُل فرد منهم سببه الخاص دفعهُ للزواج من الشخص الاخر .. ليقضيا معاً شهرًا تحت مُسمي شهر العسل، مليء بالاحداث والكوارث. رواية شهر العسل. بقلم/سامية صابر . أنتهت 2022/2/18🌿